إقتباس

17.8K 781 88
                                    

إقتباس
#عشق_مهدور
،،،،،،،
تبدلت نظرة عينيه الى نظرة هلع،حين سمع صوت  فتح صمام  الأمان للسلاح الذى بيد آصف....
إستهزأ آصف بهذا الجبان القذر أليس ذاك من كان يشعر بزهو وعدم مبالاه و ويتجبح ويتواقح  بالرد قبل لحظات، إتخذ آصف القرار وصوب فوهة السلاح نحو رأسه، وبالفعل كاد يطلق عليه الرصاص، لكن
تصلبت يدهُ حين سمع صوتً ينهاه:
لاء يا آصف بلاش تلوث إيدك بدم شخص قذر.

نظر الإثنان نحو ذلك الصوت، تفاجئ آصف وهمس قلبهُ بلوعة:
سهيله.

بينما إستهزأ الآخر بضحكه مسموعه
عاد آصف ينظر  له برغبة عقلهُ يود أن  تضغط يدهُ على الزيناد ويُفجر رأسه،لكن هنالك صوت آخر جعله ينظر نحوه وهو ينهاه هو الآخر:
لاء يا آصف أوعى تقتلهُ.

إستهزأ آصف وهو ينظر له قائلًا:
أسعد باشا...أخيرًا وصل.

تغاضى أسعد عن نبرة إستهزاء آصف قائلًا:
بلاش تلوث إيدك بدم شخص قذر زى ده...سيبه أنا هتصرف معاه بالطريقه اللى تناسبه.

تهكم آصف بضحكه مغصوصه قائلًا بسخريه:
هتتصرف معاه إزاي يا أسعد باشا
هتهدده،ولا هتبعت له سِم،ولا هتبعت اللى يهتك شرفه،بس اللى زى ده معدوم الشرف.

-آصف
قالها أسعد لكن صمت حين قاطعته سهيله برجاء:
آصف مش هتستفاد حاجه لو قتله،هتبقى مُجرم زيه،آصف إنت كنت قاضي قبل ما تبقى محامي،وتقدر تجيب الحق بالقانون،لو قتلته هتبقى متفرقش عنه.    

ضحكة ذاك القذر أغاظت آصف لكن فى المُقابل حديث سهيله ونظرة عينيها المُترجيه لكن الأقوي كان ترجي سهيله،مما جعل آصف يستجيب لها وأخفض يدهُ بالسلاح قليلًا  لكن سخرية ذاك المجرم وضحكته المستمره أضجرت آصف فرفع السلاح مره فى وجهه وبلحظه كاد يُطلق عليه لكن تحذير سهيله: أوعي يا آصف لو قتلته يبقى تنسي وعمرى ما هرجعلك تاني، مش هقبل أعيش مع قاتل.

بغضب نظر لها آصف قائلًا  بتبرير كآنه يريد منها تفويضًا بقتله كى يعثُر على راحته:
الحقير ده بسببه إتعذبنا إحنا الإتنين سنين بعيد عن بعض.

-كان قدر يا آصف، صدقني قتله مش هيرجع عمرنا ولا هيمحي الوجع اللى عِشناه، سلمهُ للشرطه يا آصف اللى زى ده خساره فيه الرصاصه لأنه عارف إن جنته وهو عايش وبس، آصف هو بيستفزك بضحكه عشان عارف إنه لو خرج من هنا هيلاقى عيون الكُل بترجمهُ بنار تحرق قلبه وعقله،نظرات الإشمئزاز كفيله تموته
آصف  لو قتلته تبقى حطيت النهايه بينا...ومفيش فرصة رجوع... نزل السلاح.

مع كل كلمه كانت سهيله تتقدم خطوة تنظر
لـ آصف برجاء أن يتراجع عن قتل هذا الحقير...
الى أن أصبحت أمامه مباشرةً، تنظر  لعينيه برجاء أن يُخفض السلاح،
نظر آصف الى عينيها حَن قلبه وهي تترجاه بهذه الطريقه، هي حقًا مازالت تعشقه،
أجل كان الجواب منها حين وقفت بينه وبين ذاك المجرم وبلا أي إهتمام لأي شيئ رفعت يديها وعانقتهُ... زلزلت الباقي من كيانه وإستسلم لطوفان حنينه الذى كان يآن بعذاب تلك السنوات التى عاشها وهو يخشى نظرة عينيها الكارهه له، ترك السلاح يسقُط من يدهُ وعانقها يضمها أكثر له بحنين سالت له دمعة عينيها فرحً حين سمعت صوت السلاح الذى إرتطم بالأرض، عانقا بعضهما كآنهما غُصنان من شجر مُلتفة الأغصان...
لكن فجأة دوي صوت طلقتي رصاص...
خفف آصف من عناقه لها ونظرا الإثنين أمامهم مذهولان
قاتل ومقتول وكلاهما يحتضران.   

عشق مهدورKde žijí příběhy. Začni objevovat