نجمة و المخادع

ملاحظة من الكاتبة

مساء الخير أصدقائي
بالعادة لا أضع ملاحظة من الكاتبة بشكل متكرر هكذا و لكني لاحظت الرسائل المتكررة بخصوص نهاية "نجمة و المخادع" و أشعر انه يستوجب علي توضيح الأمور لكم و مناقشتها معكم فالقراء يصنعون الكاتب و أنا أحب أن آخذ بنصائحكم و أقدرها تماماً حتى ان اختلفت معها احياناً

فقط دعونا نضع النقاط على الحروف...
بشكل عام أنا لم أذكر أنني سأنهي نجمة و المخادع بعد، ما ذكرته سابقاً أننا دخلنا في النهاية و لم ندخل في الفصل الأخير بعد اي لا تزال أمامنا فصول عده، هناك الكثير من الأمور التي لم أتطرق لها و لم أزل عنها الغموض بعد من الأساس ، و لم أذكر بعد كيف ستنتهي الرواية او اي خط ستأخذ الأحداث، و لذلك تريثوا اعزائي قليلاً و اصبروا حتى آخر فصل و بعدها انتقدوا النهاية و الأحداث فالنقد في منتصف الرواية على أحداث لم تحصل بعد هو ظلم لي ككاتبة فأنا لم انتهي بعد

فقد تعرضت للنقد على أحداث لم تحدث بعد الرواية مبنية على تواقعاتكم و اجد انه تم تناسي عنصر المفاجأة او حتى القرائة بين السطور فأنا أدخل أمور تلمح للنهاية و كما أنني لا أحب فضح كل شئ دفعة واحدة، حتى الأسئلة نفسها التي أسئلها آخر كل فصل لها مغزى ،حينما تقرأون بين السطور يجب الأخذ بالإعتبار اذا ما كنت اكتب من زارية نجمة او من زاوية سلطان، فلكلٍ نظرة للأمور.

بالنسبة لي ككاتبة حينما أكتب بشكل عام أساساً أبدأ من النهاية ، ففي مخيلتي تكون النهاية و حينما أكتب أفكر كيف سأصل لها فأضع أحداث تخدم هذه النهاية، فالبعض يطلب مني أن تكون النهاية بهذا الشكل أو بذاك الشكل او الأحداث أن تكون كما يتمننون أقدر انكم تعبرون عن ما تحبونه و لكن في النهاية الأحداث التي سأضعها إن لم تعجبني ستخدم نهايتي و ستخدم عناصر القصة، و ان لم تعجبكم بعض الأحداث كقراء او النهاية او البداية أنا أحترم ذلك و لكن يستوجب ايضاً احترام إختلاف وجهات النظر فأنت قد تجد هذا الحدث ملائماً و غيرك لا، فبعض الأحداث أنا نفسي لا تعجبني أو لا أقتنع بها و لكن لأنها تخدم الوصول للنهاية أضيفها بشكل عام. و لذلك اذا اختلفت معك ككاتب لا يعني هذا انني كاتب فاشل او انك قارئ فاشل كل ما في الأمر اننا نفكر بشكل مختلف و هذا أمر طبيعي جداً .

و حينما تقرأون لا تنسوا ان لسلطان مكان في الرواية كنجمة تماماً فلن أهمل جهد نجمة طول الرواية و لا جهد سلطان، مع محاولة اضفاء الواقعية بعض الشئ للأحداث فلا شئ مثالي في هذه الدنيا.

و الأمر الأخير هناك أمر معين في روايتي فأنا أهدف لنشر المتعة و الفائدة

وأخيراً شكراً لكم جميعاً ممتنة لتشجيعكم المستمر فأنتم تشجعوني على الإستمرار دائماً ، اتمنى لكم التوفيق في حياتكم أصدقائي

تحياتي
منتصف ليالي الخريف