مذابح بلا شرفاء!

2K 189 18
                                    

نظر سلطان للقوم الذين يحوونه بفرح، "عاش البطل عاش"، لا يعلم كيف وصل لهدة المرحلة !! فقد أصبح بطل قومياً في ولاية ودة! لوهلة شعر أنه في الطريق الصحيح و أنه على حق فكل هذا العدد يؤيدونه ! و لكنه تذكر مشهد الدماء و رأس خالد السليماني التي سلمت له بفخر و هو يشعر بالإشمئزاز! لا يفهم ألم يكن ذلك حلمه؟! أن يقضي على أعداؤه ؟! ها هو يقضي عليهم و لكن هو لا يشعر بالراحة أبداً ، يعلم أن هؤلاء القوم الذين يحيونه بسعادة و حماس الآن سيكرهونه بعد أيام!! تذكر جيداً حينما. ذهب لمعسكر الفرنجة السري

فبداخل أكبر خيام المعسكر و أفخمها جلس رجل أربعيني بلحية صفراء و شعر أصفر، و عينان زراقاوتان صغيرتان خبيثتان
"هل أنت القائد أليكسيوس ابن أخ الملك نيراتوس؟!"سأل سلطان بثقة
وشوش القائد للرجل الذي بجانبه و كان هذا الشخص الوحيد الذي يفهم العربية في المخيم فكانت مهمته الترجمة
"يقول لك سيدي إدخل في الموضوع مباشرتاً" قال الرجل بتعالي
رمقه سلطان بغرورو قال:" حسناً أنتم هنا ترجون مساعدتي لا أنا هل تفهمون؟!"
نظر الرجل له بغضب فقد شعر بعدم رضى سلطان من نبرة صوته
"يقول لك سيدي انك تحتاج إليه أكثر مما هو بحاجة لك!" قال الرجل
ضحك سلطان بسخرية و من وسط ضحكه قال:" صحيح و قبل أيام كنتم ستتعاونون مع خالد السليماني لتحصلوا على الأراضي الحدودية أليس كذلك؟! قل لسيدك فليعرف مكانته و إلا سيلغى الإتفاق و سينالكم جزء من غضبي"
سمع القائد من الوسيط ما قاله سلطان و أشهر سيفه بوجه سلطان و الذي لم تتحرك منه شعره فهو قد ذكرها سابقاً انه جسد بلا روح!
وقف الرجل بسيفه أمام سلطان محتار كان ينتظره أن يجبن أو أن يغضب
"قل لسيدك أن يبعد لعبته عن وجهي و يتكلم كالرجال معي و ليعرف مع من يتكلم فأنا تكرمت و جئته لوحدي حينما طلب مساعدتي " قال سلطان بخبث
سمع الرجل كلمات الوسيط و جلس غاضباً و قال للوسيط بضع
"يقول لك سيدي أنه سيساعدك بجيشه لتحصل على عرشك و تدخل للعاصمة بعناصر من جيش الفرنجة و لكن مقابل ذلك هو يريد المناطق الجنوبية و هذا يعني مقاطعة ودة تكون تحت تصرف الفرنجة" قال الوسيط
نظر سلطان له و هو يفكر إنها ليست فكرة سيئة فهو قد فكر في الأمر سابقاً و ان تخلى عن ودة اليوم يستطيع استعادتها منهم سابقاً المهم الآن أن ينتقم !
"حسناً اذاً أنا موافق و لكن بشروط" قال سلطان بهدوء
همس الرجل لسيده بكلمات سلطان و أجابه سيده بهدوء
"و ما هي؟!" سأل الرجل
"أريد منكم أن تدخلوا في تكتلات على القرى الجنوبية لتشغلوا الجيش و تسلفوني جزء من جيوشكم لأدخل للعاصمة و لكن لا أريد أن ارى القتلى و لن تدمروا البيوت او تحرقوها فقط هددوهم و ارعبوهم " قال سلطان بإهتمام
نظر القائد لسلطان و هو يسمع للوسيط و أجابه الوسيط بهدوء:" و سيدي موافق و سينتظر إشارتك"
"هذا جيد إذاً" قال سلطان بهدوء و أكمل:" ابدأو الزحف للقرى بهدوء دون أن يشعر بكم أحد و حينما تدخلون خدوا بعض الأسرى "
"حسناً" اومأ الوسيط و كانت واضحة علامات الرضى على القائد أليكسيوس

نجمة و المخادعWhere stories live. Discover now