اللغة الفرنسية : Part 19

ابدأ من البداية
                                    

تابعت التأمل به ،، خط فكه المثالي وأنفه الحاد ،، لحيته المهندمة وبشرته القمحية بفعل الشمس كانت تميل إلى السمار كانت قد سمعت ذات مرة أن زوجها يحب التدرب في الأماكن المفتوحة ربما لهذا صنعت الحراره من بشرته هذه التحفة الفنية المثالية أما إبتسامته القاتلة فهي شيء آخر ومن عالم آخر ،، كل شيء به حرفيا مثالي فقط مثالي

كانت تتجول عينيها على كل إنش من ذلك الوجه الوسيم لكن حين وصلت إلى شفاهه توقفت لم تستطع إلا أن تتذكر كل المرات التي قبلها بها وكان قريبا منها ،، إحمرت وجنتيها بشكل جعل قلبه يصاب بالجنون ،، لم تكن هي أيضا في أفضل حالاتها فقد كانت فوضوية وماذا يتوقع ؟ وهي كانت تتحرك في السرير كأنها على حلبة مصارعة لكنها دائما ستظل جميله بعينيه

شعرها الغجري المبعثر على الوسادة وعينيها المفتوحتين قليلا فقط ،، إحمرار خديها وأنفها ،، بعيدا عن الخجل كان هذا بفعل دفن نفسها في صدره بقوة

إن كان عليه الإختيار بين أفضل الأمور التي وقعت له في حياته سيختار هذه اللحظات و يضعها في المرتبة ثانية لأن دخولها لحياته كان الأفضل و الأجمل

تكلم بعد أن أدرك أنها لازلت تبحلق في ثغره بغباء شتم تحت أنفاسه قبل أن تخرج حروفه الفعلية التي تخبط ليجمعها

_" تبا ستدفعني لإلتهامها لا محالة "

_ هل تروقك شفتاي يا جميلتي ؟

إنتبهت لشرودها الغبي بشفاهه وهمهمت بغباء أكبر

_ اه اه

إبتسم بسعادة لقد كانت مذهلة جميله رائعة مثيرة وهي تفتح عينيها على مصارعيهما ،،،هل تصدقون ريناد في هذه الحالة الآن ؟ و بسبب مارتينوز أيضا

_ على كل حال هما لكي ،، فكل خلية في جسدي تصرخ بإسمك حاليا ودائما

متى كان هذا الرجل الصامت يتحدث كثيرا ؟ و أيضا يجيد التغزل بها و مباغتة مشاعرها لهذه الدرجة وبهذه الطريقة

لكنه كان فقط يعترف بالحقيقة التي حتى لو مرت عليها عقود من الزمن ستبقى ثابتة فإن كانت المافيا تعترف بولاء الدم و هو القانون الأسمى فعشقه لهذه المرأة هو الشيء الوحيد الذي سيعترف به قبل كل شيء ،، قد تجف الدماء التي وضعت على طاولة الولاء وقد تخونه العشائر لكن قلبه لن يخونها أبدا وسيكون دائما ملكا لها

كانت متجمدة لم تجد ما تقوله وهي التي كانت لا تعرف الصمت ولم تتخلى عنها الحروف أبدا ،، لقد كانت المرأة التي لا تعرف الهدوء و لسانها لم يُبتلع قط ،، لقد أرادت سؤاله،،، أرادت معرفة متى حدث هذا ؟ متى تحول كل شيء بينهم لما عليه الآن ؟ كيف أصبح رجلا يجيد التعبير أكثر منها ؟ ألم تكن هي الكاتبة التي قد تكتب من الأوراق ما يكفي ظهرا من الزمن لقراءتها

_ أنا المرأة التي لا تصمت لكنك تخرسني بصمتك

قالت هذه الحروف بشكل عفوي وخافت لكنها تعلم يقينا أنها خاطئة الآن ،، ربما في البداية كانواا كذلك كانت صاحبة الحروف الكثيرة و كان هو الصنم الذي لا يطلق سوى كلمتين أو ثلاثة يمكنك عدها على الأصابع ،، لكنها لا تدري لما قالتها حاليا فقد تحولت لخرساء الآن ،، لكن تفكيرها بها لمدة طويلة جعلها تخرج من بين ثغرها في النهاية

إمرأة الأوركا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن