-٢٤-

27.9K 783 197
                                    

-الفصل الرابع والعشرون-

متنسوش التصويت☆

❈-❈-❈

طرق "إياد" باب منزل "مالك" ولحظات وكان الباب مفتوح، ليدلف "إياد" المنزل تحت أنظار "مالك" الحارقة وسرعا ما قبض على عنقه بغضب وضيق وهو يكز على أسنانه مُردفًا بحدة:

- أنت ليك عين تيجى لحد عندي برجليك!

وضع "إياد" يده على يد "مالك" ُمحاولًا التخلص من حدة قبضته وأن يهدئه:

- مالك لو سمحت أهدى وأسمعني.

أزدادت حدة قبضته على عنق "إياد" فى ُمحاولة لخنقة، وزجره بحدة وتوعد:

- أنا مش عايز أسمعك، أنا عايزك تخرج من هنا بدل ما
أخرج روحك من جسمك.

دفع "إياد" "مالك" لاكزا إياه فى صدره ُمحاولًا التخلص من قبضته مُردفًا بغضب وحدة:

- يا أخي أسمعني بقى، أنت إيه مبتفهمش!

صاح "مالك" به وكم يود أن يقتله فى تلك اللحظه، ولكنه حاول السيطرة على غضبه وصرخ فى وجه بإنفعال:

- أسمع إيه! منا شوفت بعيني وساختك ونجاستك و..

قاطعه "إياد" ُمحاولا تبرئ نفسه هو و"زينة" أمامه ُمعقبًا بملامح صادقة:

- والله العظيم ما لمستها يا مالك.

ضحك باستهزاء على عكس ما بداخله من غضب وكراهية مُعقبًا بسخرية وتهكم:

- أيوه أيوه أنت صح كنتوا نايمين فى سرير واحد ملط بترسموا لوحة؟

أنزعج "إياد" من سخريته اللازعة على حديثه، ولكنه التمس له العذر فذلك المنظر ليس هينًا على أية راجل بالعالم، ليحاول تفسير الأمر له مُردفًا بهدوء:

- لا كنت انا وهى متخدرين ومش دارين بأي حاجة حولينا.

شعر "مالك" بغصة شديدة فى حلقه وكثيرًا من الألم الذي لا يرأف به، ولكنه حاول إخفائه بتلك النبرة الهازئة:

- كنتوا متقلين فى الشرب ولا إيه؟

أدرك "إياد" أن الحديث معه لن يوصله إلى أى شيء، ولذلك أمتدت يد "إياد" إلى جيب بنطاله ُمخرجًا تلك الشريحة ُمعطى إياها ل "مالك" مُضيفًا بحدة:

- خد شغل الفلاشة دي وأنت هتفهم كل حاجة.

ضيق ما بين حاجبيه باستغراب من طلب "إياد" وعن رغبته بأن يقوم بتشغيلها، ليسأله ُمستفسرًا عمَ تحتويه تلك الشريحة مُفسرًا:

- فلاشة إيه دي؟

تنهد "إياد" وزفر ما بداخل رئتيه رامقًا "مالك" بملامح باردة خالية من أية تعبيرات قائلًا:

- شغلها وأنت تعرف.

توجه "مالك" إلى حاسوبه و قام بتشغيلها ليرى أن ذلك المكان هو أمام البناية التي يسكن بها "إياد"، وما هى إلا لحظة حتى رأى "زينة" يحملها رجُلان وهي فاقدة الوعى ومعهم إمرأة أخرى تحمل بيدها حقيبتها وحقيبة "زينة"، وبعد ربع ساعة أتى "إياد" وهو ُيسرع فى الصعود إلى شقته، لم تمر سوى دقائق بسيطة حتى وصل هو وأرتطم بهاذان الرجلان اللذين كان يحملان "زينة"، ولكنه لم يهتم وأسرع فى الصعود إلى المنزل،
نظر "مالك" ناحية "إياد" بملامح ُمصدمة وكأنه فقد القدرة على النطق أو التفكير، ليحاول "إياد" توضيح وتفسير الأمور له:

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن