-١٦-

31K 882 162
                                    

-الفصل السادس عشر-

متنسوش التصويت☆

❈-❈-❈

ذاهب إلى الشركة كعادته مُبكرًا قبل أن يستيقظوا من نومهم حتى لا يتقابل معها، إلى الأن لا يعرف كيف يتعامل معها، يكفي إنه كل ليلة يذهب ليُشاهدها وهي نائمة، لا يعرف حتى لماذا يفعل هذا! هل فقد عقله تماما؟

يهبط الدرج وأثناء ذلك تفاجئ بجلوسهم حول السفرة يتناولون الفطور، ليلعن حظه الذي جعله يهبط الأن، كان يريد أن يصطنع عدم ملاحظتهم ويخرج بسرعة، لتوقفة شقيقته التي اتجهن نحوه مُعقبة:

- صباح الخير يا جواد.

قابلها بإبتسامة لابقة ومحبة:

- صباح النور يا زينة.

أصطنعت عدم معرفة أمر هروبه كل صباح قبل إستيقاظهم مُستفسرة:

- رايح فين بدري كده!

أجابها بنفاذ صبر مُحاولًا إنهاء الحديث والذهاب سريعًا:

- هكون رايح فين يعني، الشركة طبعا.

لاحظت ما يُحاول فعله، ولكنها لن تتركة لينجح فيه:

- طب تعالي أفطر معانا.

شعرت "ديانة" ببعض من الضيق والتوتر من فكرة جلوسه معها على مائدة واحدة، بينما حاول هو الإنسحاب بلطافة هاتفًا:

- مستعجل يا زينة.

كاد أن يأخش خطوة نحو الباب ولكن "زينة" وقفت أمامه مانعة إياه مُضيفة بإلحاح:

- عشان خاطري يا جواد بقالنا كتير أوي مقعدناش على سفرة واحدة سوا.

يصعب عليه أن يرفض لها شيئًا تطلبه منه، ولكن هذا الطلب لا يستطيع موافقتها عليه:

- معلش يا حبيبتي خليها مرة تانية.

لن تستسلم بهذه السهولة، الأمر يستحق العناء، لقد مر الكثير من الوقت وهما يتلاشان مقابلة بعضهم، عليها أن تقرب المسافات بينهم، لتتزمر أمامه وتقوم بجذبه من ذراعيه وأتجهت به نحو المأئدة مُردفة بإصرار:

- لا دلوقتي وحالا.

جلس رغمًا عنه متوسط المائدة و"ديانة" تجلس على يمينه و"زينة" على يساره، وبدأوا فى تناول الطعام، كانت "ديانة" تتحاشى النظر نحوه وكأنه غير موجود، بينما هو كان يختلس النظر إليها من حينًا لأخر.

لاحظت "زينة" ما يفعله شقيقها، وأبتسمت بخفة على نجاح خطتها، ووسط تلك الأجواء أمتدت يد "ديانة" اليمين مُحاولة أخذ قطعة من الجُبن المُعلبة لتضعها على الخبز البني.

لتمنعها يد "جواد" الذي أمسك بيدها مانعًا إياها من فعل هذا، مُعقبًا بتلقائية لا إرادية:

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن