بارت 10

30 10 4
                                    

هَل يُعْقَلَ أَنَّ أَصْبَحَ مِثْل شيرين أَحَبَّت و أَعْطَت كُلّ مالديها مِنْ حُبِّ وَ اهْتِمَام و دَلَّال وَفِي الْآخَرِ تَمَّ طَلَاق نَعَم أَشْعَر بانجذاب لَه ولاكن لَا أُرِيدُ هَذَا الشُّعُور يَا اللَّهُ أُرِح قَلْبِي أُرِح عَقْلِيٌّ الَّذِي أَصْبَحَ مِثْل كَوْكَب زُحَل مَنْ حَجْمُهُ ، هَلْ هُوَ يُحِبُّنِي أَم فَقَط إعْجَاب لِأَنَّنِي لَمْ أُعْطِيَه مَجَالٌ مِثْل الاخريات هففف يَا رَبِّي - ضَرَبْت قَدَّمَهَا عَلَى الرَّصِيفِ وَبَعْثَرَت شَعْرِهَا بِغَضَب لَحْظَة اِنْجِماد إصَابَتِهَا هَلْ هَذَا الَّذِي أَمَامِي خَيَالٌ أَم أَنَّهُ حَقِيقَةٌ قَاطِعَةٌ صَوْتَه : الجَوّ جِدًّا بَارِد كَيْف تسيرين إلَى الْمَنْزِلِ

اماليا وَهِيَ تَرُدُّ بتهرب : اردتت السَّيْر قَلِيلًا
دُكْتُور سَعْد : هَيَّأ تَعَالَي اوصلك لِلْمُنْزَل بَعْدَ قَلِيلٍ سَوْف تَمَطَّر
اماليا بِغَضَب : تَوَقَّفَ عَنْ الْإِصْرَارِ أَرْجُوك لَا أُرِيدُ أُرِيد السَّيْر اذْهَب - تَرِكَتُهُ فِي صَدَمَتْه وَذَهَبَت دُونَ أَنْ تَلْتَفِتَ لَهُ حَتَّى فَجَأَهُ غَيَّمَت عَيْنَاهَا و أَصْبَحْت تَمَطَّر اماليا بِانْزِعَاج مِنْ نَفْسِهَا و هينيها الَّتِي تذرف : لماااا تَبْكِي الاننن ماذَا يَجْري فِي عَقْلِك ماذااا هَل حَقًّا أَحْبَبْته و انتي الَّتِي لَمْ تتقبليه فِي الْبِدَايَةِ ارجوكي لَا ارجوكي يَا نَفْسِي لَا أُرِيدُ هَذَا - فَجْأَة سَحَبَهَا شَخْصٌ للوراء وَوَقَعَت عَلَى قِدَمِهِ -
اماليا وَهِي غاضبة : مَا بِك مَا بِك تُرِيد سرقتي أَخْبَرَنِي أُعْطِيك كُلُّ مَا تُرِيدُ ولاكن لَا توقعني أَيُّهَا الْمَرِيضُ مَا هَذَا الْيَوْمِ يَا اللَّهُ - وَقَفْت و هِي تزيح الْوَسَخِ عَنْ ثِيَابُهَا ثُمَّ نَظَرْتُ لَهُ وَهِيَ تَقُولُ : أَسْمِعْنِي أَمَر بِيَوْم عَصِيب - قَطَع صَوْتَهَا عِنْدَمَا رَأَت سَعْد : لِمَا أَنْتَ خَلْفِي مَاذَا تُرِيدُ ارْحَمْنِي يَا أَخِي
دكتورسعد بِغَضَبٍ مِنْ غضبها : أَلَمْ تَرَيْ السَّيَّارَة كَانَت تدهسك بِلَا رَحْمَةً وَ انتي تتغندري فِي مَشْيِكَ وَلَا تُبَالِي للسيارات

اماليا مِنْ قُوَّةِ غضبها صفعته : لَا تَتَحَدّثُ مَعِي بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ مَرَّةً أُخْرَى
سَعْد نَفَذ صَبِرَة : انتي لَا يَنْفَعُ مَعَك الْحَدِيث أَبَدًا هَيَّأ ارْكَبِي إلَى السَّيَّارَةِ أَوِ سَوْفَ اوريكي شَيْءٌ لَا يُعْجِبُك
اماليا بستهتار : وَمَاذَا ستفعل يَا فَلْطَح زَمَانِك
لَمْ يُنْتَظَرْ لَحْظَة ليشرح لَهَا شَيْءٌ وَ رَفْعِهَا عَنْ الْأَرْضِ الى  سَيّارَة بجمود لَمْ يَهْتَمَّ إلَى مَا تَفْعَلُ يَدَاهَا أَغْلَقَ الْبَابَ وَ ذَهَب لِمَكَانِه ولاكن الْغَرِيب هُنَا أَنَّ اماليا كَانَت نَسْتَطِيعُ أَنْ تُفْتَحَ الباب  لاكن لَم تَفْعَلُهَا بَل جَلَسَت مَكَانَهَا و وُضِعَت سماعات فِي أُذُنِهَا كبريائها عَالِي ، تَحَرَّك سَعْد و خو يُزِيح سماعاتها قَائِلًا : أُرِيد إخْبَارِك بِشَيْء أَعْلَم بِأَنَّك تَعْلَمِي بِهِ وَ الْقِسْم كُلِّهِ يَعْلَمُ بِهَذَا و لَكِنْ أُرِيدَ أَنْ أُخْبِرَكَ بِنَفْسِي - كَانَتْ تُرِيدُ مقاطعته اماليا وَلَكِن قاطعها - أَكْمَل كَلَامِي بَعْدَهَا تتيح لَك فرصت الْحَدِيث و النُّزُولُ أَيْضًا إنَّنِي أَعْمَلَ فِي هَذَا الْمُسْتَشْفَى مِن ٧ سِنِين و لَا أُرِيدُ خَسَارَتِها مِثْلَ مَا انتي لَا تريدي خَسَارَة هَذِه الْمُسْتَشْفَى أَنَّا لَا أُنْكِرُ اعجابي بكِ ولاكن لَا أُرِيدُ خَسَارَة الْمُسْتَشْفَى - اماليا كَانَت بِصَدْمَة عارِمَة : أَنْزِلْنِي هُنَا سَرِيع
سَعْد : لَم أَنْتَهِي بَعْد
اماليا بِغَضَب : لاااااا أُرِيد سَمَاعِ شَيْءٍ أَنْزِلْنِي فَقَط هيااا و إِلا أَنْزَلَ بِطَرِيقَتَي أَنَا
سَعْد أَوْقَف سَيّارَة بِغَضَب : هَيَّأ انزلي

غريب في قلبيWhere stories live. Discover now