-الفصل الثامن عشر-
متنسوش التصويت☆
❈-❈-❈
جالسة بغرفتها تبكى بحرقة على كل ما يحدث لها وهي ليس لها ذنبًا فى أيه شيء، سمحت لنفسها لأول مرة بالإنهيار بعد مرورها بكل تلك الفترة المليئة بالصعاب والألم والتشتت أيضًا، نعم هي كثيرًا ما كانت تشعر بالتشتت تجاه ذلك الشخص عديم الرحمة.
تشتت بين ما كان يفعله معها فى السابق وما يفعله معها الأن، ما الذي حدث له؟ ألم يكن هذا نفسه الشخص الذي كان يكرها ويريد قتلها منذ خمسة أشهر؟ ألم يكن نفس الشخص الذي تزوجها بالإجبار وضربها وأنتهك عذريتها وأغتصبها بدل المرة أثنين؟ ما الذي حدث له الأن؟
الأن يُحاول حمياتها من الجميع، يوفر إحتياجاتها من كل شيء، يرسلها بسيارة خاصة للمتابعة مع الطبيبة الخاصة بها، طلب من "زينة" البقاء معها إلى معاد الولادة، يهتم بطعامها حتى إنه ذلك اليوم لفت إنتباهها لتناول الطعام الصحي والإبتعاد عن المُعلبات.
نهاية بما حدث أمس وما فعله مع تلك الفتاة التي تُدعى "كوثر"، تلك اللهفة والقلق التي رأتهم فى عينيه، إرتيابه من أن يحدث لها ولجنينها شيئًا، نظرته لها بعد أن أمر رجاله بأخذ تلك الفتاة، ما الذي يحدث بالضبط؟ ما الذي يريده منها! هل يفعل ذلك فقط لأنها تحمل فى طفله وبعدها سيقتلها؟
ولكن ماذا عن حديث تلك الفتاة ابنة العاملة التي أرسلها هو صباح اليوم، تلك الفتاة التي جاءت معها لكي تتعرف عليها، هل كان حديثها حقيقي أم تكذب؟ ولكن لماذا ستكذب فكل حديثها يدور حولها هي فقط، حتى والدتها لا تعرف عنه شيئًا.
••
- عاملة إيه يا سلمى؟ وحشتيني جدًا.
أبتسمت لها "سلمى" بحب وإمتنان مُعبرة عن مدى حبها ل"زينة" مُردفة:
- الحمدلله يا أنسة زينة، أنتي اللي وحشتيني أوي.
بادلتها "زينة" الأبتسامة مُشيرة بيدها إلى "سلمى" وموجهة حديثها نحو "ديانة" مُعقبة بتوضيح:
- دي بقى يا ديانة سلمى بنت دادى حُسنة، جميلة جدًا ورقيقة ومتربية معانا أنا وجواد فى البيت من سنين.
أبتسمت لها "ديانة" بود، بينما وجهت "زينة" حديثها نحو "سلمى" فاعلة المثل:
- ودي يا سلمى تبقى ديانة مرات جواد و...
قطع حديثها صوت رنين هاتفها مُعلنا عن وجود إتصال، لتستأذن "زينة" ونهضت كي ترد على هاتفها، بينما أبتسمت "سلمى" ل"ديانة" هاتفة بود:
- أتشرفت بمعرفتك يا مدام ديانة، مبروك على جوازك أنتي وجواد بيه ربنا يسعدكوا ويهنيكوا يارب.
أنت تقرأ
ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)
Romanceلطالما كانت المحبة والكراهية عدوان لا يلتقيان أبدًا فى قلب واحد، فمن تملكت الكراهية قلبه لا يمكن أن يحب بصدق والعكس أيضًا، من عرف المعنى الحقيقي للحب وشعر به لا يستطيع أن يُجرب شعور الكراهية، ولكن ماذا عن قلب ظن إنه عاشق ولكن فى الحقيقة كان هو أكبر...