إرتياب

2.9K 260 85
                                    

جلس سلطان في مجلس السلطان و هو يبتسم بخبث، لم يتوقع انه سيستمتع لتلك الدرجة فمنذ دخوله اصبح يستطيع ان يستمع لكل ما يدار هناك الكثير من الأمور التي يستطيع أن يقوم بها، هذا المكان واضحة فيه الفوضى من الأساس بالرغم من كل الجهود المبذوله من طرف السلطان على الأقل. فمنذ قدومه منذ ثلاث ساعات حيث وقف أمام القاعة الرئيسية بتوتر، تحدث السيد كمال مع شخص بدى انه الحاجب، و بعدها بقليل نادى المنادي.
"السيد جمال الراشدي و طالبيه يستأذنون بالدخول"

"دعهم يتفضلون" قال السلطان


دخل سلطان بخطوات بطيئة حيث مشى بجانب حسن و خلف معلمه، كل ما في القاعة يبدوا ضبابياً لا يستطيع أن يميز الوجوه حالياً رأسه يؤلمه. كل شئ يختلط عليه ذكرياته، الوصايا و أهدافه، حتى معدته شعر انها تنقلب شعر بغثيان شديد، أخيراً هو أمام السلطان و عرشه. تمعن سلطان من تحت عمامته بالسلطان بهاء الدين جيداً، لا يبدو كرجل كبير بالسن! يبدو في نهاية الثلاثين بداية الأربعين ربما بعمر معلمه!، ملامح وجهه تحمل الكثير من الطيبه يبتسم ابتسامة بلهاء، لا يستطيع ان يدير البلاد بهذه الإبتسامة الساذجة فكر سلطان في نفسه، كان معلمه يتحدث مع السلطان بينما هو انشغل عقله بالحضور، بدى المكان بالنسبة لسلطان كوكر للشياطين فالكثيريين هنا كسلطان تماماً لديهم الكثير من الطموح، و أهدافهم قذرة و أكثر هؤلاء الأشخاص الذي أعطاه هذا الإنطباع هو كبير الوزراء، و معلمه الجديد سليمان السليماني ابن عم السلطان أو بالأحرى ابن عم والد السلطان و السلطان الأسبق "الأمين السليماني". كلما نظر سلطان لذلك الرجل شعر بالغضب، الحقد في داخله يزيد، على سلطان ان يتحمل و يصبر و يكظم غضبه و حقده، فهذا الرجل هو معلمه الجديد، انه مجرد بعوضة قذرة يستطيع أن يتخلص منه سريعاً.


"أليس كذلك يا سلطان"
رفع سلطان رأسه لمعلمه و هو لا يعلم ما دار من حديث فرأسه كان مشغولاً، يجب أن يركز و لا يجعل حقده الدفين بأن ينسيه خطته ان كان حقده يسيره لينتقم عليه ان يركز جيداً فهو يخطط كالثعالب و الثعالب لا رحمة في قلوبها ان خططت.
" لا تضغط علية كثيراً أيها القاضي، لقد ضمن الشاب مكانته هنا و سيكون منذ الآن مدللاً" قال الوزير سليمان
"سأريكم كيف يكون الدلال سترون دلالٌ من نوع جديد" قال سلطان بسره
"بالتأكيد لا أخرج من فضل معلمي السيد جمال، و لكن كلي ثقه في قدرات حظرتكم" قال سلطان مجاملاً بكذب و هو يبتسم ابتسامته البلهاء الكاذبة و التي سرعان ما تحولت راحت تتحول لإبتسامة جانبية ساخرة.
"أستطيع أن ارى ان لهذا الشاب مستقبل واعد في هذا القصر سوف يكون ذا فائدة لنا هنا كثيراً" قال السلطان بهاء الدين و أكمل:" و كلي ثقه به طالما أنه طالبك يا سيد جمال"
"اوه انه لإطراء كبير يا مولاي" قال السيد جمال


راح الجميع يتملقون للسلطان و يأيدونه كذباً ان كانوا لا يؤمنون بما يقول و يغدقون عليه بالمديح، على عكس مدح السيد جمال و الذي كان صادقاً. فالسيد جمال كان يقدر السلطان بهاء الدين كثيراً و يحترمه و يرى انه شخص صالح يخاف على بلاده و شعبه بصدق، فهو عكس والده السلطان الراحل الذي أرهق البلاد كثيراً، و لكنه ضعيف و هذه مشكلة! يستمع لهذا و لذاك ، بحاشية فاسدة تخلق نوعاً من التناقض، فهو يريد ان يصلح ما افسده والده على الأقل، و هو في طريقه و لكن تدخل حاشيته و صنعهم للمؤامرات و التي يعلم بها و لكن يصمت عنها خوفاً من قوتهم و تجبرهم تجعله ضعيفاً بالرغم من نواياه الطيبة. و على الأقل تعيش ماهستان فترة من الإستقرار بعدما انفق والده مال المملكة في تعديل قصره و  رحلات الصيد في الصحاري، فقد أعاد بهاء الدين بعضاً من العز و الهيبة لماهستان بعدما قام والده بتهوره بالقضاء على كل ذلك و كاد ان يودي بالمملكة للهلاك لولا وفاته المفاجئة.



نجمة و المخادعWhere stories live. Discover now