إنها تعلم..!

2.6K 243 46
                                    

أغلق الباب بعدما ودع السيد جمال بتعب و قرر ان يرتاح ليوم واحد فقط ليعيد حساباته
"ما الذي حدث ليلة البارحة!؟" قال سلطان ببرود و هو يمسك برأسه بتعب
"لا شئ لقد كنت تبكي و هذيت بكلام غير مفهوم من بين نحيبك لم أفهم شيئاً مما قلته" قال و هي ترمقه ببراءة
"حقاً؟! لا تقلقي أمور كهذه لن تتكرر انها امور متعلقة بوالد صديقي الذي توفي حديثاً و هو بالنسبة لي كالأب" قال بهدوء و هو يبحث في عينيها عن كذب أو خداع تلك العينين الصافيتين لا يرى فيهما سوى القلق الهادئ و البراءة المطلقة
" أهم ما في الأمر انك تشعر أنك بخير الآن!" قالت بهدوء
"أنا بخير"
"سأذهب لقصر السلطان اليوم" قالت نجمة بسرعة و بشئ من الحماس
"لماذا!؟" سأل بإستهجان
"اوه لقد قررت ان اوافق على عرض السلطانة اجده عرض مهم و لكن لدي شروط في هذا الموضوع سأرى ان كانت ستوافق" قالت نجمة بحماس و عيناها تلمعان بإندفاع
"و ما شرطكِ" قال سلطان بإستهزاء
"بدر!" قالت بسرعة
"و ما قصة بدر!؟"
"اريده ان يكون أخد الطلاب في تلك الدروس" قالت نجمة
نظر سلطان إليها و من دون سابق إنذار فرق في ضحك لا متناهي
"أنتِ مجنونة! هل تعين ان ولي العهد لا يخالط الا علية القوم" قال سلطان بسخرية
"و ان بدر أعلى من علية القوم انفسهم سترى ستوافق على شرطي" قالت نجمة بثقة
"سنرى" قال سلطان ببرود مستهزئ
انها مجنونة تضحكه بعفويتها و برائتها حتى و هو في أسوأ احواله، يريد أن يثق بها!! و لكن لا يستطيع ان ينسى ما بدر منها!!! فهي أكدت قول وردة لو انها فقط نفت كلامها لكان وثق بها تماماً و لكن!

اغلق عينيه يتذكر ما جرى ليلة البارحة بتعب فهو لا يستطيع ان يمحو الحقيقة او يغيرها
"لا يهم أخبرني!؟" قال سلطان بعنف و هو يمسكه من كتفه يحاول ان يثبته و الأخير يترنح بثمالة
"اوه انه..... انه" قال سامح و هو يترنح
"سليمان السليماني!؟" قال سلطان و هو يستجوبه، فقد كان لا يزال لديه شئ من الأمل ان تكون تلك الحقيقة مجرد كابوس عابر
"سليمان؟!!" قال سامح بإستهزاء و أكمل و هو يضحك بسخرية:" ذلك الرجل المسكين اننا نتحكم به كالدمية، فهو لا يزال يتخيل ان ابن اخيه سلمان البائس لا يزال حي يرزق "
"ماذا!؟" قال سلطان بصدمة!
" لقد قتلوه قال سيدي نعم لقد تخلصوا من ابن سلمان ، و حينما اصبحت انت طالبه خفنا فأنت طموحٌ و قوي و لكنك طيب و أحمق مثله تماماً حاولنا تهديدك بزوجتك ابنة القاضي الساذج و لكن تلك الفتاة انها مخلوقة من حجرلو انها لم تكن زوجتك فقط!! حاولنا قتلك حينما تم الهجوم على القصر و التخلص من معلمك و لكننا فشلنا، استطعنا ان نصل لخطط ذئب الجبل زرعنا رجلاً يتجسس على رجاله و يستمع لخططهم كان ذلك سهلاً جداً ان سيدي رجلٌ ذكي جداً" قال سامح بفخر و سخرية،. غضب سلطان غضباً شديداً لم يتمالك نفسه لكم الرجل و راح ينهال عليه باللكمات حتى امتلأت ملابسه بدماء سامح و الأخير غرق في خمرته و ثمالته
"من هو سيدك أيها النذل!؟" قال سلطان هو يرفه من ياقته و قد انعجن وجهه من شدة الضرب
"انه...ارجوك اعفوا عني أنا آسف"قال سامح بتعب و هو يتألم
"من هو سيدك!؟" قال سلطان بتهديد
"خالد.... خالد السليماني " قال سامح بتعب
قام سلطان برميه و تركه خلفه ملقاً في العراء...
أجل تلك الحقيقة الجديدة مؤلمة ، سليمان برئ سلمان مذنب ليغفر الله له و والدته على الأغلب هي الأخرى لم تكن فارغة من الذنوب بل ان ذنوبها أكثر من حسناتها و عدوه الحقيقي هو خالد ، أجل ما الصادم في خالد فقد ارتاب في وضعه من الأساس، و لكن لماذا؟؟ لماذا سليمان برئ ؟! لماذا؟! و خالد لقد كان هو خلف كل شئ عذاب والدته مقتل والده و مقتل والدته و تشتت حياته و محاولة قتله و حتى خطف نجمة!! و هذا يغضبه لأنه شهر بأنه مغفل فقد استطلع بكل سهولة ان ينتحل شخصيته المزيفة دون ان يدري من خلفها و لذلك سلطان سيلعب لعبة مشابهة معه من الآن فصاعداً لن يقتله!!! و لكن سيغذبه سيجعلع يتمنى الموت !!!

نجمة و المخادعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن