-20-التاسع عشر

25.3K 1.4K 148
                                    


#التاسع_عشر
#عشق_مهدور
ـــــــــــــــــــــ
بعد مرور شهر ونصف

دروب مُتعرجه وملتويه تسير بها تشعر كآن هنالك من يتعقبها تحاول السير سريعًا، لكن كلما ظنت أنها وصلت الى نهاية الطريق تجد نفسها بنفس مكان البدايه، لا تعلم إن كانت طُرق متشابهه، أم أنها تائه بنفس الطريق، توقفت تشعر بإنهاك
تنظر الى تلك الدروب أمامها، تشعر بحِيرة أى درب تسلكه لتجرج خارج تلك الدروب، لكن فجأة تشنج جسدها حين شعرت بيد توضع على كتفها، إذن صدق حدسها هنالك من يتعقبها فعلًا، إستدارت بصعوبه تنظر خلفها، زاد تشنُج جسدها للحظات قبل أن تنتفض بعيدًا لخطوه تمقت تلك البسمه وذالك الصوت الذى نطق إسمها بنبرة هادئه:
سهيله.
شعرت برهبه من تلك النظاره التى تِخفى عينيه بالتأكيد يُخفى خلفها الجحيم،عاودت خطوه أخرى للخلف لعدم إنتباهها كادت تتعرقل حاولت تفادى السقوط، لكن شعرت بقبضة يده على معصم يدها يمنع سقوطها حتى إستقامت واقفه سُرعان ما سحبت يدها بعنف،نظرت حولها كل الطُرق تتشابه
نُطقه لتلك الكلمات كان مثل سَنّ نصل فوق الحديد:
سهيله إحنا طريقنا واحد،مهما تحاولي بنهاية الطريق هتنتقابل دايمًا.

بسبب صوت تنبيه الهاتف
فتحت عينيها بفزع
نظرت حولها بترقُب للحظات قبل أن تفيق من هذا الحِلم،بل الكابوس...جمعت خُصلات شعرها بيديها للخلف وزفرت نفسها قائله:
الكوابيس دى مش هتنتهي،ليه آصف ظهر تانى بحياتى،كنت نسيته،وفكرت نفسى بقيت أقوي،ليه رجع يلازم أحلامي من تانى،لازم يفضل بعيد عني،ولازم أكون أقوي من كده آصف مالوش مكان فى حياتي،هو أكتر شخص وثقت فيه وإتسبب فى أكبر أذى فى حياتي.

زفرت نفسها تحاول نفض تلك المشاعر البغيضه عن قلبها لكن عاود تنبيه الهاتف،جذبته من فوق الطاوله،وقامت بالضغط على الشاشه فوق علامة توقف،بالفعل توقف تنبيه الهاتف لكن كان هنالك بعض الإشعارات،فتحت الهاتف تراها،تبسمت من ذالك الفيديو المُضحك المُرسل لها من رحيم معه عبارة "صباح الخير"
تبسمت وهى ترا موعد إرسال هذه الرساله كان باكرًا جدًا،ضحكت قائله:
رحيم اللى مكنش بيقوم من النوم وماما كانت بتصحيه بالعافيه عشان يقوم يروح المدرسه أو ميعاد دروسه بقى بيصحى قبل الفجر.

سُرعان ما خفتت بسمتها وهى ترا إشعار آخر لأحد المواقع الخاصه بأخبار عامة،وإستهزأت من مدح تلك المُراسله بذكاء وحِنكة المحامي الشاب،أنهي القضيه وربحها كالعادة...سخرت قائله:
هو ده العدل اللى كنت بتقول عليه،عدالة القانون بمنظور
"آصف أسعد شُعيب".

تصفحت أخبار أخري، لكن وضعت الهاتف فوق الفراش وتبسمت حين سمعت صوت دفع باب الغرفه الموارب وهروله ذللك الصغير يمرح بضحكات بريئة وهو يتجه نحوها على الفراش يصعد جوارها كآنه يختبئ بها، تبسمت وهى تضمه قائله:
إنت هربان من تيتا سحر.

تبسمت آسميه التى دلفت خلفه قائله:
لاء هربان منى أنا.

ضحكت سهيله قائله:
وهربان من ناناه ليه.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now