-٢٠-

32.1K 858 160
                                    

-الفصل العشرون-

متنسوش التصويت☆

❈-❈-❈

تتنقل بجميع أنحاء المنزل وقد وصلت لأعلى درجة من درجات القلق والتوتر، فالساعة قاربت على الخامسة مساءًا ولازالت لا تعرف شيئاً عن "زينة" منذ أن ذهبت إلى مرسمها، هي حتى لا تستطيع مُحادثتها عبر الهاتف لأن هاتفها مُغلق منذ الصباح، منذ أن جأت ل"جواد" تلك الرسالة التي لم تعرف مصدرها أو سببها إلى الأن، تشعر وكأنها أخطئت حين قامت بمحوها، ولكنها فى نفس الوقت تشعر إنها رسالة كيدية للإقاع بين "جواد" و "إياد"، ولكن من ذلك الذي يريد الإقاع بينهما! ما مصلحته بذلك؟ لم يهدأ لها بال إلا إذا عادت "زينة" وأطمأنت عليها.

يا ليتها أخبرت "جواد" بما حدث، وما إن ذكرته فى عقلها، حتى تذكرت ما فعله معها اليوم قبل أن يذهب إلى الشركة.

••

يهبط الدرج بعد أن بدل ملابسه مُسعتدًا للذهاب إلى الشركة، فوجدها تجلس فى ساحة البيت مُمسكة بهاتفها وتتابع شيئًا به، تقدم نحوها ووقف أمامها مُلفتًا إنتباهها قائلًا:

- الدكتور قالتلك إيه؟

رمقته ببعض من نظرات الإشمئزاز منه، ثم نهضت وحاولت الإبتعاد عنه، ليمنعها ممسكًا إياها من ذراعها مُردفًا بقليل من الحدة:

- أنا بكلمك.

دفعت يده بعيدًا عنها بنفور مُصيحة بإعتراض:

- شيل إيدك دي عني.

أبعد يده بعيدًا مُحاولًا عدم إحداث مشكلة بينهم مُردفًا بهدوء:

- أديني شلتها، قالتلك إيه؟

صاحت به مرة أخرى بإنزعاج من طريقته معها بالإضافة إلى إنها ما زالت غاضبة ممَ حدث ليلة أمس:

- قالتلي إنك شخص همجي ومريض.

أخذ كلامها على محمل الجد ممَ زاد قلقه من أن يكون تسبب فى مشكلة ما لطفليهما، ظهرت عليه ملامح القلق مُستفسرًا:

- ليه الجنين حصله حاجة؟

لاحظت قلقه وشعرت بقليل من الغرابة من خوفه الشديد على الجنين واللهفة الظاهرة فى نبرته، قررت أن تُجيبه عساها تتخلص منه ويرحل:

- لا محصولوش حاجة، أنت اللي حصلك حاجة فى عقلك.

حاولت الذهاب مرة أخرى ليمنعها هذه المرة بسؤاله الجاد لها:

- اتصلتي بإياد وأنا فى الحمام ليه؟

شعرت بقليل من التوتر والإرتباك، بماذا سوف تجيبه الأن، تشعر بالغباء الشديد لأنها أتصلت من هاتفه هو، حتى إنها لم تمحُ إتصالها اللعنة عليها، لتصطنع التلقائية مُجيبة إياه:

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن