خيانة : Part 1

76.7K 1.7K 594
                                    

حذرتك أن تترك الوحش السيء نائما داخلي لكنك
توقفت عن الغناء له

.................................................................................................................................................................

عزيزي القارئ لا تحكم على البطلة من الفصول الأولى فقد سبق وأن حذرتكم أن وحشها السيء مزال نائما
«««««««

هي لا تعلم هل هو الشخص الذي خانها أم أنها هي من خانت نفسها حين وثقت به ؟ أسئلة كثيرة داخل رأسها وكل ما كانت تردده لنفسها

_"إياك والبكاء ،، إياك والبكاء ،،إياك والبكاء أيتها الحمقاء"

تمسك ظرفا بين يديها و الذي رمته من ساعة في القمامة ،، وها هي قد عادت تجر أذيال الخيبة لتحمله مرة أخرى تنظر إليه كأنه الوسيلة الوحيدة لتهرب من كل ألم لعين يشعر به قلبها

لكن لم يكن الهرب حلا ،، فهي ليست من تتلاشى من مكان ما بسبب أحدهم وتجعل كبريائها على رفٍ مهمل ،، كانت تواجه تصرخ بأعلى صوتها لكن الحب حولها من عنقاء جميلة لدجاجة منفوشة الريش ،، فقط بسبب الحب اللعين أصبحت ضعيفة ،، جعلت من نفسها دائما الشيء رقم إثنان حتى ولو حساب أحلامها وطموحها

كانت تعرف ومنذ البداية أن ما يحدث هو خطأ في حق كيوننتها لكن فقط من أجله ،، لأنه هو ،، الوحيد ،، إنه أكثر مما تستحق ......

كل هذه الكلمات جعلها كل من حولها تتشربهم حد الموت نسيت ذاتها واستبدلتها بأخرى فقبلت أن تدخل قفصه الذهبي الذي سينظر لها دائما من خلاله

سيحبها ،، يتطلع إليها ،، يرعاها ،، يقدم لها حياة سهلة لتجد كل ما تريد ،، لكن هل هذا ما تريده حقا ؟

لقد صبرت العديد من السنوات من أجله وتحملت أوقات طيشه لكن الآن وجدت القشة التي قسمت ظهر البعير ،، تشعر أنها غير قادرة على تحمل او سماع كلماته الكاذبة او وعوده الهشة ولو أمسكته بين يديها الآن لشوهت وجهه لأنها غاضبة مثل اللعنة أكثر مما هي حزينة ،، تريد إخراج ما تشعر به بطريقة ما و التنفيس عن المعارك التي تصدح بين قلبها وعقلها

لكنها غير قادرة على الحراك ،، تلتزم صمتا مخيفا وهالة سوداء تحيط بها لن تبكي ولن تصرخ ،، لن تفعل أي شيء ،، لا تريد جعل كل من حولها يشعرون بالقلق او تذيقهم مراراة النار التي تشتعل داخلها

تبا ،، تبا ،، تبا هي تلعن نفسها على الهدوء الذي تجبر نفسها على الإلتزام به

إمرأة الأوركا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن