لعبة الموت

2.8K 245 47
                                    

" لقد تم استدعاؤكِ للقصر" قال سلطان بسرعة
"القصر؟!" قالت نجمة و قد ارتسم الخوف جلياً على ملامحها
"أجل القصر" قال سلطان و هو يرمقها
تركت المحبره و الريشة بتوتر و التفتت إلى سلطان بقي هو يرمقها بغموض و صمت مطبق.
"قل شيئاً" قالت نجمة هي تمسكه من ذارعه و تهزه
امسك بكفها الصغيرة الباردة التي على ذراعه و قال:" يا عزيزتي نجمة فكري جيداً ما الذي فعلتيه!"
"هل بسبب ذاك الرجل و لكني لم اقتله لقد رمي بسهم ما لم اكن انا الفاعله "قالت نجمة بخوف
فجأةً غرق سلطان في ضحك هستيري
"ماذا !؟" قالت نجمة هي تقف هناك بحماقة و توتر
"لا تقلقي لم يحصل شئ كل ما في الأمر أن زوجة السلطان تريد مقابلتكِ" قال سلطان و هو يمسح دموعه بعد الضحك الطويل
تنهدت نجمة براحة ، و بعدها تذكرت:" و هل هذا وقت المزاح تعرف ان أعصابي متوترة من الحادثة الأخيرة و مما حدث البارحة!"
قالت جملتها الأخيرة و شرقت بها فهي رسمياً قد فضحت نفسها
" ماذا حدث البارحة!؟" قال سلطان و هو يرمقها بجدية
"لا شئ أمور شخصية لا دخل لك بما أعانيه الآن هيا ابتعد من هنا" قالت نجمة و هي تدفعه خارج مختبرها
" غدًا في العاشرة صباحاً سيكون فطوركِ في قصر السلطان لا تنسي " قال سلطان و هو يخرج
"حسناً"



راحت تفكر نجمة حتى حينما أرادت ان تهرب من مشاكل سلطان على ما يبدو ان مشاكله جائت إليها حتى قدميها، لكن هيهات ستقفل عينيها و أذنها و فمها لا يعنيها ما يفعله و ما يصيبه. و لكن قصر السلطان؟!؟! هي مدعوة لقصر السلطان و هذا سيكون غداً ، ما الذي تريده منها زوجة السلطان يا ترى!؟ يجب ان تستعد للأمر، بينما بدأت نجمة للإستعداد ، بقي سلطان يستعد لأمر آخر فهو خرج يبحث عن كاملة و ابنتها، سيجدهم و سينتقم منهم شر انتقام، فقد كانت لهم يد في اختطاف نجمة .


بحث سلطان كثيراً و في أكثر من خمارة و حتى وصل أخيراً للخمارة التي تعمل فيها درة، دخل بثقته المعتادة
"مرحباً" قال سلطان للساقي
"تفضل أيها الزبون"
"هل عندكم فتاة تعمل هنا تدعى درة!؟" سأل سلطان و الشرر يتطاير من عينيه
"أجل درة !" قال الرجل متذكراً و أكمل:" أجل إنها هنا في مكان ما، الفتاة المسكينة ماتت والدتها للتو و لكن كان عليها ان تعمل اليوم و إلا طردت"
"ماذا ماتت!؟" سأل سلطان بإستغراب
"هل كنت تعرفها!؟"
"لا تهتم أين الفتاة!؟"
"درة!" صرخ الرجل و هو يشير لفتاة ما
تقدمت فتاة بشعر بني، بالكاد تعرف عليها سلطان فهو قد وظف والدتها و لكن لم يهتم كيف تبدو او كيف تبدو ابنتها!




جهزت نجمة ثوباً طويلاً محتشماً بلون أزرق فاتح و بتطريزات فضية على شكل زهور على الياقة و الحزام و على الأكمام العريضة، و كما قررت ان ترتدي خماراً أصفراً يميل للقمحي، كانت ثيابها راقية و لكن محتشمة و بسيطه، و كانت هذه ثيابها للقصر ، عادت نجمة لمختبرها تنهي عملها الذي عادت للعمل عليه فقد تعمقت في الكثير من العلوم و لكن بقي شغفها و وقتها للفلك فزيجها تكاد تفرغ منه فقد كرست حياتها لهذا الزيج و بشكل خاص ، و لكنها لن تكتفي بالزيج فقد باتت تخترع ، و بقيت تفكر و بشكل جدي ان تصنع اصطرلاباً بإسمها و بالفعل بدأت بالتخطيط و الرسم و كل معلومات اصطرلابها كانت تريد ان تضيفه لزيجها، و عن قرب و كل ليلة غدت تراقب كوكبة الجاثي على ركبته و تتذكر والدتها فالنجوم من بيتها الجديد واضحة جداً و ذلك لوجوده بعيداً عن أضواء ماهستان.




نجمة و المخادعWhere stories live. Discover now