-41-الأربعون

27.3K 1.4K 118
                                    


#الاربعون(الأخيرة 2)
#عشق_مهدور
ــــــــــــــــــــ
بـ أحد المشافى
أمام إحد غرف العمليات، نهض آصف واقفُ يشعر بترقُب يخفق قلبه بشعور لم يكُن يظن أنه موجود، شعور الخوف على أسعد
"والدهُ".. ظن سابقًا أن هذا الشعور قد إختفى حين تعمد إبعادهُ عن محيط حياته... لكن يتمكن منه هذا الشعور الآن، يشعر بضجر كآن الوقت لا يمضي، نظر نحو سهيله الجالسه على مقعد، تبسمت له بمؤازه، تنهد آصف
وتذكر قبل وقت قليل
حين سمعا صوت إنطلاق رصاصتان
فكت سهيله عِناق آصف ونظرت الى عينيه بإستخبار، رأت عينيه جاحظتين بذهول وهو ينظر امامه،للحظات غير مستوعب،وهو يرا والده خلف سهيله يهوا أرضًا بالتدريج،إبتعدت سهيله خطوه للخلف تنظر خلفها للحظه شعرت بفزع لكن سُرعان ما إندفعت نحو أسعد الذى تمدد جسده أمامها إنحنت عليه قائله بلهفه:
عموا أسعد!.

فتح أسعد عينيه متألمًا ونظر لها بذهول من تلك اللهفه التى بصوتها، لكن سُرعان ما أغمض عينيه، رفعت سهيله وجهها ونظرت الى آصف المذهول قائله:
آصف إطلب الإسعاف بسرعه.

فاق آصف من ذاك الذهول وقام بالأتصال بأحد المشافي، ثم إنحني جوار سهيله التى عاينت أسعد قائله:
الرصاصه فى ضهره بلاش حركه كتير.

أومأ آصف وجلس جوارها وهى تحاول كتم نزيف أسعد بمعطف بذته، بينما فتح أسعد عينيه مره أخري يزداد الآلم قائلًا بصدق:
إنت أغلى إنسان على قلبي يا آصف صدقني أنا عمري ما كرهت نجاحك بالعكس أنا بفتخر بيك دايمًا، عارف إنى كنت سبب رئيسي فى تعاستك، بس يمكن كنت مفكر إن اللى بعمله هو الصح، سامحني، أنا عارف إن سهيله بالنسبه لك الحياة، هي كمان بتحبك مترددتش للحظه وجت معايا عشان تنقذك قبل ما تتعصب وتضيع بقية حياتك تمن لـ كلب لو كنت أعرف إنه كان هو قاتل "سامر" كنت خليته يتمني الموت يخلصه من بين إيديا.

تحدثت سهيله بنهي:
أرجوك يا عمو... بلاش تجهد نفسك بالكلام إصابة حضرتك خطيره.

تبسم أسعد بوهن ونظر لـ سهيله بنظرة ندم،بينما آصف حاله من الذهول تُسيطر عليع وهو يعاود قبل لحظات
حين لم ينتبه أن السلاح سقط من يدهُ على الارض،بنفس اللحظه إلتقطهُ ذاك الخبيث الحقير رامز وضحك بظفر وصوب فوهة السلاح نحو سهيله التى ظهرها له،بنفس اللحظه كان أسعد مُنتبهًا والأقرب بلحظه كان يُعطي ظهره وإنطلقت الرصاصه بظهره،بنفس اللحظه كان الشخص المكلف من ناحية آصف بنتبه وأطلق رصاصه من سلاحه أصابت قلب رامز الذى من قوة الرصاصه إرتج جسده للخلف وأخطأ التصويب ثم تردى أرضًا يُنازع هو الآخر "هو كان القاتل"... و" أسعد المقتول"
لكن مازال بعُمر الإثنين بقيه حين دخلا أحياءً يُنارعا الموت بالمشفى...

مازال آصف مذهولًا من فعلة والده لم يكُن يُصدق ان يفعل ذلك ويفتدي سهيله
سهيله التى سابقًا تمني لها الموت
شريط ذكريات يمُر أمام عينيه حين كان يتعمد تحريضه عليها أثناء وبعد برائتها من قتل "سامر"... كذالك ذكرى أخرى وهو يُخبره أن سهيله ستتزوج بغيرهُ ماذا كان يقصد وقتها
أيقصد أن يُنببه ام كان تشفيًا به
والعقل فى حالة دوامه طاحنه، بين حقائق تُكشف له، والده لم يحاول قتل سهيله وهى بالسجن، بل ذاك الوغد المُخنث، لكن بعث لها من حاولت هتك عِرضها، التضاد فى أفعاله حير عقل آصف لكن أصبح له شفاعه
هو إفتدى سهيله، لو كانت الرصاصه إخترقت جسد سهيله بالتأكيد أقل شئ كانت ستفقد ذاك الجنين الذى برحمها، نقطة الوصل بينهم، رغم أنها لم تبوح له بذلك.

عشق مهدورWhere stories live. Discover now