البارت 1

278 22 8
                                    

رِوَايَة غَرِيبٌ فِي قَلْبِي

فِي صَبَاحِ يَوْمٍ الْأَحَدِ كَانَ جِدًّا مُمْل بِنِسْبَة لِفَتَاه تَعْمَل بِجِدّ فِي إحْدَى المستشفيات الْعَرَبِيَّة لِتَوْلِيد ، كَانَت اماليا تَجْلِس بَحِيرَة إمَام النَّافِذَة الْكَبِيرَةُ الَّتِي تَطْلُعُ عَلَى البُحيرة الَّتِي صَنْعَتِهَا إحْدَى الْجَامِعَات وَفِي يَدِهَا كوبها الزمردي الون كَانَت جداً تُحِبُّه لِأَنَّهَا هَدِيَّة مَقْرَبَة لِقَلْبِهَا كَانَتْ تَنْظُرُ إلَى الْعَالِمِ الَّذِينَ يَأْتُونَ إلَى تِلْكَ الْبَحِيرَة و يبادلون الحِوَار بَيْنَهُم وَهِيَ فِي هَذَا الْقِسْمِ الَّذِي لطالما أَرَادَت الْجُلُوسُ فِيهِ كموظفة وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ تَعْلَم بِأَنَّه مُتْعِب جِدًّا وروتيني وَهِيَ مِنْ الْفَتَيَات الَّتِي لَا يُحِبُّ الروتين كَانَت جَالِسَةٌ عَلَى إحْدَى الْكَرَاسِيّ الَّتِي تَتَحَرَّك كَان أُتِي الدكتور سَعْد لَهَا : ممرضة اماليا مَاذَا تَفْعَلِي هُنَا فِي الْأَمْسِ كَان دوامك صَبَاحِي مَا بِك أَيْضًا الْيَوْمَ هَلْ تَغَيَّرَ اتفاقك انتي و رَئِيسِه الْقَسَمِ أَمْ مَاذَا ؟ !

اماليا الَّتِي لَمْ تَكُنْ تُحِبّ الْحَدِيث مَعَهُ وَلَكِنّ كَانَتْ مُجْبَرَة عَلَى أَنْت تُجِيبُه : نِعْمَ وَ الْيَوْم أَيْضًا سَيَكُون دوامي صَبَاحِي أَنَّه الْيَوْم الْأَحَد و اتَّفَقْنَا أَنَّ يَكُونَ دوامي مَسائِي يَوْمَ الِاثْنَيْنِ
أَعْطَتْه تِلْك الابْتِسَامَة الْمُزَيَّفَة ثَمَّة وُضِعَت كوبها بلقرب مِن المغسلة وَذَهَبَت لِكَي تَطْمَئِنّ عَلَى أُمَّهَات الْمُسْتَقْبَلِ الَّتِي وَلَدْن الْيَوْمَ فِي إحْدَى الْغُرَفِ كَانَ هُنَاكَ عَائِلَة صَغِيرَة مُكَوَّنَة مِنْ الْجَدِّ و الْجَدَّة و زَوْج الّتِي وَلَدَتْ ، الْمَرْأَةُ كَانَتْ جِدًّا مُتْعِبُه كَان نَصَائِح الْجَدَّة عَلَيْهَا كَثِيرَةٍ كَانَتْ جَدَّةً صَارِمَة جِدًّا قَالَت : يَا أُمَيْمَة ارجوكي أَطْعِمِي مَرْزُوق أَنَّه جَائِعَة طِفْل هَذَا مَا ذَنْبِه

أُمَيْمَة بِغَضَب و اِنْهِيَار : ارجوكي لَن أَطْعَمَه إنَّنِي أَتَأَلَّم جِدًّا نادو لِي الْمُمَرِّضَة ارجوكم
كَانَت تُعْتَصَر مِنْ الْأَلَمِ وَمَعَ ذَلِكَ زَوْجُهَا لَمْ يَتَحَرَّكْ وكانو مُصِرِّينَ عَلَى إرْضَاعِ الطِّفْلِ
الْجَدّ بِغَضَب عَارِمٌ : إنْ لَمْ تُطْعِمِي هَذَا الطِّفْلِ لَن أَخْبَر الْمُمَرِّضَة أَنْ تَأْتِيَ هَيَّأ افْعَلِي مَا يَقُولُهُ الْكِبَار نَحْنُ نَعْلَمُ أَكْثَر مِنْك
أُمَيْمَة و كَان جَرْحُهَا لَم يَلْتَهِم أَبَدًا بِأَعْلَى صَوْتِهَا قَالَت : ممرضضضضضضضة ارجوكييي إنَّنِي اتعصر مِنْ الْأَلَمِ انقضيني
اماليا الَّتِي كَانَتْ بِالْغُرْفَة الْمُقَابَلَة و هِي تَنْظُرُ إلَى الْعَلَامَات الحيوية لِكُلّ مَرِيضَة و تَطْمَئِنّ عَلَيْهِم سَمِعْت صُراخها وَذَهَبَتْ مُسْرِعَةً : أُمَيْمَة يَا أُومِئ مَا بِكَي لِمَا وَجْهَك شَاحِب هَكَذَا هَل عمليتك تُألمك كَثِيرًا
أَجَابَت أُمَيْمَة وَهِي تُعْتَصَر : ارجوكي إنِّي اتعصر مِنْه يألمني جداً

اماليا : ارجوكم خصوصيا الْمَرِيضَة يَجِب اخراجكم
زَوْج أُمَيْمَة : أَنَا زَوْجِهَا وَهَذَا أَبِي وَ أُمِّي لَيْسَ هُنَالِكَ خصوصيا بَيْنَهُم
اماليا : عذراً هَكَذَا لَا أَسْتَطِيعُ إتْمَام عَمَلِي أَرْجُوك أُرِيد أُمَيْمَة أَنْ تَأْخُذَ رَاحَتُهَا بِالْإِجَابَة عَلَى اسألتي و أَنَا أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ مرتاحه لَو سَمَحَت

.

غريب في قلبيNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ