-43-الثاني والاربعون(الخاتمة ١)

32.6K 1.5K 139
                                    


#الثاني_والاربعون (الخاتمة 1)
#عشق_مهدور
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل وقت بالمشفى

إنها غريزة البقاء قد تتحكم فى الإنسان حتى فى أوج شعورهُ بالبؤس، هذا ما حدث مع هويدا... رغم بؤسها لكن حين شعرت بقدمها تهوا تمسكت بيديها بأطراف باب المصعد تنظر الى طاهر الذى يقترب منها تستغيث به بلهفه قطع المسافه فى لحظات وإنحني أمسك إحد يديها اللتان كدن أن تنزلقن، صرخ قائلًا:
حد يوقف الأسانسير بسرعه

بنفس الوقت كان يجذب هويدا التى تمسكت بيديه وهو يجذبها بقوته لكن لسوء الحظ لعدم توقيف المصعد أغلق على إحد ساقيها وبُترت من تحت المنتصف بقليل...
صرخت بآلم مُهلك وهى تنظر الى إندفاع الدماء مكان إحد ساقيها، كذالك تدمعت عين طاهر الذى جلس أرضًا يضمها، يستغيث فى ثوانى كان هنالك نقاله قامت بنقلها الى غرفة العمليات فورًا.

بغرفة أسعد
كان غير مُصدق لحديث هويدا، كل ما قالته كذب هو لن ييبقى قعيدًا، مجرد إصابة وقت وسيُشفى منها... نظر الى آيسر سائلًا بعصبيه:
الكلام اللى قالته هويدا ده صحيح، الدكتور قال عن إصابتي أيه.

قال هذا ولم ينتظر آيسر، حاول النهوض من فوق الفراش لكن تآلم كثيرًا، إقترب منه آيسر قائلًا بتهدئه:
بابا حاول. تتحكم فى عصبيتك، إنت....

-أنا أيه قولى الحقيقة.

صمت آيسر، إستطرد أسعد ثورانه قائلًا:
حقيقة... إضجع برأسه على الوساده خلفه يشعر بصدمه مصحوبه بآلم يكاد يصرُخ من شدته، ظهر على ملامح وجهه وتلك الدمعه التى سالت من عينيه، لاول مره بحياته يراها آيسر، حتى بعد مقتل سامر لم يرا دموع عينيه عكس والدته التى لم تجف دموعها الى الآن... بنفس الوقت دلفت يارا الى الغرفة إستغربت وهى تقترب من أسعد سائله:
إهدا يا بابا،
فى أيه؟
أيه اللى عصب بابا أوى كده.

زفر آيسر نفسه قائلًا:
هتصل عالدكتور يجي فورًا.

بنفس الوقت حاولت يارا تهدئة أسعد لكن هو فى قمة ثورتهُ يستغيث من الآلم والعجز.

بعد وقت
نظر الطبيب الى أسعد الذى خمد للنوم بسبب ذاك المُسكن المصحوب بمُهدأ، ثم الى آيسر الذى تنهد براحه قائلًا:
واضح إن المرض إتعرض لصدمة، الهدوء النفسي أهم من العلاج، والمريض يادوب فايق من تآثير العمليه من كام ساعه، مش عاوزين يتعرض لإنتكاسه ويدخل العنايه المُركزه مره تانيه... وكمان هضطر أمنع الزيارات... نفسية المريض مهمه.

تنهد آيسر يشعُر بآسف قائلًا:
تمام أكيد ده مش هيحصل مره تانيه، ومتشكر.

غادر الطبيب بينما سالت دموع يارا وهى تقترب من آيسر تشعر بآلم فى قلبها سائله:
بابا كان كويس قبل ما أطلع من الأوضه أيه اللى حصل فجأة خلاه ينهار بالشكل ده... أول مره أشوف بابا بيبكي.

عشق مهدورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن