اللغة الفرنسية : Part 19

14K 742 247
                                    

لم أكن أعرف أن جميع لغات العالم عاجزة حتى
إلتقيت بها

..................................................................
...................................................................................

فتحت عينيها ببطء شديد ،، كانت الشمس تتسلل لغرفتها عبر الشرفة تعلن لها عن يوم جديد ،، لقد نامت لمدة طويلة وشعرت براحة تامة

قابلت عينيها تلك العيون السوداء التي كانت مفتوحة تحدق بها بحب شديد لم يسبق وأن لمحت مثل هذا البريق بهما ،، كان البحر المظلم والعاصف داخلهما هادئ الآن ،، وهذا على غير العادة لأنه ودائما كانت الأبدان تقشعر حين تلتقي نظرته مع أحد ما ،، لكن الآن هو دافئ يشعرها بالأمان

دقائق مرت وهي غير مدركة أنها بين أحضان مارتينوز الذي يبدوا أنه إستيقظ قبلها لكنه فضل مراقبتها على إقاظها ،، كأنه يملك وقت العالم كله وصراحة كان وقته الثمين يذهب هباءا إلا عندما يكون هذا الوقت موجها إليها يصبح غاليا ويجب الإعتزاز به ،، لقد نام لمدة ساعة فقط لأن زوجته الجميلة تتحرك كثيرا في نومها وهو حواسه مدربة على إستشعار أي حركة خفيفة لهذا كان النوم معها في سرير واحد شبه مستحيل لهذا إكتفى بمراقبتها وصدقوني لم يمانع هذا بتاتا

(البنت عذبته حتى وهي نايمة 😂 )

عادت حواسها دفعة واحدة حين أدركت أن مارتينوز يحاوط خصرها بيديه ويبحلق بها كأنه سيبتلعها في أي لحظة ،، دفعته تحاول التحرر من بين يديه لكنها لم تستطع إفلات نفسها من بين ذراعيه الصلبتين

جاءت تطلب منه الإبتعاد لكنه فاجأها بحركة غير متوقعة لم تكن في الحسبان فعلقت الحروف في حلقها عندما شعرت بشفاهه الدافئة على جبهتها ،، قبلها بطريقة بطيئة جعلت أذنيها يصبغان بالأحمر

أبعد رأسه للخلف قليلا لينظر إليها مرة أخرى ولاحظ الإحمرار الذي غز وجهها لكن الذي أغراه أكثر كانت أذنيها الصغرتين المحمرتين يتمنى لو يستطيع تقبيلهما الآن لكنه يفضل التحلي بالصبر الذي لم يكن يملكه ولم يظن أنه سيمكله في يوم من الأيام على أن يتلقى طعنة أخرى فصدره يكاد يترجاه على الإبتعاد عن هذه المتوحشة

تنهد بضيق لأنه على كل حال سينتظرها حتى تحبه بجنون كما يفعل هو ولا بأس أن تكون أكثر

إبتسم بخبث وقال

_ صباح الخير بسكويتتي

إبتلعت ريقها على إثر حروفه المغرية وماذا نعتها بسكويتتي تبا ماذا يفعل بها هذا الرجل ؟؟ فل يرحمها الرب قريبا لأنه وبهذا المعدل الذي يخفق به فؤادها ستصاب بنوبة قلبية قريبا

تابعت النظر إليه بصمت في الحقيقة لم تكن كلماته هي الوحيدة التي جعلتها تختل بهذه الطريقة ،، فهو كان كله إغراء شعره الأسود المبعثر حتى أن بعض الخصلات كانت تقع على جبهته بشكل عشوائي ،، إرتخاء عضلاته الصلبة عينيه السوداء الهادئة

إمرأة الأوركا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن