بارت 16

11 6 0
                                    

بَارَت 16
نَادِيه بِنَفَاذ صَبَر : هُنَاك مَقُولَة تَقُول ( مَش كُلِّ مَرَّةٍ تَسَلَّم الْجَرَّة ) عزيزتي لَيْسَ كُلُّ طِفْلٍ نُسْخَةً عَنْ غَيْرِهِ قَدْر الْأَطْفَال لاَ يَتَشَابَهُ إلَّا قليلا ، بِسَلَامِه يَا أُمِّي حَفِظَهُ اللَّهُ لِكِ
خَرَجَت نَادِيه وَهِيَ تُرِيدُ أَنْ تَصْرُخ مِنْ هَذَا الْمَوْقِفُ الَّذِي طِيلَة الْعَشْرَ سِنِينَ خَبَرُه لَهَا ينعاد بِطَرِيقِه مقرفة

- أُمَّهَات الْمُسْتَقْبَل ارجوكم اهتمو بِتَفَاصِيل الصَّغِيرَة لاطفالكم هَذِه أَرْوَاح -

دُكْتُور عِصَام ؛ ممرضة نَادِيه ارجوكي تَعَالَي إلَى هُنَا قليلاً
أَتَت نَادِيه إلَيْه : تَفْضُل دُكْتُور عِصَام هلّ حَدَث شَيْءٌ
دُكْتُور عِصَام بِخَفْض صَوْتَه : طَلَبَتْ مِنْ مُدِيرُه الْمُسْتَشْفَى أَنْ تُعْطِيَهَا رَاحَةٌ لاماليا هِي اِسْتَغْرَبْت قَلِيلًا لِأَنَّنِي ولأَوَّلِ مَرَّةٍ اِهْتَمّ بقابلة وَلَكِنْ سَوْفَ يَبْقَى بَيْنَنَا
نَادِيه ووالابتسامة تَرْتَسِم عَلَى مَلامِحِهَا : وَلَكِنْ كَيْفَ سَوْف نَقُول لاماليا سَوْف تسحقنا حَقًّا
دُكْتُور عِصَام بِضَحِك : لَن يُحَدِّث شَيّ الْيَوْم سَوْف أَبِعْت لَهَا هِيَ و دُكْتُور سَعْدٍ عَنْ اجْتِمَاعِ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَقَطْ وَ بِأَنَّه ضَرُورِيٌّ
نَادِيه سَكَتَت قَلِيلًا وَبَعْدَهَا قَالَت : حَسَنًا ولاكن لَن تحزنو صغيرتي هَذِه فَتَأْتِي اعْتَبَرَهَا وَلَا أَقْبَلُ أَنْ يحزنها أَحَدٌ
ضَحِك عِصَام : أَنَّهَا محظوظة بامومتك عَلَيْهَا
نَادِيه : نَعَمْ لَمْ يَرْزُقَنِي اللّهُ بطفلة ولكن رزقني اماليا
عِصَام : هَل حَقًّا سَوْف تتطلقي مِن ذالك الْمَدْعُوّ زَوْجُك
نَادِيه بتوتر : نَعَم نِهَايَةٌ لعبته سَوْف تَكُون بِمَشِيئَةِ اللَّهِ غَدًا ، اُعْذُرْنِي سَوْفَ أَذْهَبُ لِأَكْمَل الْكَشْفُ عَلَى الْمَرِيضَات

-ثم ذَهَبَت لِكَيْ لاَ تَدْخُلُ بِتَفَاصِيل عِلاقَة زَوْجِهَا التعيسة -

دُكْتُور عِصَامٌ فِي عَقْلِهِ : ايعقل كُلُّ هَذِهِ الْجَمَال و الْأُنُوثَة و اللباقة سَوْف تُتَطَلَّق سُحْقًا لَك مِنْ رجل

بععد سَاعَات طَوِيلَة أَتَى الْوَقْت الْمُنْتَظَر مِنْ الْيَوْمِ ، اماليا وَهِي تَتَجَهَّز وَكَأَنَّهَا ذَاهِبَةٌ لِمَوْعِد عُشَّاق وَلَيْس اجْتِمَاع عَمِل لنقول حاستها السَّادِسَة قَالَتْ لَهَا افْعَلِي هَذَا بَعْدَ سَاعَاتٍ فِي مُطْعِم قَرِيبٌ مِنْ الْبَحْرِ

دُكْتُور عِصَام : أَتَو شُعْلَةٌ الْحَبّ أَخِيرًا
كَان بلمقدمة دُكْتُور سَعْدٍ لَمْ يرا اماليا تَلِفَت حَوْل نَفْسِهِ بَعْدَ سَمَاعِ جُمْلَة فَجْأَة وَكَأَنّهُ ذَهَبَ لكوكب آخَرُ بَعْدَمَا نَظَرَ لِلَّتِي تَأْتِي مِنْ بَابِ الْمَطْعَم ، أَدْرَك الْوَضْع دُكْتُور عِصَام و لِكَيْ لاَ تُخَرِّبَ هَيْبَة دُكْتُور سَعْد إمَام اماليا بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ الِاثْنَان : هَيَّأ اسرعو
عَدْل نَفْسِه دُكْتُور سَعْدٍ ثُمّ قَالَ : أَهْلًا بكِ اماليا كَيْفَ حَالُك فِي الْمَسَاءِ
نَظَرْت إلَيْهِ اماليا بِمُحَاوَلَة الثَّبَات : بِخَيْر و أَنْت
دُكْتُور سَعْد : بِخَيْر الحمدالله هَيَّأ تَعَالَي لنذهب لدكتور عِصَام
أَمْسَكَت لكتفه لِكَي تَلِين الْوَضْع : عُذْرًا أَمْسَكَت بِك وَلَكِنْ لَمْ أَلْبَس الْكَعْبِ مِنْ فَتْرَةً طَويلَةً
بفرحة عارِمَة دُكْتُور سَعْد : ايعقل لَا تتاسفي بلعكس
دُكْتُور عِصَام : عَصَافِير الْحَبّ كيفكم
سَعْد بِضَحِك : أَنْت تَخْرَب جَوّ عَصَافِير الْحَبّ الْآن
عِصَام بِضَحِك فَهِمَ عَلَيْهِ وَ اماليا كَانَت منحرجة كَثِيرًا
عِصَام غَمَز لَه : اماليا الْيَوْم عَلِمْت بِأَنَّك سَوْف تنفصلي عَنَّا هَلْ هُنَاكَ أَحَدٌ يزعجك ؟ !
سَعْد تَغَيَّرَت مَلامِح و خَفَق قَلْبِه بِخَوْف : نعمم ! ! ! مِن سَوْف يَنْفَصِل اماليا
اماليا : نَعَم أُرِيد الِانْفِصَال أُرِيد فَتْرَة نَقَّاهَا
سَعْد : فَتْرَة نَقَّاهَا لِمَا مِنْ يزعجك ، أَنَا أَنَا ازعجك

.

غريب في قلبيWhere stories live. Discover now