بارت 3

83 14 13
                                    

بارت٣
عَبْدالصَمَد : مابك أَيُّهَا الْحَكِيم يُوجَد امْرَأَة هُنَا لَا يَجِبُ أَنْ تَكْشِفَ عَلَيْك تَعَلُّمُ هَذَا
سَعْد : أَعْلَمُ هَذَا وَلَكِنَّ الْآن أُرِيد كَشْف الْمَرِيضَة لِأَنَّهَا هَذِه وَظِيفَتَي وَهِي مريضتي
عَبْدالصَمَد بنفور : لَا لَن تَنْظُر لَهَا أَنْتِ رَجُلٌ أَجْلَب تِلْك الْمُمَرِّضَة تعالجها

سَعْد ابْتَدَأ صَبِرَة يَنْفُذ : تِلْك لَن تُعْرَف بِوَظِيفَتَي أَكْثَر مِنِّي
أُمَيْمَة و هِي تتعصر مِنْ الْأَلَمِ وَصَوْتُهَا الَّذِي بَدَأَ يَخْتَفِي : أَرْجُوك يَا عَبْدَ الصَّمَدِ اجْعَلْه يَكْشِف عَلِيّ إنَّنِي اتعصر مِن تَعَبِي أَرْجُوك
عَبْدالصَمَد : لَا وَلِلَّه إنْ كَانَ بَيْنَك و بَيْنَ الْحَيَاةِ هَذَا الْحَكِيم فموتي وَلَا يعالجك هُوَ ابْنِي أَنَا أُرْبِيَّة و نِسَاء الْقَرْيَة تَرْبِيَة انتي لستي بِضَرُورَة
سَعْد بِغَضَب : مابك أَنْت اذْهَب و سَوْف اعالجها رَفَع الْقَلِيلِ مِنْ ثَوْبٍ أُمَيْمَة لِكَي يُعَالِجُهَا و لاكن دَفَعَه عَبْدالصَمَد عَلَى السَّرِيرِ الَّذِي بِجَانِب أُمَيْمَة
عَبْدالصَمَد : قُلْت لَنْ تلمسها يَدَاك تِلْك أَبَدًا
أَتَت اماليا عَلَى أَصْوَاتَهُم الْمُرْتَفِعَة و نَادَت الْحَرَس لِكَي يُخَرِّجُوه

عَبْدالصَمَد بِصَوْتِه الْخَشِن قَال : وَاَللَّهِ وَاَللَّهِ يَا أُمَيْمَة لِتَذْهَب إلَى قَبْرَك فِي ذالك الْجَبَل أَنَا تَعْصِي كلاميي
الْجَدّ و الْجَدَّة لَم يَقْدِرُو عَلَى فِعْلِ شَيْءٍ إلَى النَّظَرِ كَانَتْ جَدَّةً تذرف دُمُوعُه و الْجَدّ يَهْدِي مَنْ روعها ، اماليا أَتَت لَهُمْ وَ هِي ترا أُمَيْمَة الَّتِي تَمَطَّر مِنْ الْحُزْنِ و كَأَنَّهَا منخفظ جَوِي ثَلْجِي و طِفْلَهَا الَّذِي يَبْكِي مِن جُوعَه كَأَنَّه أَتَى مِنْ حَرْبِ
دُكْتُور سَعْد ابْتَدَأ يُعَالِج أُمَيْمَة و اماليا أَرْضَعَت الطِّفْل بحليب صِنَاعِيٌّ لِيَسْكُت جُوعَه
بَعْد انْتِهَائِهِم ذهبو إلَى كاونتر التَّمْرِيض وَجَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ الْمُتَحَرِّك دُكْتُور سَعْدٍ وَقَالَ بَعْدَ تَعَبٍ هَلْ هَذِهِ كَانَت فَتْرَة الْغِذَاء للقابلات إلَى الْآنَ لَمْ تَنْتَهِى لِمَا القصم فَارِغ

اماليا : كَأَنَّهُمْ لَمْ يتغذو مِنْ عَصْرِ جَدِّي
ضَحِك سَعْدٌ عَلَى تَشْبِيهُهَا : هَل تَعْلَمِي - وَهُوَ وَاضِعٌ يَدِه الاثثنتين خَلْف رَقَبَتِه -
اماليا الَّتِي كَانَتْ جَالِيَةٌ عَلَى طَرَفِ طَاوَلَه : مَاذَا
سَعْد : هُنَاك الْكَثِيرِ مِنْ المغامرات الَّتِي تَحْدُثُ فِي هَذَا القصم
اماليا بِضَحِك : وَهُنَاك الْكَثِيرِ مِنْ دُمُوعٍ أَيْضًا
ضَحِك سَعْد عَلَيْهَا : انتي حَسَّاسَةٌ جِدًّا لذالك احــبــ . . . . . قَاطِعَةٌ صَوْت القابلات وَهُم يتحدثن نَظَرَ إلَيْهِمْ سَعْدَ : تَأْخِير عَشْرَ دَقائِقَ سَوْف أَخْبَر رَئِيسِه الْقِسْم عَنْكُم

نَزَلَت اماليا وَهِيَ تَنْظُرُ إلَيْهِمْ ، هِبَة الَّتِي كَانَتْ تُحِبّ الدكتور سَعْد كَثِيرًا لِأَنَّهُ جَذَّابٌ جِدًّا ، نَظَرْت إلَى اماليا الَّتِي ارتبكت أَوَّلُ مَا رئتهم فَقَالَت هِبَة : اووه ازعجنا عَصَافِير الْحَبّ
سَعْد و هُو يَرْفَع حَاجِبِه : هِبَة الزِّمِّيّ حُدُودِك فَهِي قَابِلَة و صَدِيقِه مِثْلَك مِثْلِهَا

غريب في قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن