عندما إنفصلت القبلة القاهرةُ فكذلك إعتبرها الأصغر بينما كان مقيدَ الحواس ، كانت القدرة على الإستجابة لدى بيكهيون قد إنفصلت معها ، ذلك كان شعوره فحتى يديه ترتجفان و لو أنه يدري أن لا ذنب له في جميع ما حدث ، في ذات المكان الذي قبله به زوجه لأول مرةٍ حصل على قبلةٍ أخرى لا مرغوب بها و هذا جعله يشعر بالتقزز من نفسه بشدة ..

لهثَ حالما شعر بموجة بردٍ تضربه بمجرد سماعه لأولىَ خطوات زوجه نحوهما فنقل عينيه بينهما برعب حالما رأى أوجاتسيف يقف بإعتدالٍ كذلك ..

على عكسه هو الذي لازال يحاول فرز ما حدث إلى درجة أنه قرصَ يده برغبةٍ في معرفة إن كان يعيش حلماً أم واقعاً و كم خابَ لإكتشافه أنه واقع ..

لم يفعل شيئاً بقصدٍ أو نية بشعة فلما قلبه يؤلمه و يتمزق بسبب نظراتِ زوجه إليه ؟ لما يشعر بهذا الكم البائس من الثقل يستحوذ صدره و يميتُ نبضاته ؟ لما يتمنى من الارض أن تبتلعه الآن ؟ لما كان جد فضوليا للقدوم إلى هنا كي يتفقد من يسكن شقتهم الى ذلك الحد ؟

تشانيول تجاهل كل شيئٍ من قلبٍ مثقل و عينين رفضت التصديق ليركزَ على نقطةٍ و هدفٍ واحد ما إن وصل أقرب ألا و هي جمعَ قبضتهِ و وجهها نحو وجه الألماني الذي إرتد الى الخلف و وقع على الدرجِ فالإندفاع كان جحيمياً، حسناً ذلك الغيض و القوة التي إختزلها في لكمته كان متوقعاً لكنها كانت أقوى مما توقع فشعر بفكه يُفصل عن وجهه لثانية ..

" سأقتلك .."

لم يكن أمر تثبيت أخيهِ بالسهل ففي المحاولة الثانية لتسديد لكمةٍ ستفصل فكه عن وجهه حقاً كان الرجل قد دفع تشانيول عنه للخلف بقوة بتصدٍ كامل ليرتجف بيكهيون في اللحظة التي إحتدم فيها الشجار و أصبح الوضع جدياً ..

ما كان يخشاه دائما يحدث أمام عينيه و الشجار يذهب إلى واحدٍ دموي مرعب .. هل هاته هي النهاية التي كان يطمح لها تشانيول ، القبض على مايكل و إبراحه ضرباً ؟ هل يتقاتلان الآن لأنه لازال يملك أملاً أنه يحلم و أن كل شيئ سيكون بخير فهو أخذ كفايته من الألم بسببه  ..

" لستَ رجلاً كفاية, أعطيتك الكثير من الفرص لنتقابل و نتحدث كرجلين بالغيين لكنك ستفضل العبث وراء الضهور للأبد فالجبناء لا يغيرون طباعهم"

سحبه من ياقته فتختلط المشاعر بداخله بمجرد أن حدق إلى عينيه عن قرب، منذ سنوات لم يكن بهذا القرب منه ولا شيئ تغير فلازالت النظرة من الزرقاوتين اللعوبة ذاتها ، حقدٌ قبلي كره و جائت قبلته لبيكهيون لتكمل تلك المشاعر و تكون القطرة التي أفاضت كأسه ..

" و هل ترى أنني هربت منك لتدعوني بالجبان
الآن ؟ ها أنا أمامك أخيراً قاتلني نايتمر !!"

 IMMORTAL LOVE Where stories live. Discover now