الجزء التاسع والأربعين

21.3K 952 201
                                    

كل شي حيخليك بعد موتك الا اعمالك الصالحه حتلحقك..
واولها الصلاه..ماتبدي عليها شي في الدنيا مهما كان مهم كله زائل وهي بس اللي حتقعد...الصلاة اولا🌸
قولوا لاإله إلا الله تفلحوا باللسان بالقلب وبصوابعكم اللي تكتب🌷
وصلوا ع الحبيب اسعدكم الله بجواره في جنات النعيم💖
🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫🍫
مقعمزة ع سريرها وحاطه ع رجليها اللاب توب حاطه ع تطبيق اليوتيوب..وتحديدا مقاطع تخص قرايتها
وتسمع وتحاول تركز وماتفكر في شي تاني..
حداها اختها تسمع قالتلها..
رتيل:تفهمي فيهم من غير ترجمه؟
رنده وهي مركزة في اللاب توب؛طبعا..
رتيل:حتى اني خاطري نتعلم لغه..
رنده:تو نحاول نفضي نفسي ونقريك..
رتيل بضحكه:غير نفضى اني الأول.
رنده:مالا اقري ومعاش تلهيني..
ضحكت رتيل وقالت:باهي..
فجأة رن تليفون رنده...كان قدامها..
شافت الشاشه لقاته رقم غريب مابتش ترد...
وقعد يرن لين فصل...
ورتيل تشوفلها...
عاود اتصل مرة تانيه...
رنده قعدت تشبحله..ورتيل تشبحلها..
ومابتش ترد لين فصل..
رتيل:خيرك ماترديش؟
رنده ماردتش عليها...ورجعت لهت باللاب توب لما وقف اتصال...
اقل من 5ثواني..رجع اتصل مرة تانيه..
خداته وناضت مشت طلعت من الدار وسكرت وراها الباب..
وقعدت تمرر في نظرها على أرجاء الحوش..كان هادي ومظلم ..الساعه كانت 11....
خشت للكوجينه وسكرت عليها...
بعدين فتحت الخط وحطت التليفون ع وذنها..
ماسمعت شي...رجعت شافت للشاشه ايه فاتحه الخط وعداد الوقت متاع المكالمه يمشي..رجعت حطاته ع وذنها من غير ماتتكلم...وماسمعت شي..
سكرت طول وجت بتطلع رن مرة تانيه..
فتحت الخط وحطاته ع وذنها..
لكن هالمرة سمعت...
"بابا نبي نني"
"حاضر يابابا حاضر...شن تبي نحكوا اليوم"
" ميمي ميمي.."
"اها قصة ميمي الحلوة المسكينه اللي امها الشريرة خلتها بروحها"
"ايه ايه"
"تمام...كان ياما كان...كان في بنت صغيره حلوة زيك توا كانت عايشه مع بوها وامها..بوها كان يحبها هلبه طيب وحلو...لكن امها شريرة شكلها زي الأفعى..شن تقول الأفعى ميرو"
"تسسس"
هو ضحك وقال"ايه تسسسس...وهكي امها كانت زيها تكرهها وماتحبهاش هي وبوها الحلو الطيب"
كاد نفسها ينقطع من كثر ماانطبق صدرها...سكرت عليها  ودموعها ينزلوا زي السيل وهي مصدومه....
كان يحرض في طفله قاعده ماسكرتش تلاته سنوات ع امها
وفي المقابل خلاها تتعلق بيه هو..
وكأنه يقوللها حتى لو كسبتي حضانة البنت مش حتستفيدي شي لأنك خسرتي البنت نفسها..
الاطفال في العمر هدا يتعلقوا بقوة وصعب ينسوا الشخص اللي يتعلقوا بيه وياخدوا وقت على ماينسوه..
احيانا تصدر منهم تصرفات عدائيه خطيره تجاه اقرانهم  لما يلقوا عندهم الشخص الشبيه باللي هما فقدوه وكانوا متعلقين.
وتصرفاته العدائيه هادي ماتكونش محصورة بأقرانه بل اتجاه كل شي..
يعني رنده لو كسبت حضانة البنت وخدتها حتتعب معاها هلبه هلبه...
ولت رنده شبه مدركة لصعوبة الأمر..ومع هدا مش حتسلم في بنتها هادي بنتها..كيف بتسلم فيها..كيف تنسى ضناها اللي كبرت داخلها وكانت تحبها حب لامثيل له من قبل ماتشوفها ومن بعد ماشافتها....! هادي الأم...
🍁مشت قعمزت ع الطاوله بهدة..
حطت تليفونها على الطاوله...
وغطت بيدها نص جبهتها وهي متكيه بمرفقها ع الطاوله وهي تبكي بصدمه...وكل مافيها يرجف...عذاب نفسي مابعده عذاب اللي عايشاته رنده...
في لحظات زي هادي الانسان اللي فيه شويه خير...يسأل نفسه..اني شن درت بش يصير فيا هدا كله..
يبدا يراجع نفسه.....وعقله يجيبله الاجابه على طول...
جي بين عيونها الموقف اللي صار بينها وبين زهور واساور..
فهداكا اليوم..زهور خسرت الجنين اللي كانت تستنى فيه بالريق اليابس ع قولتنا...
وخسرت من بعده راجلها وخرب حوشها..
صح كله مقدر ومكتوب..وكان هالشي حيصير حتما..
بس...السبب هو اللي اختلف..فعل رنده كان كله شر والنتيجه اللي ترتبت عليه كلها ضرر...
ظلم..وطغيان...هي ماحستش انها غالطه بعد اللي داراته..
بل استمرت فيه مع زوجة خوها التانيه...
وهددت زوجة خوها التاني بالزواج بغيرها...
الافعال الظالمه كان ولابد ينحطلها حد وحد قاسي جدا بش يكون رادع...
وهني رنده قدرت تفهم وتستوعب ان هي السبب الاول وممكن الوحيد في اللي صار معاها..
تجازت ع افعالها والجزاء من جنس العمل..واقسى منه بس يذوق الظالم من نفس الكاس اللي ذاق منه بل وأمر...
حطت يدها ع عيونها وبدت تبكي..تبكي بقهر وأسف وندم ع اللي مضى..ع اللي داراته في روحها بيدها..
🍁وياريت كل ظالم يفهم ويتعظ...زي رنده...🍁
فجأة...رن تليفونها بنغمة رسائل ماسنجر..
حولت يدها وشبحتله..وقعدت تمسح في دموعها وهي تشوف للشاشه...
حولت يدها وقعدت تمسح في دموعها بعدين خداته وفتحتهم بيدها اللي كانت ترجف...
كانوا صور...وكلهم لميرال...
لما شافتهم نست اللي هي فيه..وقعدت بلهفه تتفرج عليهم..
وع وجهها ابتسامه حب...ودموعها ينهمروا انهمار...
وتوقد شعور الشوق في قلبها لبنتها...قربت ليها الصورة وقعدت تبوس فيها بلهفه...وهي تقول:ياعمري ياماما كبرتي واحلويتي ياماما
رشفت وقالت...اصلا انتي من قبل حلوة ياعمري من لما جبتك..
قعدت ترشف وهي تمسح في دموعها وتتأمل في الصور...
فجأة...رن تليفونها...
كان نفس الرقم..
تلاشت ابتسامتها وحلت محلها ملامح الحده الممزوجه بالحقد وفتحت الخط وردت..
رنده:شن تبي ياحقير...شن تبي..
"هدي ياحلوة هدي..خلينا ناخدوا ونعطوا زي الناس الكبار والعاقلين وبلاش منه اسلوب الشلافطيه هدا'
رنده:من وين جبت رقمي وايميلي ياتافه..
"اللي يسأل مايتوهش ياقلبي بس مع هدا حنقولك...من وحده تعرفيها وتعرفك كويس..صاحبتك..."
عقدت حواجبها وهي تفكر...
من صاحبتها!!؟وتعرفها كويس!!؟
"خلينا منها توا...المهم...شفتي اليوم كيف فتت الجلسه ومامشيتش..لسبب واحد..بش نعطيك فرصه"
رنده:انت اللي تعطيني فرصة ياحقير!
"ايه اني اللي نعطيك فرصه..كان بقدري مشيت اليوم وطلعت اللي عندك وضيعتك لكن مارضيتهاش عليك حبيبتي مازال نبي نكمل معاك عمري "
رنده: الموت اشرفلي يانجس ياكلب..نموت ولانولي لواحد وسخ زيك...وبنتي حناخدها غصب عنك ياواطي..
وسكرت عليه وحطت الرقم في الحظر..
وهي تاخد في انفاسها بسرعه من العصبيه...حطت التليفون ع الطاوله..وناضت خدت طاسة عبتها ميه..وبدت تشرب فيها..
بعد شربت منها..خدت نفس وحاولت تهدي نفسها...بعدين خدت تليفونها من ع الطاوله ومشت طلعت من الكوجينه...
🌺🌺🌺🌺🌺
في دار التقعميز..
كانت لينا مقعمزة وحداها صغارها وعزوزتها راقدين..
لاهيه بتليفونها..
خاشة ع المحادثات بينها وبين سفيان...
كان نشط...ومع هدا ماكلمهاش بكل..
وهي لتوا قاعده محتارة ومش فاهمه شن اللي بدل حالها معاها هكي من اسبوع فات...
كل مرة تحاول ديرله مبرر...بس مافيش مبرر واحد اقنعها وهب تحاول تقنع في روحها بيهم بالسيف..
بعدين قالت لنفسها قبل هو ديما اللي يبدا عليا..
شن يصير لو اني اللي بديت عليه هالمرة...
قررت تبدا عليه...
(مرحبا)...
وقعدت تستنى يشوفها...شافها ورد..
(اهلا)
زادت اضايقت..وبعتت
(شن جو)
هو رد..
(تمام)
مابعتتش وهو مابعت شي..
حاسه روحها بتبكي..بعتتله لأخر مرة..
(تعشيت)
هو شافها بس ماردش..
نزلوا دموعها طول...
شويه وبعت..
(ايه)
مسحت دموعها وبدت تكتب بعدين بعتت
(شكلك مشغول مانبيش نزعجك اكثر..تصبح على خير)
وهو شافها الرساله..وبعتلها علامه اللايك..
حطت راسها ع المخده ودموعها ينزلوا وحطت التليفون تحت المخده...
🍁عنده هو..
اللي كان مقعمز وحاط اللاب توب ع رجليه وهو يقول بضيق...
سفيان:ماتبيش تزعجني..ابتسم بتهكم..بعدين سكر اللاب توب وحطه ع الكامدينو اللي جنبه واتكى ع السرير وهو يفكر فيها...
🍁🍁وهديكا الليله هما الزوز رقدوا بصعوبه من بعدهم عن بعض...بعد...وزعل...وجفاء...
🍁🍁🍁🍁
تاني يوم..
الساعه 11:00صباحا..
"بنتي نوريه"
نوريه وهي ضم في دار الخزين:نعم عمتي..
رمضانه:وين مها ماتجيش تعاونك..
نوريه:مها تغسل في الستاير بعد قضتهم ياعمتي..
رمضانه:باهي ربي يعاونك...بنقولك بنتي الغدي اليوم ديريه رشيدة مبكبكه بالقديد..
نوريه:وانتي تقدريها ياعمتي..
رمضانه؛حسين قال خاطره فيه...
نورية هزت راسها وقالت:حاضر اللاي..
رمضانه؛يحضرلك وجه محمد يابنتي..
ومشت رمضانه..
ونوريه كملت شغلها...شويه خشت عليها مها وقالت:عمتي كانت هني.
نوريه؛ايه..
مها:ترا شن قالتلك؟
نوريه بإستغراب:قالت تبي الغدي رشدة ..
مها:وانتي بديريها عادي..
نوريه:كيف بنديرها عادي مافهمتش؟
مها:هديكا الجرادة قالتلها خاطرها فيها ولولا الوحم راهو دارتها بروحها .
نوريه سكتت وهي تفكر بعدين رفعت حاجبها وقالت:نديريها..علاش مانديرهاش تو نديرها..وكملت شغلها وهي معصبيه..
ومها تشبحلها وهي تحاول تخمن نوريه على شن ناويه...
وكملت نوريه شغلها وخشت ع الغدي وحطاته ع النار..
واكرام مقعمزة هي وعزوزتها في الصالة وع هدرزة وضحك وهما يتفرجوا  ع التلفزيون...
وتمر الساعات..
ويروحوا حسين وخوه من اعمالهم ويحطولهم الغدي..
بعدين  حطوا غداهم النساوين وقعمزوا ياكلوا..
ورمضانه بروحها دارتلها نوريه برودو ورز..
اكرام وهي مفنصه عيونها:اممم...هدا شنو..انحرقت..
مها شبحت لنوريه اللي كانت تشوف لإكرام ببرود..
رمضانه:خيرك خيرك..
اكرام ناضت وقفت وهي قريب اطير:عندي حساسيه من الحار ياعمتي مانتحملاش..ووك عليا..وحطت يدها ع رقبتها حست روحها بتموت..
مها بخوف:هادي خيرها!؟
رمضانه وهي تنادي بفجعه:حسين تعالى لمرتك ياحسين...
نوريه قعدت تشبح لإكرام بصدمه ماتوقعتش يصير هكي بكل..
واكرام تفرفش وكأن والعين تحتها نار..
ع خشة حسين يجري:اكرام...كليتي منها...حاره الزفت علاش تاكلي منها..
اكرام:زودلي ياحسين بنموت...
حسين شبح لنوريه بحده...بعدين قال..بالله مرت خوي خليك حداها لين.نجي..
مها بتوتر:حاضر..
ومشي حسين طلع من حداهم بسرعه..
ومها مشت لإكرام اللي كانت تتوجع وتبكي..
رمضانه بإستياء؛ليه عليك يانوريه يابنتي ليه..
نوريه ماقدرتش تتحمل ناضت ومشت بسرعه لدارها..
خشتها وسكرت عليها وهي خايفه ودموعها ينزلوا...
🍁وحسين خدي اكرام رفعها للمستشفى...
دارولها غادي اللازم..

شكوليناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن