ف التربيع هي جلسه مريحه يجلسها الشخص عندما يشعر براحه لكن سهى لم تكن تشعر براحه
فعدلت جلستها وكأنها تحمي نفسها
لتقول: اسمعك
تركي حس بنفورها لكن مع كذا رفع الكرت وهو يقول: انتي مثل الي يدس السم بالعسل وش ذا الكلام
سهى بهدوء يناقض حالها من الداخل : هاذي الحقيقه انا ابي اطلق منك باسرع وقت؟ لمتى بأنتظر
تركي بصراحه : اجيبها لك من الاخر انا طلاق مو مطلقك دام انك خلاص معنا بشغلنا و المشروع
سهى: وش دخل ذا بذاك .. وانا من حقي اعيش حياتي
تركي : عيشي حياتك معي .. خلاص ما بفرض عليك شي .. وشروطك راح انفذها
سهى بزعل : انت الحياة معاك كلها خوف وقهر و حقد و مشاكل واهانات
تركي بمحاوله : إنسي الي فات !! وراح اعوضك عن الي شفتيه
سهى بإصرار : واذا قلت ما ابي تعوضني وابي اطلق
تركي بدون شعور انفعل : ي بنت افهمممي طلاق مافيييه
سهى غمضت عيونها تكتم غيضها ورجعت فتحتها وقالت بقهر وهي تعدل جلستها : بكيييفك لا تطلق بس خليني عند اهلي انا مرتاحه .. و ما عاد أبي منك ولاشي
تركي لعن نفسه ع إنفعاله وقال يهدي الوضع : اسمعني ي سهى انا ابي نوصل لحل للمشكله .. انتي شفيك وقف مخك ع طلاق
سهى ماقدرت تمسك دموعها إلي نزلوا َغصب عنها : ماقدر ابقى معاك وانت معتبر هالزواج جزء من شغل .! هاذي انانيه منك وترا الي قدامك انسانه و تحس ..! ورفعت يدها تمسح دموعها بسرعه وهي تقول وصوتها مهزوز : استحلفك بلله راح ترضى على اختك ريهام يتزوجها واحد ويعاملها مثل ما تعاملني و يقولها مالك حقوق ولا طلبات و لا حياه.. و يضريها ويحبسهاا.. قولي ترضى؟؟
تركي لما قاس الموضوع على اخته ريهام !! مقت الفكرة كلياً ان ريهام حتى تعيش ربع الي عاشته سهى ..!!
اكيد ما راح يرضى على اخته .. ويقتل من يفكر يعيشها هالوضع .. لكن مازال عقله يبرر له افعاله .. بأن سهى وضعها مختلف عن ريهام .. سهى هي اقحمت نفسها بهالمتاهه !!
اشاح وجهه عنها وهو يقول : كانت لي أسبابي !!
سهى بقهر و غضب : لا ماعندك اسباب غير انك انسان ظاااالم و مالك اي حق تسوي فيني كذا عشان مصالحك !!
تركي سيطر على اعصابه وهو ينظر لها ويقول بهدوء : صحيح كلامك !! انا كنت ظالم و اللحين تبت .. مافيه غفران ؟
سهى تناظر لعيونه تبحث عن الصدق .. ولو يعلم أن قلبها غفر له و سامحه من زمان .. لكن عقلها يريد تبريرات ..!!؟
و الذكريات بدئت تحاصرها لتقول بعتب جريح وهي تبتسم وسط دموعها التي تمسحها : تدري وش الي يضحك !! اني بالحقيقه ما شرطت ولا شرط يوم تزوجك حتى وقت قريتها بالعقد قلت مايحتاج تنكتب لأني كنت واثقه اني بعيش معك حياة كريمه وبتعدل ..!! لكن الي شفته معك عكس كل شي توقعته ولا تخيلت اصلاً اني راح اعيشه بحياتي !!
ثم بدئت تتحدث بإنفعال: طيب فهمت إنك ما تبي اكون زي روان .. ولا لي شي عندك !!! ومشيتهااا ..!! بس ليه كان تتعمد تكسرني و تهين كرامتي و تخليني احس بالخوف وانا معاك !!
لترجف شفائفها وهي تكمل بغصه : ولا تحسبها هينه انك تضربني وان عادل بعد يضربني بوسط بيتك و الله كنت مستأمنتك على روحي حتى لو كانت الاذيه منك .. لكنك بعد تشهد ضدي.. معقووووله تكرهني لذي درجه !!!! طيب لييييه؟؟
وحطت راسها ع ركبتها تبكي بإنهيار وشعرها تناثر حوليهااا
تركي شعر ببعض الندم !! وضاع ولم يجد تبريرات تسعفه بهذه اللحظه عن كل الأنتهاكات التي ارتكبها في حقها .. و دموعها وعتابهاا اوجعه .. ليقترب منها ويضع يده على راسها : سهى ارفعي راسك واسمعيني .. صحيح انا غلطت بحقك كثير بس والله ما اكرهككك !! ثم اردف يبرر لنفسه بأن رفضها التنازل كان سبب : ثم انتي بعد لك دور بلي كان يصير لك
لترفع راسها وتنظر لعيونه بزعل وقهر ماهمها تبريره .. كان تركيزها بكلمته بحلفانه انه لا يكرها ؟؟ كل الي سواه و يقول ما يكرها اجل لو يكرها وش بيسوي؟؟
لتفور اعصابها والقهر يغلي بقلبهااا من أفعاله من كلامه من تناقضاته ..!!
لتسحب المخده من خلفها واقفه ع ركبتها و تضربه بهاا كذا مره وبإنفعال: انت كذااااب.. كذااااب
تركي انصدم من هجومها الي ما توقعه .. تراجع للخلف رافعآ يده سليمه ويحاول التصدي للمخده الي مره تجيه من يمين ومره من اليسار و مرة من فوق وهو يقول : سهى ي مجنووونه بس..!! خلينا نتفاهم

روايه سعوديه " أنا أحببتكَ أولاً " Where stories live. Discover now