-٢١-

32.8K 882 211
                                    

-الفصل الحادي والعشرون-

متنسوش التصويت☆

❈-❈-❈

أخذ يتقدم نحوها بعد أن تخلص من سترته وحزام بنطاله، ثم قام بفك أزارار قميصه وهو يزيد من سرعة خطواته نحوها إلى أن أصبح قريب منها للغاية، فطنت ما يُفكر فيه ونوياه تجاهها، لتشعر بكثير من الرعب والفزع وحاولت الهروب سريعًا من بين يدي هذا المُغيب عن وعيه تماما.

وصلت إلى باب الغرفة وكادت أن تُمد يدها  ووفتحه، منعها جسده الذي أصبح عاري وحاصرها بين يديه بعد أن تخلص من قميصه، شهقت "زينة" بفزع ورعب هازية بنبرة تحذرية:

- مالك أنت هتعمل إيه! فوق يا مالك أنت مش فى وعيك.

أقترب منها كثيرًا إلى أن أصبح جسديهما مُلتصقان ببعضهما جدًا مُحاوطًا إياها بين ذراعيه، حُصرت بين جسده أمامها والباب خلفها، هبط "مالك" نحو أذنها هامسًا بأنفاس حارقة جعلت جسدها يُقشعر من شدة الخوف والرعب مُردفًا بهمهمة ورائحة الخمر تفوح من فمه:

- ليه أبص فى حتة ورقة أنا معرفش أساسًا هي سليمة ولا لأ عشان أتأكد منها إنك منمتيش مع إياد! منا فى إيدي أتاكد بنفسي يا ست زينة.

أزادت أنفاسها وتسارعت ضربات قلبها من شدة الخوف، كادت أن تدفعه بعيدًا عنها وتهرب من أمامه فى الحال قبل أن يفعل شيء يجعلها تكرهه إلى الأبد، ولكن لم يحالفها الحظ فى تلك المرة وقد فات الأوان بالفعل، وقد تملكت منه تلك الفكرة الوضيعة.

أسرعت يده فى القبض على ذراعيها ساحبًا إياها خلفه نحوالأريكة، ألقى بها سريعًا على بطنها فوق أحد جانبي الأريكة، أصبح وجهها مُقابلًا للمقعد وبطنها مُقابلة لذلك الجانب وقدميها مُتدليتان إلى الأسفل تكاد تلمس الأرض، ممَ أدى إلى جعل مؤخرتها فى مقابلته مباشرة ويده على ظهرها راغما إياها على الأنحناء، صاحت "زينة" بعد أن أدركت ما ينوي عليه مُحاولة إيقافه صارخة:

- لا يا مالك متعملش كده، أرجوك يا مالك بلاش، فوق يا مالك.

لا يستطيع الاستماع إلى صرخاتها، فكل ما يستمع إليه هو صوت تلك العاهرة وهي تصيح بطلب المزيد من ذلك الحقير الذي كان يعتبره فى إحدى الفترات أقرب شخص له بل أقرب شخص إلى قلبه، أزداد شعوره بالحقد والكراهية ولم يعُد يُميز من تلك التي أسفله أهي "زينة" أم "عُلا"؟

بينما أمتدت يدها إلى خلف ظهرها مُحاولة إبعاده بعد أن فرق ما بين ساقيها بالفعل وأصبح يقف بينهما، التقط يدها التي حاولت إبعاده بواسطتها والتقط الأخرى مُقيدًا إياهما خلف ظهرها بيد واحدة من يديه، لتمتد اليد الأخر لترفع عنها فستانها وتجردها من سروالها الداخلي.

صرخت "زينة" بهسترية وهي على وشك أن تفقد أعز ما تملكه أية فتاة بالعالم هازية بذعر:

- لا يا مالك لا، أبوس إيدك يا مالك، أبوس رجلك متعملش كده.

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن