-30-التاسع والعشرون

23.7K 1.3K 113
                                    


#التاسع_والعشرون
#عشق_مهدور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ شقة آصف
تعجب رحيم سائلًا بإندهاش:
تنصدمي فيا ليه!.

توترت سهيله سائله بنفاذ صبر وإلحاح:
رحيم إنت صحيح أخويا الصغير، بس أنا عارفاك كويس وبفهم نظراتك، ومتأكده إن فى شئ بينك وبين آصف وسبق دافعت عنه، قولي أيه السر يا رحيم، مش عاوزه أتصدم لما أعرفه من آصف، وقتها مش....

قاطعها رحيم قائلًا:
آصف هو السبب إنهم قبلوني كُلية الشرطه.

نظرت سهيله له بعدم فهم سائلة:
مش فاهمه، يعني أيه هو السبب فى قبولك فى كلية الشرطه؟.

رد رحيم بتفسير:
أنا كنت إترفضت من القبول فى كلية الشرطه يا سهيله.

تسألت سهيله بإستغراب:
مش فاهمه أيه دخل آصف...وبعدين إنت كان مجموعك فى الثانويه كويس،كمان كنت أخدت بطولات فى الكارتيه بطل جمهورية.

ضحك رحيم بسخريه قائلًا:
بس لا المجموع ولا بطل الجمهورية كانوا سبب كافى لقبولي فى كلية الشرطه.

تنهدت سهيله بنفاذ صبر:
أمال أيه اللى كان كافي.

-الوساطه أو الفلوس.
هكذا أجابها رحيم، مفسرًا:
لما إترفض قبولى وقتها واحد قالى فى وسايط بفلوس إنك تدفع مبلغ محترم لشخص يكون له معرفه بأى مسؤول بكُلية الشرطه حتى ده مش مضمون ممكن برضوا ممكن يطلع نصاب، وأرجع أدخل الإختبار واسقط، أو فى حل تانى شوفلك واسطة عضو مجلس شعب أو شخص واصل وده المضمون أكتر.. فكرت وقتها طبعًا حالة بابا الماديه متسمحش بدفع أي مبلغ، عارف هتقوليلى كان ممكن تيتا تديهم لى او طاهر يحولهم لى، بس وقتها خوفت برضوا من الإحتمال الأول وإترفض، فكرت فى الواسطه بصراحه محتارتش كتير، لأنك كنتِ السبب المُباشر اللى شجعني أستعين بـ آصف.

نظرت له بإستفسار سأله:
قصدك أيه، إنت عارف إن علاقتي بـ آصف كانت مقطوعه تمامً حتى مشفتوش من بعد ما خرجت من المستشفى حتى قبل ما يطلقني.

تبسم رحيم قائلًا:
ده بالنسبه ليكِ يا سهيله، لكن آصف كان دايمًا قريب منك، أنا شوفته بعينى يوم ما كنتِ بتناقشى رسالة الدراسات العُليا كان موجود فى الجامعه، كمان فى رسالة الماجستير وكمان الدكتوراة، كنت بشوفه ويمكن كمان بابا شافه، إنتِ بس اللى مشفتهوش لأنه مكنش بيقرب منك... بس كان بيبقى موجود من بعيد، أنا كنت صغير ومفهمتش ايه اللى حصل بينك وبين آصف سبب الطلاق بينكم بسرعه أوي كده، حتى كرهته لما عرفت إنه هو كان السبب إنك متقدريش تمشي على رِجليكِ لفترة، وقتها كان نفسى أضربه عشان آذاكِ

ذُهلت سهيله قاىله:
متأكد إنك شوفت آصف قريب منى، تمام مش ده المهم قولى إزاي ساعدك.

تبسم رحيم وتذكر
[بالصيف قبل أكثر من عام ونصف]
امام مكتب آصف
جلس على جدار صغير أمام البنايه ينتظر بترقُب للطريق ومدخل البِنايه حتى رأى ترحُل آصف من سيارته، وقف سريعًا ذهب خلفه قبل أن يدخل الى مصعد البنايه الكهربائى نداه:
آصف.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now