-10-التاسع

22.4K 1.4K 172
                                    


#فصل_التاسع💔#عشق_مهدور
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ليلًا
بعد مرور ثمانية أشهُر
تبدلت المواسم من الشتاء، وها هو الصيف يقترب على الرحيل يُنذر أحيانًا بنسمات خريفية.

بمنزل أيمن ليلًا
على تلك الحشائش النديه الصغيرة بتلك الحديقه الصغيرة المُلحقه بالمنزل، كان يضجع بظهره على جدار المنزل يرفع رأسه نحو تلك النجوم المُتراصه بالسماء التى مازالت صافيه، شارد بـ سهيله إبنتهُ الرقيقه المسجونه منذ ثمانِ أشهر بين جُدران مُعتمه،يعلم أنها لا تخشى الظلام،لكن لديها رُهاب الأماكن المغلقة، حتى أن ذلك دائمًا ما كان يُسبب شِجار بينها وبين هويدا، كانت سهيله أحيانًا كثيره تترك لها الغرفه وتنام على أحد أرائك غرفة المعيشه، أو تمتثل هويدا غصبًا وتترك باب الغرفه مواربًا،تنهد قويًا يشعر بغم...بنفس اللحظه وضعت سحر أمامه صنيه صغيرة عليها كوبان من الشاي،وقالت بحُزن:
الطقس بدأ يتغير،الخريف راجع تاني،قلبي بيوجعنى أوى يا أيمن،سهيله مش عارفه عملت أيه عشان يبقى جزائها تتحبس فى زنزانه من أربع حيطان مع المجرمين وأرباب السوابق أنا كل ليله بفكر هى حالها أيه ،أنت عارف أنها بتخاف من الأبواب المقفوله،قلبي حاسس إنها مش بخير،ومعرفش ليه النيابه مرضيتش تطلعها بكفاله حتى كانت تتحاكم وهي بره السجن،صحيح خيرًا تعمل شرًا تلقى هى قالت الحقيقة من الأول،والله من كام يوم قابلت صفوانه بالصدفه وأنا راجعه من عند أمى،إتكسفت أبص فى وشها أو أكلمها،بس هى والله هى اللى قربت منى وكلمتني،وكنت عاوزه أسالها عن الحجه شُكران،بس خوفت تفهمني غلط،بس هى لمحت لى إنها مع الوقت بتتقبل وربنا مديها صبر فى قلبها،وكمان هتروح تحج وتاخد معاها صفوانه،ربنا يخفف على قلبها، فُراق الضنا نارهُ فى القلب مش بتبرد،بس ربنا يصبرها،وكمان يصبرنى على غياب بنتِ المسكينه اللى مستقبلها ضاع،ويا عالم هترسى على أيه،أنا خايفه القضيه كانت محجوزه للحُكم وخلاص الجلسة فاضل عليها أربع أيام.

زفر أيمن نفسه يشعر ببؤس من حاا إبنتهُ، لكن رغم مشاعرهُ المُتآثرة، حثها أن تتمسك بأمل يود أن يصدق هذا الأمل:
إن شاء الله خير،المحامى طمني وقالي عنده أمل إن سهيله تاخد حُكم مُده مش كبيره بعد ما النيابه سجلت القضيه دفاع عن النفس.

آمنت سحر على قوله بتمني:
يارب القاضى يكون عنده رآفه فى قلبه.

تنهد أيمن قائلًا:
مفيش قاضى فى قلبه رآفه يا سحر ده مش جلسه عُرفيه،ده جلسة محكمه وليها بالأدله.

قبل أن تتحدث سحر،سمعوا صوت هتاف قوى يمُر من أمام منزلهم،كذالك سمعوا فتح ذلك الباب الحديدي،ودخول طاهر يتشاهد قائلًا براحه:
الحمدلله أخيرًا وصلت لباب البيت،أيه الزحمه دى البلد كلها بره بيوتها.

تبسم له محمود قائلًا:
ده تجمُع لزوم الدعايه الإنتخابيه.

تنهد طاهر قائلًا:
هو مش المفروض أول يوم فى الإنتخابات خلاص بكره، والليله يبقى فى صمت إنتخابي.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now