نجمة و المخادع

By autumn_midnights

148K 11.7K 2.1K

نجمة شغوفة بالفلك و المخادع أناني شغوف بالسلطة، نجمة تحلم بأن تنشر كتاباً تفيد به الناس و المخادع يحلم بأن يج... More

قبل البداية اقرأ هذا المنشور...
نجمة!
وداعاً يا بر زيان
قلعة سالم... و خطط نجمة
الزيارة
خطط نجمة
ملاحظة من الكاتبة
إصابة السيد جمال
ذئب الجبل!
خلافات و كوب قهوة
ترقية و موقف غريب!
إرتياب
أحداث غريبة
و هل أمامها خيارٌ آخر!؟
ملاحظة من الكاتبة
تردد و ظلم
الزواج
وضع جديد
مأزق نجمة
مغامرة المساء
لعبة الموت
ملاحظة من الكاتبة
على هامش الفوضى
سيل الذكريات التعسة
إغتيال مشاعر
صفعات الحقيقة!
تنويه....! و شكراً
إنها تعلم..!
عزيزي العقرب
الجني
ملاحظة من الكاتبة
خلفنا سنتركهم ....!
شجار
قلبها الأحمق المتهور
ملاحظة من الكاتبة
لأجل لا شئ!!
حبل مشنقة من ذهب
رسالة الأسود
مذابح بلا شرفاء!
السالمة
صحراؤها الأبدية
ذنوب
ملاحظة من الكاتبة
الموت يتجاهل الحمقى
غفران
العزاء
ألم و أمل

عينان على الدمار

1.7K 193 16
By autumn_midnights

رأي سلطان النار المحيطة بالمخيم بصمت! لقد اختار الجانب المجني عليه، فالفرنجة قد دخلوا عنوه و قتلوا و حرقوا و ابادوا و أهل ماهستان انهم يدافعون عن أنفسهم، فالعين بالعين ، حسناً الآن تبدأ الخطة!!
نظر للرجلان و اللذين في لحظة راحا يصرخان في هيستيريا!
"الناااار انها تأكلنا"
ركض سلطان بسرعة ناحية مخيم القائد أليكسيوس و صرخ
"أيها القائد أيها القائد استيقظ"
استيقظ القائد بخوف و هو ينظر حوله بعدم فهم و راح يتمتم بكلمات بالفرنجية، خرج بسرعة من خيمته و رأى النار و هي تأكل مخيمه عن بكرة أبيه!
و رجاله يحاولوون اطفاء النار فقد استيقظ الجميع على صراخ الرجال فالنار احاطت بالمخيم من الخلف و كانت صعبة الإنطفاء
بعد جهد جهيد استطاعوا التغلب على هذه النيران!! نظر سلطان للفوضى التي عمت المكان مع النيران أكلت المخيم و لكنها لم تقتل أحدفقط بعض الجرحى و لكنها جعلتهم يخافون، في المحصلة انهم مجموعة جبناء!



صرخ القائد أليكسيوس بغضب بالطبع سلطان كان يرمقه بملل فهو لا يفهم ما يقوله!!
"سيدي يقول انه يشك في رجالك هم الفاعلون فكيف يحدث هذا الأمر فجأة لقد حدث بعد مجيئكم!!" قال الوسيط بغضب
"هل جننت و جن سيدك يا هذا؟!" صرخ سلطان و هو يمسك الوسيط من ياقته و زجر في غضب:" رجالي هم من نبهوكم لما حدث بينما غط رجالكم في سبات عميق!"
صرخ القائد بإمتعاض لقد كانت عيناه تشعر شرراً شعر سلطان أن الذي أمامه يريد موته بالفعل!!
"لقد فقدنا مؤونتنا من الأسلحة كل ما معنا هي الأسلحة التي نمنا بها" صرخ الوسيط في هلع
فجأة ركض أحد الجنود و هو يصرخ و الدموع تكاد تنفجر من عينيه تمت بكلمات بالفرنجية بهلع واضح، راح سلطان يرمقهم بحذر بنظراتهم الخائفة!!
"ما الذي يحدث؟!" سأل بحذر و هو يرسم تعابير الخوف
"اننا نتعرض لهجوم!" صرخ الوسيط
بسرعة وقف القائد و هرع لخارج الخيمة لحق به سلطان بحذر و بالطبع كانت الكارثة قد حلت أساساً على رؤوس الفرنجة الذين بالكاد خرجوا من كارثة الحريق الأخير !



ارتشف السيد جمال شايه بهدوء!
"سيدي لا أفهم ما قصة العزل المؤقت!؟" سأل بدر السيد جمال
"اوه لا يوجد شئ كهذا يا بني" ضحك السيد جمال بمرح و اكمل:" انني في اجازة مؤقته"
"اجازة!؟" سأل بدر بتعجب و اكمل:" و لكن الجميع يتحدث عن عزلك؟!"
"أجل في الحقيقة تلك كانت خطتي!! لكي نثبت قدم سلطان" قال السيد جمال و هو يضحك
"اوه اذا. هم لا يعرفون مكان نجمة و لن يتعرضوا لها ان خانهم؟!" قال بدر
"انهم لا يعرفون مكانها اساساً و لكن تلك كانت خطتي في النهاية"قال السيد جمال في هدوء و اكمل:" يجب ان يتعلم سلطان الدرس جيداً"
"و ما هو؟!" سأل بدر
"الدرس هو ان افعاله السيئة ستؤذي غيرة و حتى اقرب الناس اليه و احبهم!" قال السيد جمال بهدوء
"اوه يمكنني ان ارى ذلك!" قال بدر و سأل بقلق:" و لكن ما هي عاقبة سيدي ان سلم نفسه؟!"
تنهد السيد جمال و قال بقلق:" في أسوأ الإحتمالات الإعدام" و أكمل بنبرة يشوبها أمل:" و في أفضلها سجن مدى الحياة"
نظر بدر بحزن للسيد جمال ، لقد اوصل سلطان نفسه لهذا !!
قال بدربجدية:" ليتني كنت في الحرب اليوم مع الجيش"
"لا زلت صغيراً انتظر حتى تبلغ السادسة عشر لتنظم للجيش" قال السيد جمال بمرح


نظر جنود ماهستان للفوضى فأسوأ ما في الخرب هي لحظات إلتقاط الأنفاس بعد الإنتصار في المعركة، فالحرب صعبة على المنتصريين و على المهزومين على حد سواء، فهؤلاء الجنود يجب ان يعانوا ليحموا انفسهم و دينهم و بلادهم و عرضهم!! يجب عليهم ان يقتلوا و الا قتلوا!!
بقية الجنود الذين حاولوا الهرب من الفرنجة اخذوا كأسرى و كان مصير قائدهم الموت!
نظر سلطان لكل هذا!! لقد تسبب في كل هذا!! كانوا يستطيعون تدارك الكارثة و لكن سلطان هو الذي اوصلهم لكل هذا و هو يستحق العقاب!! لقد تصرف بغباء!! يجب ان يعاقب و اليوم هو يدرك هذا أكثر من اي يوم!! هو سوف يقف بشجاعة أمام المحكمة و يبتلع الحكم أياً كان!!



وصل الجنود إلى قلعة سالم منتصرين رافعيين رؤوسهم بشموخ رغم الألم من الخسائر التي حلت بهم!
و مان سلطان يسير معهم و العار أكله و أكل روحه فهو لا يستحق ان يرمى بالورد بل يحب او يرمى بالقباقيب و النعل على أفعاله المشينة ما ان وصلوا للقصر، تبع سلطان الجيش و قائده إلى مجلس السلطان و سلمه التفاصيل
"سيدي لقد انتصرنا بعون الله " قال القائد
"اوه بارك الله فيكم أيها الشجعان لقد تحاوزنا مصيبة كبيرة كانت ستحل بنا" قال السلطان براحة
وقف سلطان أمام السلطان بتعب و مد يديه و قال بإستيلام:" ها أنا أسلم نفسي لكم و انظروا في شأني و احكموا بالعدل، فقد ارتكبت المصائب و أستحق العقاب"
رمق السلطان بهاء الدين سلطان و بإشمئزاز و قال بحدة:" هذا جيد لقد وفيت بوعدك و اعلم ان عائلتك لن تمس بسوء فنحن ان وعدنا صدقنا، و الآن يتوضع في الحبس الإنفرادي حتى نرى ما سنفعله معك"
نظر سلطان للسلطان بإستسلام وثق الجنود الأغلال في يديه و قادوه للزنزانة ذاتها الموجودة في سرداب القصر! الزنزانة المقيتة القذرة ذاتها، انه يفضل الموت على ان يبيت فيها لياليه!! انها ضيقة جداً على روحه المثقلة بالعار! ضيقة على قلبه المثقل بالشوق لذات العينيين العسليتيين!!
يا ترى ميف هي أحوالها؟! هل هي مرتاحة من دونه؟! لقد اخبروه انها رزقت بفتاة؟! ماذا سمتها؟! هل سمتها كما اتفقوا سلمى؟! كيف تبدو ؟! هل تشبه والدتها؟!
راودته كل تلك الأفكار و هو يفكر كم كان سيكون اباً سيئاً لو بقى لحانبهم و لكنه الآن ليس فقط الٌ سئ و لكنه انسان سئ، روح فاسدة تصيب بالعدوى كل من اقترب منها!!


كانت نجمة قد أشغلت نفسها بقراءة بعض المتب في منفاها العادئ الذي صنعته لنفسها ! لا تشتاق لقلعة سالم أبداً و لكن شوقها يزداد يوماً بعد يوم لوالدها و مهلة الشهر قد تنتهي في اي يوم و هي تترقب زيارته لها، اما سلمى فقد باتت تكبر يوماً بعد يوم و نجمة لا تستطيع أن تصدق عينيها كلما كبرت كلما زاد حلاها!! كلما نظرت لها شعرت بالفخر و لكن ما يجرحها حينما تنظر لإبنتها هو والد ابنتها عليها ان تعيش هي و ابنتها مع هذا الألم للأبد!! عليها تتعايش بسبب حماقة والدتها التي سامحت والدها بكل سهولة!! لو انها لم تسامحه في وقت سابق ما كانت ولدت سلمى! كلا ان سلمى هي سبب سعادتها اليوم انها لم تندم ابداً على وجود هذه الطفلة الحلوة في حياتها.



"علينا ان نحاكمه في أقرب فرصة" قال السلطان بشدة
"سيدي اسمح لي" قال السيد جمال
"تفضل" قال السلطان بإحترام
"ارجوك اعفني هذه المرة يا مولاي من هذه المهمة و دع من ينوب عني في هذه المحاكمة، فأنا أخاف الله و أخاف ان انجرف خلف مشاعري خصوصاً ان المتهم هو صهري و طالبي" قال السيد جمال
"بارك الله فيك يا جمال " قال السلطان بفخر:" لا بأس اذا لتكن المحاكمة بعد ثلاث ساعات و ليقم بها السيد ماجد الدنانيري" قال السلطان
"في الخدمة مولاي" قال ماجد الدنانيري


"انها محاكمتك أيها الشاب هيا قف بسرعة" قال السجان بجلفة
نظر له سلطان بتعب، لقد حان وقت العقاب و هو مستعد تماماً
مشى خلف السجان بتعب، و هو مطأطأ رأسه بخجل لم يكن يشعر بالذل يوماً كما يشعر به اليوم، انه ذل العار الذي جلبه هو بنفسه لنفسه، لقد فقد كل شئ لأنه جرى خلف السراب!!
وقف هو و السجان أمام بوابة محلس السلطان و التي كانت مغلقة، أغلق عينيه و استنشق بعض الهواء، فهو يشعر بالإختناق و روحه مثقله كأنه يحمل حجرة عملاقة على ضهره و لكن عليه ان يكون شجاعاً عليه ان يواجه أخطائه بشرف فالخداع الذي اتخذه اسلوب حياة جعله يفقد كل شئ جميل في حياته!! لمرة واحدة في حياته سيكون شريف !! قد يودع الحياة و هو لم يطأ درب الشرف و لذلك فقط اليوم سيحرب الشرف!! لن يحاول الهرب او التلاعب او الهداع، سيبتلع عقابه بشرف فهو قد لا يرى اشراقة الشمس مجدداً و هو بالتأكيد لن يرى نجمة مجدداً ، "آه يا نجمة"


——————————————————
مرحباً أصدقائي
أعلم ان الفصل قصير و لكن تريثوا فالأحداث تتطلب مني هذا !! و مع ذلك اتمنى ان ينال على اعجابكم الفصل

١-ما رأيكم بالأحداث الأخيرة؟!


٢- ما الذي سيحدث لاحقاً؟!


٣-ما رأيكم بالحرب؟!


٤- ما رأيكم بخطة السيد جمال؟! هل تعلم سلطان الدرس من خلف هذه الخطة؟!



٥- ما رأيكم ما هو عقاب سلطان؟!


٦- هل سيرى سلطان نجمة مجدداً؟!


و اخيراً اتمنى لكم أوقاتاً سعيدة و شكراً لكم عل التفاعل التصويتات و التعليقات أصدقائي

Continue Reading

You'll Also Like

135 6 3
رواية مطبوعة _ Whoever forces you to be creative in something you do not like, as if he puts you in a car traveling on a bumpy road and asks you to...
5.8K 482 22
why I keep dreaming of him ? who is he ? why is he dancing like this ?
491 62 21
تعتبر اختها هي كل شي لم نرى علاقه كهذي العلاقه بين الاختين لكن ماذا لو فقدتها بليله وضحاها وما مصيرها عندما تعرف ان اختها لم تمت موته عاديه بل قتلت...
17.1K 1K 9
" كل ماتبقي ليَ هو أُختي الصغيِرة ، نركض للنجاة بّحياتنا من تَلك المخلوقات و نواجه العقبات والمتَاعب ولكن لانستسلم و نترك خلفنا كل شيء في عالم يسَوده...