-24-الثالث والعشرون

25.8K 1.4K 174
                                    


#الثالث_والعشرون
#عشق_مهدور
ــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوعين
مكتب آصف مساءً
تنهد آصف يقول لمن يُحدثه على الهاتف قائلًا:
تمام مُتشكر جدًا.

أغلق آصف الهاتف ووضعه أمامه على طاولة المكتب، تبسم إبراهيم الذى كان يجلس معه بالمكتب قائلًا:
أيه لسه المدام عصيانه عليك، والله أنا بستغرب لحال الدنيا،
"آصف شُعيب"
اللى كان أى بنت من الدفعه بس تتمنى يشاور ليها،وهو ولا واحدة أثرت فيه،دلوقتي،شغال تحايُل ووسايط عشان مُغرم،صحيح الحُب بهدله.

نظر له آصف بغضب قائلًا:
مش عندك قضايا،ركز فيها وبلاش ترغي كتير.

ضحك إبراهيم قائلًا:
تمام يا برينس بقولك أيه فى زبون جديد جاي الليله شخصيه مرموقه،بس إبنه من النوعيه اللى فسدهم الدلع،وإتاخد إشتباه فى قضيه إنه بيدعم المشروع إياه.

نظر له آصف بسؤال:
قصدك مشروع أيه؟.

رد إبراهيم:
مشروع ليلى،مسمعتش عنه.

غص قلب آصف وتلجم لسانه للحظات تذكر "سامر" تحير عن سبب ميوله لتلك الأفعال الشاذة، ماذا وجد بها مُثيرًا وهى تُثير الإشمئزاز، كذالك مُحرمه دينيًا لم يقبلها أى دين سماوي، فهي ميول هدامه سواء للـ الأخلاق أو حتى الجسد، ماذا وجد لذه فى ذلك كى ينجرف بهذه الدونيه التى سلبتهُ حياتهُ، لكن من يكون ذلك القذر الذى قتله، ودفعت الثمن أقرب إنسانه له، دفعته مرتين، الأولى بين قُضبان مقيته، والثانيه كانت على يدهُ حين إنعدمت مشاعرهُ وسيطر عليه الغضب الذى إستسلم له دون تفكير أذاها،رغم انه على يقين أنها بريئه من دم سامر،لكن أغاظهُ كذبتها،لم يتنتظر أن يعرف منها الحقيقه، وبدلًا من أن يبقى سندها جعلها ترهب أن يقترب منها،كم كان أحمقًا.

إنتبه لحديث إبراهيم بعد أن طرق على المكتب بآنامله قائلًا بمزح:
أيه روحت فين بكلمك مش بترد،للدرجه دى شاغله بالك،إنت حالتك بقت صعبه أوي.

كز آصف على أسنانه قائلًا:
كنت بتقول أيه؟.

تبسم إبراهيم قائلًا:
بقولك هتقبل القضيه دى ولا....

قاطعه آصف قائلًا:
عاوز أقعد معا الولد الأول قبل ما أقرر.

بنفس الوقت نظر الإثنين الى باب مكتب الذى فتح، دون إستئذان مُسبق ودلفت عِطرها الفواح يسبقها...تبسم إبراهيم بدبلوماسيه ونهض واقفًا يقول بترحيب:
مدام مي نورتِ المكتب.

تبسمت له مي بتعالى صافحته وهى تنظر الى آصف الذى ظل جالسًا ولم يهتم،بل تبدلت ملامحه للحِده قليلًا،بينما قال إبراهيم وهو ينظر لـ آصف بمغزى أن يحاول مُجاملتها بلطافه:
بصراحه مدام مي شخصيه مُميزه،كان بودِ إتشرف وأقعد معاكم،بس للآسف فى ميعاد مع عميل للمكتب جاي دلوقتي ولازم أستقبله فى مكتبِ،هستأذن أنا.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now