-٧-

32K 847 113
                                    

-البارت السابع-

أنا أسفة جدا جدا يا جماعة على التأخير والله كنت مشغولة أوي
متنسوش التصويت☆ والمتابعة🌺🌺

❈-❈-❈

ظلت تستمع إلى صوت الجرس الآتي من هاتفها منتظرة الرد، ليأتيها صوت والدتها التي لطالما تمنت لو كانت والدتها الحقيقية، لتعقب بلهفة:

- ماما.

ما إن أستمعت إلى صوتها حتى أعتدلت فى جلستها، والأن قد شعرت ولو بجزء بسيط من الطمأنينة لسماع صوتها، ولأول مرة ترفع يدها لتزيح دموعها منذ أن عادت من المشفي، لتجيبها بلهفة مماثلة:

- ديانة، أنتِ كويسة يا بنتي؟ طمنيني عليكي عمل فيكي أيه البني أدم ده؟

بالكاد استطاعت أن تمنع شهقاتها من الخروج وأنهمرت الدموع من عينيها، ولكنها عملت جاهدة على أن لا تُظهر شيئا، هى تعلم أن "منال" تخاف عليها كثير، كيف لها أن تُخبرها بما فعله ذلك الحقير معها؟ لتجييها متماسكة:

- أنا كويسه يا ماما متقلقيش عليا، المهم أنتي خلي بالك من نفسك ومن مالك وملك وأنا هبقى أجي أشوفكوا قريب.

ليس من الصعب أن تكتشف "منال" كذب "ديانة"، ليست نبرتها الباكية فقط، بل أيضا ضعفها وإنكسار صوتها، تلك الفتاة التى لا تُقهر تتحدث الان بكل ذلك الضعف والخوف، لتصيح "منال" بعتاب:

- بتكدبي عليا ولا على نفسك يا ديانة؟ عمل فيكي أيه خلاكي مكسوره كده؟

لم تعد تتحمل تلك الكلمات التي تقودها للإنهيار الحتمي لتجد أن الهروب هو حلها الوحيد الأن، عليها أن تغلق المكالمة قبل أن تفصح عن كل شيء ويصبح الوضع أسوأ مما تظن:

- يا حبيبتي مفيش حاجة أنا كويسة خالص ومحصلش حاجة، أنا بس كلمتك أطمنك عليا وهبقى ارجع أكلمك تاني، سلام دلوقتي.

أنهت "ديانة" مكالمتها مع والدتها وشرعت فى البكاء، أخذت شهقاتها تتعالى كثيرا لتبدو وكأنها صُراخ أليم، لتسقط أرضا مُعلنة عن إنهيار كامل قِواها ولأول مرة تستسلم لذلك الضعف بعد ما فعله بها هذا اللعين.

فقد أخذ يُهينها بكل الأشكال بداية بزواج إجباري منه وظل يضغط عليها بتهديده أن يقتل عائلتها أو يأذيهم، وكسر الرجل الذي كان يريد الزواج منها وتزوجها أمام عيناه، لكنه لم يكتفى بكل ذلك.

فقد أستغل صدمتها ورهبتها من كل ما حدث وأخذ يُهينها أكثر، أجبرها على أرتداء ذلك الثوب اللعين الذى لم تتوقع يومأ ان ترتديه أمام نفسها وليس أمام شخص غريب عنها ولم يسبق لها أن ترأته، ليجعلها تشعر بالخذى والخوف أمامه، وبآخر الأمر تركها وهو يُحقر من أنوثتها ويقلل من شأنها كإمرأة.

لم يكتفي بهذا القدر من الأهانة بل أجبرها على ان تدخل معه إلى ذلك المرحاض ولم يخجل منها قط، ليتجرد من كامل ملابسه أمامها ولم يراعي كونها فتها لم يسبق لها أن ترى رجلا بهذا الشكل.

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن