-١٩-

30.7K 867 185
                                    

-الفصل التاسع عشر-

متنسوش التصويت☆

❈-❈-❈

فتح عينيه بثقل ولايزال ذلك النُعاس يُسيطر عليه، وما زاد الأمر سوءًا ذلك الألم الذي يطرق برأسه غير رائفًا به، وذلك بسبب تلك الحالة التي كان بها ليلة أمس وتلك الثمالة، ولكنه لم يتذكر ما حدث حتى إنه لا يعلم كيف عاد إلى المنزل؟ ليُحاول النهوض راغمًا نفسه على الاستفاقة، ليلاحظ إنه ليس بغرفته وأن تلك غرفتها هي.

أندفع بصدمة مُعتدلاً فى جلسته وما أثار دهشته إنه عاري الجسد تمامًا لا يستره شيئا قط، شعر بالصدمة الممزوجة بالغضب لأعناً نفسه على عدم تذكره لما حدث، يخشى أن يكون قد قام بفعل شيئًا غبي سبب لها أو لجنينه أية نوع من أنواع الأذى.

نهض بسرعة ملتقطًا ثيابه من على الأرض ولحظات وكان مرتدي سرواله الداخلى وخرج من الغرفة مُتجهًا صوب غرفته لإرتداء ملابسه ثم خرج باحثًا عنها فى المنزل بأكمله.

هبط الدرج باحثًا عنها بعينيه فى كل مكان وهو يلاحظ أن لا وجود لها أو لشقيقته التي بحث عنهما بجميع غرف المنزل، وذلك بعد أن تفقد غرفة "زينة" ولكن لا وجود لهم، ليتجه إلى العاملة مُستفسرًا منها عنهما:

- ديانة وزينة فين؟

أجابته بغير علم:

- مش عارفة والله يا جواد بيه، هما صحيوا الصبح بدري وخرجوا، معرفش راحوا فين؟

أومأ لها بالموافقة شاعرًا بأن ألم رأسه يزداد بشكل كبير، ليُضيف بانزعاج:

- أعمليلي قهوة سادة بسرعة لحد ما أنزل.

أومأت له بالموافقة وسريعًا ما أتجهت لعمل القهوة، بينما صعد هو إلى غرفة "ديانة" باحثًا عن هاتفه، ليجده موضوعًا على الكومود بجانب الفراش، ليلتقطه وقام بإجراء إتصالًا ولحظات وأتاه رادها:

- إيه يا حبيبي!

صاح زاجرًا إياها مُعبرًا عن عضبه بسبب خروجهما من المنزل دون إخباره وجعله قلق إلى تلك الدرجة:

- أنتوا فين يا زينة؟

لأحظت "زينة" إنزعاجه وفسرته بأنه بسبب خروجهما دون علمه، لتُحاول أن تُبرهن له بهدوء:

- أحنا عند الدكتورة يا جواد.

هتف بلهفة عند إستماعه لكلمة طبيب خشية أن يكون هناك شيئًا ما أصابها أو أصاب طفلهم:

- دكتورة ليه؟ ديانة أو الجنين فيهم حاجة!

لاحظت لهفته وقللقه، لتُحاول تهدئته وتطمئنته مُعقبة:

- يا حبيبي مفيش حاجة، ده ميعاد المٌتابعة بس وديانة والبيبي بخير متقلقش.

زفر براحة وأطمئنان مُعقبًا بإستفسار:

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن