اقتباس بميعاد النشر

16.9K 642 87
                                    

إقتباس
🌹
بعد منتصف الليل
بعد أن ترجلت من سيارة الأجره على مشارف البلده
شعرت بأن هنالك من يتعقبها، حاولت الإسراع بالمشي، تبتهل
أن يخيب ظنها، أو تصل الى منزل والداها بسلام،دون أذى، يكفى ما مرت به على مدار العام والنصف المُنصرم، والذى كانوا مثل كابوس مستمر بالكاد فاقت منه وعادت مره أخرى لعملها كـ طبيبه مره أخرى، لم تحاول المراوغه أو السير بشوارع جانبيه تصلها للمنزل أسرع أختارت الشوارع الرئيسيه بالبلده الى أن وصلت الى أمام مُنعطف شبه مُظلم قريب لمنزلها لكن إرتعبت حين  شعرت بيد تسحبها من مِعصم يدها 
إنخضت وإرتعشت أوصالها تخشى أن تصرُخ مازال عالق برأسها نظرة البعض لها رغم برائتها من تلك الجريمه لكن هنالك من شكك بشرفها، والآن تخشى أن يُقال أنها كاذبه  تدعي الشرف، لكن كان لابد من رد فعل منزل والدها بعد بضع خطوات لو صرخت هل هو أول من سيخرج ويُنقذها دون إثارة فضيحه؟، لكن ربما ذلك المُتعقب لها لا يهاب، لا يوجد حل آخر، بالفعل حسمت القرار وكادت تصرُخ، لكن ذلك المُتعقب كآنه قرأ فكرها، بسرعه وضع يدهُ الأخرى فوق فمها يسحبها بقوة خلفه الى أن دخل ذالك المُنعطف الشبه مٕظلم وثبتها على حائط إحد المنازل،
وقف ينظر لها بإستهزاء هل حقًا لديها قلب يخاف بعد أن قتلت، إستمتع وهو شعر بإرتعاش يدها أسفل يدهُ كذالك نظر لملامح وجهها المشدوهه قبل أن ترفع عينيها وتنظر له على ذاك الضوء الخافت،
للحظه حين علمت هويته شعرت  بآمان.... لكن
عاد شعور القلق لقلبها حين أزاح يدهُ من على فمها إلتقطت نفسها بصعوبه وقالت بخفوت:
آصف!.

للحظه توحشت عيناه يشعر بوهج يغزوا قلبه، ود لو يقتص من كذبها الآن، لكن تمالك أعصابهُ، وقال لها ببرود أجادهُ:
هستناكِ بكره بعد الضهر عالجزيرة، بلاش تتأخري.

قال هذا وترك مِعصم يدها إبتعد عنها لكن تلاقت عيناهم كل منهم لديه شعور مختلف...
هى رغم رجفة جسدها لكن إنزاح الخوف من قلبها
هو رغم رؤيته للخوف الذى كان مرسوم على وجهها لكن شعر بطوفان ناري فى قلبهُ ولم يهتم
لديه هدف سيصل له مهما تنازل وتظاهر بعكس ما يشعر به.

لم تتحدث تشعر أن صوتها إنحشر، أومأت برأسها بموافقه وذهبت  سريعًا نحو باب منزل والدها وقفت للحظه  تلتقط نفسها قبل أن تُخرج مفاتيح المنزل من حقيبتها ولرعشة يديها سقطت منها، إنحنت بسرعه وجذبتها بنفس الرعشه إستقامت تضع المفاتيح بمقبض الباب، بمجرد ان فتحت الباب دلفت الى داخل المنزل وأغلقت الباب وقفت خلفه تستند عليه، تلتقط انفاسها الهاربه بتسارُع، وضعت يدها على موضع قلبها حتى هدأت مره اخرى خفقاتها، تذكرت وجه آصف شعرت بهدوء وتبسمت وهى تتذكر طلبه مقابلتها بالجزيرة، المكان الذى دائمًا ما كانا يتقابلان فيه بعيدًا عن الأعين، تنهدت تُخبر نفسها تشعُر بأمل جديد :
بكره هقوله عالحقيقه كامله، وقلبي حاسس أنه هيصدقني.

بينما هو ظل ينظر لها الى دخلت الى داخل منزلها بإستخفاف.
ــــــــــــــــــــــــــــ
رغم حرارة الطقس
وقفت على ذلك المكان بالجزيرة  عينيها تُراقب الطريق
بإندهاش لأول مره يُخبرها بميعاد ويتأخر، كان دائمًا يصل قبلها ينتظرها هو، للحظه شعرت بهاجس أن لا يآتى،سأم قلبها لكن سُرعان ما عاد لها الأمل حين لمحته يقترب

بينما هو بالفعل كالعادة وصل قبلها لكن توارى خلف إحد الكافيهات القريبه من المكان يراها بوضوح
تهكم بإستهجان ساخرًا تلك المُجرمه لأول مره تآتى فى الميعاد، سابقًا كانت تتعمد التأخير حتى أحيانًا كثيره كان يضجر وهو  ينتظرها، يبدوا أنه كان سابقًا  يُدللها أكثر من ما تستحق.

أصبحت آشعة الشمس أكثر قسوه
كآن قسوة تلك الآشعة  تسلطت على قلبهُ مباشرةً
فكر للحظات قبل أن يتخذ القرار  ويُظهر نفسه أمامها يسير نحو مكانها بخطوات بطيئه

إنبسط قلبها وشعرت بعودة النبض حين رأته يآتى نحوها
رسمت إبتسامه طفيفه بداخلها مشاعر تتسم بالأمل والعشق الذى مازال يسكُن قلبها رغم ما حدث.

إنقبض قلبه وهو يقترب بخطوات بطيئه بكل خطوه يُخضع قلبهُ لقسوة عقلهُ
العشق وقمة الكُره يتصارعان بوتين واحد والقرار المُسيطر هو الإنتقام
إن كانت الدلائل برأتها وأعطتها حُريتها لن تفلت بلا عقاب، هنالك سجن آخر أقسى ينتظرها  بين جُدران  قُضبان قلبهُ التى لن ترأف بكذبها، لن يهتم حتى إن كانت تلك القُضبان ستشهد هلاكهما الإثنين معًا
بــــــ #عشق_مهدور 
من أول مارس... أو حسب رغبتكم

عشق مهدورWhere stories live. Discover now