بارت 6

34 11 0
                                    

بارت٦
فِي وِلَادَتِهِم بِهَذَا الْمِزَاج الصَّعْب ارجوكي سَوْف يَأْتِي جِيل مِزاجِي بِشَكْل مُقْرِفٌ هَدْيِي مِن روعك  -ذهب وَتَرَكَهَا تَنْظُر لَهُ بِنَظْرَةٍ غَرِيبَةٌ و كَأَنَّهَا قَتَلْته فِي مخيلتها اتعلموً أَنَّنَا جميعاً قَتَلْنَا أَشْخَاص فِي عُقُولِنَا و هُم أَحْيَاءٌ فِي الْوَاقِعِ - اوووف أَحْمَق حقاً
ذَهَب دُكْتُور سَعْد و هُوَ يُفَكِّرُ و يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِكِتَابِه أَتَت إلَى عَقْلِهِ

(بعد الْعَدَاوَة حُب يَلِيه زَوَاج ) . .
نَادِيه و هِي تتلفت فِي كُلِّ الغُرَفِ لِكَي تَنْظُرُ إلَى حَالِ أُمَّهَات الْمُسْتَقْبَل : اووه دُكْتُور سَعْد هَل حَانَ وَقْتُ أَنْ ترا أُمَّهَات الْمُسْتَقْبَل أَم تَنْظُرُ إلَى طَيْرُك الصَّغِير و غَمَزْت لَهُ بِمَعْنَى أَنَّهَا تُعْلَمُ مِنْ هِيَ ، تَبَعْثُرٌ دُكْتُور و هُو يَنْظُرَ لَهَا قائلاً أَحَقّا وَاضِحٌ
ضَحِكْت الْمُمَرِّضَة نَادِيه : كشروق الشَّمْسُ بَعْدَ لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ
ضَحِك الدكتور سَعْد و هُوَ يَقُولُ : اتعلمي مَا هُوَ أَكْثَرُ شَيّ أَحَبَّه بكِ أَمْثَالَك الرَّهِيبَة هَذِه
ضَحِكْت نَادِيه : هَيَّأ أَبَدًا بمراجعتك الْقِسْم مليئ بِأُمَّهَات الْمُسْتَقْبَل و قِسْمٌ تَوْلِيد مليئ هَيَّأ لنمضي قِسْمٍ مِنْهُمْ عَلَى وَرَقَةٍ الْخُرُوجِ أَنْ كَانَتْ حَالَتُهُمْ مُمْتازَةٌ

فَقَال دُكْتُور سَعْد و هُو يُغْنِي : مِن عينيَ دِي قَبْل دِي
أَمَّا عِنْدَ اماليا الَّتِي قَرَّرْتَ أَنَّ تَبْدَأَ يَوْمِهَا مِنْ دُونِ كُوب القَهْوَة ذَهَبَت لِكَي تُصْبِح عَلَى أُمَّهَات الْمُسْتَقْبَل فَهِي تَأْخُذ جُرْعَة تَفَاؤُلٌ مَنْ هُمْ أَتَت إلَيْهَا نَادِيه : اماليا كَيْفَ حَالُك
اماليا بِاسْتِغْرَاب : بِخَيْر الحمدالله و انتي
نَادِيه : الحمدالله تَعَالَي أُرِيدُ أَنْ اخبركي بِشَيْء
ذَهَبَت هِي و اماليا إلَى غُرْفَةِ خَالِيَةٌ : مَاذَا بَيْنَك و بَيْن دُكْتُور سَعْد
اماليا بتعجب : لَا يُوجَدُ شَيْءٌ أَنَّهُ طَبِيب فِي هَذِهِ الْمُسْتَشْفَى و أَنَا قَابَلَهُ فِي هَذِهِ الْمُسْتَشْفَى لَن أَخْسَر وَظِيفَتَي مِنْ أَجْلِ شَيْءٍ سَخِيفٌ كَهَذّ . . .
قاطعتها نَادِيه : إذَا اسْمَعِي هَذَا الْأَمْرِ لَيْسَ سَخِيفٌ كُلّ شِبْرٌ فِي هَذِهِ الْمُسْتَشْفَى تَعْلَم بِحُبّ الدكتور سَعْد لِلْقَابِلَة اماليا إلَّا هِيَ
اماليا بِصَدْمَة : مَاذَا دُكْتُور سَعْد يُحِبُّنِي
نَادِيه : نِعْمَ وَ انتي كُلُّ مَا تفعليه إِنَّك تثقلي عَلَيْهِ مَا بِك هَل جَزّأَت الْحَبّ هَذَا
اماليا بِصَدْمَة : أَنَا حَقًّا لَا أَعْلَمُ بِحُبِّه
نَادِيه : أَلَم تركزي قَلِيلًا فِي تَصَرُّفَاتِهِ مَعَك و مَعَ غَيْرِك
اماليا : مَعِي هُو جِدًّا لَطِيفٌ وَلَكِنْ مَعَ غَيْرِي لَا أَعْلَمُ حَقًّا
نَادِيه رُفِعَت حَاجِبُهَا بِمَعْنَى لَا أَعْلَمُ : هَيَّأ لِنُكْمِل وظيفتنا
ذَهَبَت نَادِيه و جُعِلَت خلفهها الْكَثِيرِ مِنْ التَّعَجُّب و الِاسْتِفْسَار
اماليا بَيْن نَفْسِهَا : مَاذَا حَدَثَ ايعقل حَقًّا أَنْ

غريب في قلبيWhere stories live. Discover now