-١٧-

30.1K 977 157
                                    

-الفصل السابع عشر-

متنسوش التصويت☆

❈-❈-❈

انتهيا من تلبيس خواتم الخطبة تحت أنظار وفرحة الجميع، ليقوم "إياد" برفع كف "ملك" بخفة وتقبيله برقة ونعومة عارمة، صفق الجميع وبادلوهما التهاني والإبتسامات والتمني لهما بحياة سعيدة طوال العمر.

كان "جواد" يقف بعيدًا عن الحاضرين ويختلس النظر إلى "ديانة" مُحاولًا إشباع عينيه من كثرة جمالها ورقتها، لاعنًا "لبنى" و"هناء" ونفسه وقلبه الذي لا يرأف به أمام عقله، يتمنى لو يستطيع أن يُلقي بنفسه من فوق البناية لعله يجد الراحة من كل ما يحدث حوله.

بينما أقترب "إياد" من أذن "ملك" هامسًا بمكر:

- اتخطبنا أهو يعني أبوس وأحضن براحتي يا جميل؟

ألتوى ثغر "ملك" بعدم رضا رافعة أحد حاجبيها بإستهزار مُعقبة:

- بوس وأحضان فى عينك، لسه بدري يا بابا على الكلام ده، أنا خطيبتك مش مراتك.

أبتسم بخبث عازمًا على أن يصفعها ببعض الكلمات التي تجعلها لا تستيطع أن ترفع عينيها بوجهه مُردفًا بمكر:

- لا مهو لما تبقي مراتي مش هيبقى بوس وأحضان بس، ده هيبقى فى حاجات ممكن قلبك يقف لو عرفتيها.

أكتست الحمرة وجهها لاكزة إياه فى صدره مُضيفة بإنزعاج مُمزج بالكثير من الخجل:

- أنت قليل الأدب ومعندكش دم.

أبتسم "إياد" بحب وإعجاب مُردفًا بصدق:

- وبحبك أوي.

أشاحت بنظرها بعيدًا عنه، فهى لم تعد تستطيع النظر إليه أكثر من ذلك، لينقذها من خجلها قدوم "جواد" الذي أخذ يقترب من "إياد"، ليصبح أمامه مُضيفًا بهدوء:

- مبروك يا إياد، أنا مُضطر أمشي بقى وأنت زي ما قولتلك بكره سماح.

أمتعضت ملامح "ملك" بالحزن لأنها تعلم إذا رحل "جواد" بالطبع سيأخذ "ديانة" معه، لتهتف بإندفاع:

- طب ما تخليكوا شوية كمان.

أدار "جواد" وجهه ثم أغمض عينيه بقليل من الملل ولكن لم يلاحظه أحد، ليعود بنظره إليها مرة أخرى مُصطنعًا الهدوء:

- معلش محتاج أمشي.

لاحظت "ملك" كلماته المقتضبة وإصراره على الذهاب، لتومأ له برأسها بالموافقة بخيبة أمل على رحيل "ديانة" ولكن لا يوجد بوسعها شيئًا لتفعله، لينهض "إياد" وأخذ "جواد" بعيدًا عن "ملك" مُعقبًا بإقتراح:

- جواد ياريت تدي نفسك فرصة تانية فى موضوع ديانة، أنا شايف إنها متستاهلش كل ده، وحاسس إن بقا فى حاجة من نحيتك.

ظلمات حصونه "الجزء الأول" (النسخة قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن