طَبِيب سَعْد لَدَيْه شُعُور تُجَاهِي أَمْ هِيَ فَقَطْ تُرِيد الْحَدِيث يَا اللهي لَا عِلْمَ لِي
كَان دُكْتُور سَعْد يَتَمَشَّى بَيْنَ الْأَقْسَامِ مِنْ الْخَارِجِ لِكَي يَطْمَئِنّ عَلَى حَالِهِمْ وَرَآهَا مِنْ بَعِيدٍ لَمْ يَذْهَبْ لَهَا وَلَكِنْ وَقَفَ أمَامَ البَابِ مُتَّكِئًا عَلَى حَائِطٍ الْبَاب تَحْدُث بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَلْبِهِ : وَأَرَى جَمَالُك فَوْقَ كُلِّ جَمِيلَة وَجَمَال وَجْهَك يَخْطَف الأَنْظَار
نَظَرْت إلَيْهِ هِبَةً وَهِيَ تَحْمِلُ وِعَاءٌ بِهِ عِدَّةُ سُحِب الدَّم لِمَرِيضَة لَمْ تَسْتَطِعْ الذَّهَاب نَظَرْت إلَيْهِ مُطَوَّلًا و هِيَ تَقُولُ فِي نفسها : كُلّ ه ذ ا الحُب لِحَبِيب لَيْسَ عِنْدَهُ ذَرَّة حُب لِينَادِيه الَّتِي تَجْمَعُ شتاتهم فِي هَذَا الْقِسْمِ بِصَوْت عَالِي : هَيَّأ إلَى عَمَلُكُم لِمَا التصفن فِي ممرات الْقِسْم الْيَوْمَ فِي أَوَّلِهِ مَا بِنَا أَم أَنَّكُمْ لَمْ تشربو قَهْوَة صَبَاح
هِبَة جُمِعَت نَفْسِهَا وَذَهَب لغرفة دُونَ نَظَرٍ لَهَا إمَّا سَعْد فَدَخَل عِنْد اماليا لِكَيْ لاَ تَرَاهُ
اماليا بِارْتِبَاك : دُكْتُور سَعْدٌ مَا بِك
اِرْتَبَك دُكْتُور سَعْدٌ وَلَكِنْ اجْمَعْ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ : كُنْت أُرِيدُ الْمُمَرِّضَة نَادِيه هَل رئيتها
ضَحِكْت اماليا : أَلَمْ تَسْمَعْ صَوْتَهَا الْقِسْم سَمِعَهَا
ضَحِك دُكْتُور سَعْدٌ عَلَى غبائه : آهَة كُنْت شَارِدٌ قليلاً
نَظَرْت اماليا إلَيْهِ وَهِيَ تَوَكَّد كُلّ ماقالته لَهَا نَادِيه ذَهَب وَهِي دُعَاءٌ وَاحِد يَدُور بعقلها
◇ اللَّهُمَّ لَا تحيرني بِشَيْءٍ لَا يستحقني ، اللَّهُمَّ إنْ كَانَ يُرِيدُنِي بلحلال فَقَرَّبَه و إنْ كَانَ يُرِيدُنِي بلحرام فَأَبْعَدَه يَا اللَّهُ ◇هِبَة نَظَرْتُ إِلَيْهَا بِحِقْد وَهِي فَقَط تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ اماليا مِنْ هَذَا الْقِسْمِ لِكَي يَرَاهَا طَبِيب سَعْد ، كَان بِيَدِهَا كُوب مِن القَهْوَة سَاخِن ذَهَبَت لاماليا الْغَائِبَةِ عَنْ هَذَا الْكَوْكَب حَالِيًا و زَلَقَت القَهْوَة الساخنه عَلَى اماليا الَّتِي ارجعتها لِهَذِه الْحَيَاة
اماليا بِأَلَم : مَا بِك مَمَرّ الْقِسْم وَاسِعٌ أَلَم تُرِيَنِي يَا هِبَة ارجوكي لَيْس لَدَيّ سكراب غَيْرِه اُنْظُرِي لَوْنُه فَاتِحَة لَمْ يَحِلَّ مُنْتَصَف الْيَوْم لِكَي يتشوهه و مَعَ هَذِهِ احرقتيني
هِبَة بتصنع : اعذريني ارجوكي كُنْت شَارِدَة هَل يأُلمكِ ؟
اماليا و دمُع تُرِيدُ أَنْ تَجْرِيَ عَلَى خَدِّهَا الصَّغِير : لَيْس كثيراًذَهَبَت اماليا الَّتِي آلَى الْآنَ لَمْ تُسْمَعْ لدموعها أَن تهرول عَلَى خَدِّهَا إلَى حِينِ وُصُولِهَا عَلَى الكاونتر الَّذِي كَانَتْ تُوجَدُ فِيهِ نَادِيه و أَمَانِيّ دَخَلَت إِلَى الْغُرْفَةِ و بَدَأَت بِأَنْ تَخْرُجَ جَمِيع مشاعرها بِهَذَا الْمَوْقِف مِنْ دُمُوعٍ و أَلَم
نَادِيه : مَاذَا جَرَى مَا هَذِهِ الْحَالَةِ الَّتِي انتي بِهَا
أَخْبَرَتْهَا اماليا بلذي حَدَث وَهِي تَتَأَلَّم ثُمَّ وَضَعَتْ لَهَا الْقَلِيلِ مِنْ الْمَرْهَم ثُمّ جَعَلْتهَا ترتدي (nurse gown )
اماليا و هِي تَمْسَح دُمُوعُهَا الَّتِي أُخِذَتْ رَاحَتُهَا
بِلُعَب عَلَى وجنتيها : أَصْبَح مَظْهَرَي و كَأَنَّنِي سَوْفَ أَذْهَبُ لِعَمَلِيَّة مُسْتَعْجَلَةٌ كَم تَبْقَى لدوامنا
ضَحِكْت نَادِيه : تَبْقَى ثَلَاثَ سَاعَاتٍ و انتي ذَاهِبَةٌ لِعَمَلِيَّة قَلْب سَعْد
اماليا نَظَرْت لَهَا بِخَوْف : مَا بِهِ ! !
YOU ARE READING
غريب في قلبي
Randomتدور احداث هذه رواية بين كادر طبي في احدى المستشفيات الكبيرة في دول العربية ، تتحدث عن طبيب نسائية و قابلة ستكون روايه بلفصحى ، ستكون هناك العديد من الاحداث المُلفتة و المشوقة ، لا تنسو الاعجاب و التعليق على رواية 👍🏻