بارت٤
نَظَرْت لَهُ هِبَةً بخيبة أَمَل و بِصَوْتٍ خَفِيٍّ : أَصْبَحْتُ أَنَا الصِّدِّيقَة الْآن ، كُنْت أَجْلَب لَك القَهْوَة السَّادَة مَع حَبَّة تَمْر الْآن أَصْبَحْت صَدِيقِه
أَمَانِيّ مِن جَنْبِهَا وَبِصَوْت خَافَت : أَمَّا زَلَّتِي تحبيه وَهُوَ لَا يعبرك أَبَدًانَظَرْت هِبَة لَهَا بِحَدِّه : سَوْف يُحِبُّنِي يَوْمًا مَا حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شُعُور وَاحِد
نَادِيه و هِي تَنْظُر لَهُمْ جَمِيعًا : هَيْءَ الْآنَ وَقْت إعْطَاء أَدْوِيَة مريضتك يَا هِبَة و أَمَانِيّ هَيَّأ لَا تَلْعَبَنّ نَحْن كِبَار و تَحْتَ أَيْدِينَا أَرْوَاح هَيَّأ
ذَهَبَت هِبَة و أَمَانِيّ بتذمر ، نَظَرْت إلَيْهِم اماليا و ذَهَب لتوضب أَمْتِعَتِهَا لِكَي تَذْهَبُ إلَى مَنْزِلِهَا
دُكْتُور سَعْد : هَل ذَاهِبَةٌ -نظر إلَى سَاعَتِه - تَبْقَى سَاعَة وَنِصْف لخروجكنَظَرْت إلَيْهِ اماليا وَهِي تستغرب اهْتِمَامِه بِهَا : طَلَبَت إذْن الْيَوْم جِلْسَة أُمِّي و أَبِي
نَظَرٌ دُكْتُور سَعْد بِاسْتِغْرَاب : طَلَاق
ضَحِكْت اماليا : لَا جَلَسَت غَسِيلٌ كلى قُل اعو- بِرَبِّ الْفَلَقِ حُبّ دَام عشرسن سَنَةً هَلْ سَوْف يتطلقو بِسُهُولَةأَصْبَحْت وَجْنَتَي دُكْتُور سَعْد كُلّ فَراوِلَة ثُمَّ قَالَ : اعذريني أَصْبَح طَلَاق مُعْتَاد عَلَيْهِ فِي هَذَا الزَّمَانِ و الْحَبّ شَيّ تَافِهٌ سَوَاءٌ بَيْنَ الْمُتَزَوِّجَيْنِ أَو العَائِلَة
اماليا : تَذَكَّر دَائِمًا لَيْس الحُب مُهِمٌّ بَل الْأَهَمّ مَعَ مَنْ يَكُن الحُب
ذَهَبَت اماليا وَتَرَكْت خَلْفَهَا سَعْد الَّذِي نَظَرَ لَهَا نَظَرِه تَعَجَّب مَلِيئَة بلحب ، أَمَانِيّ وَهَبَه كانُو عَلَى كاونتر التَّمْرِيض يراجعو الولاداتأَمَانِيّ : هَل سمعتي مَا دَارَ بَيْنَهُمْ مِنْ حَدِيثِ لَا ترهقي نَفْسِك بِحُبّ شَخْصٌ لَا يُحِبُّك يَا هِبَة
هِبَة : هِيَ لَا تَنْظُرْ لَه إطْلَاقًا كَيْف يُحِبُّهَا
أَمَانِيّ : لَن تدركي أَنَّ الرِّجَالَ لَا يُحِبُّ الَّتِي تتشبت بِه
دُكْتُور سَعْد : نَعَمْ صَحِيحٌ
التَّفَتُّت أَمَانِيّ و هِبَة لَه بِصَدْمَة
هِبَة بتوتر مَلْحُوظٌ : مِن مَتَى و أَنْت هُنَا دُكْتُور سَعْد
دُكْتُور سَعْد : مُنْذُ بِدَايَةِ الْحَدِيث -ضحك-امزح أَتَيْت عِنْدَمَا قَالَت أَمَانِيّ أَنَّ الرِّجَالَ لَا يُحِبُّ الَّتِي تتشبت فِيهِ إذَا اردتي نَصِيحَتِي فأزبليه لِكَي يَأْتِي لِكَي بِكُلّ حُبٍّ وَ اهْتِمَامهِبَة : وَلَكِنْ هُوَ لَا يَعْلَمُ بِي
دُكْتُور سَعْد : إذَا هَيَّأ اكملي وظيفتك و لَا تفكري بِه سَيَكُون عوضك جَمِيل يُجْلَب لَك اللَّهُ شَخْصٌ يشبهك سَوَاءٌ بِقَلْبِك أَوْ حَتَّى بِرُوحِك أُرِيد الذَّهَاب الْآنَ إلَى غُرْفَةِ الْمَبِيت ارجوكم إنْ كَانَ هُنَاكَ شَيْءٌ جِدًّا ضَرُورِيٌّ ايقضوني غَيْرِ هَذَا لَا ارجوكمم
أَمَانِيّ : حَسَنًا دُكْتُور
ذَهَب دُكْتُور سَعْد و تَرَك خَلْفَه هِبَة الَّتِي غَرِقَت بِحُبِّه اكثر ، عِنْد اماليا الَّتِي ذَهَبَتْ عِنْدَ أُمِّهَا و
أنت تقرأ
غريب في قلبي
Randomتدور احداث هذه رواية بين كادر طبي في احدى المستشفيات الكبيرة في دول العربية ، تتحدث عن طبيب نسائية و قابلة ستكون روايه بلفصحى ، ستكون هناك العديد من الاحداث المُلفتة و المشوقة ، لا تنسو الاعجاب و التعليق على رواية 👍🏻