أحداث غريبة

2.4K 245 38
                                    

الصحراء ممتدة أمامها، تشعر بتعب شديد و عطش، كانت تلك الصحراء بلا نهاية، ما الذي اتى بها إلى هنا؟ لماذا هي في الصحراء؟ أين كانت هي قبلها؟ لا تذكر و لكنها صحراء ممتدة لا نهاية لها، و لكنها صحراء غريبة! ،شجرة برتقال ما الذي تفعله شجرة البرتقال في قلب هذه الصحراء السرمدية؟! بسرعة توجهت لشجرة البرتقال و هناك كانت أمامها واحة، أجل لا شئ غريب انها واحة، و لكن ما الذي تفعله هي في الصحراء. التفتت خلفها كان هناك أسد! و ذعرت فقد بدى جائعاً و راح يزأر بغضب،استجمعت قواها و اقتربت منه بهدوء كان مصاباً بسهم في قلبه على ما يبدو. أغلقت عينيها و فتحتها كانت الرؤية ضبابية تسمع الكثير من الأصوات.
"؟هل انتِ بخير"
"نجمة"

"نجمة"

"نجمة"

صحيح اسمها نجمة و ليلة البارحة كانت في ذلك الإحتفال التافه حصلت الكثير من الأمور التافهة و لكن تلك المحادثة المزعجة التي سمعتها و التي بدى بأنها كانت من المفترض ان تسمعها ، و شعرها ما ذنب شعرها في كل تلك الترهات. كل ما يهمها الآن ان لا يصل شئ لمسامع والدها ! والدها صحيح
أين هو؟!

"أبي؟" قالت نجمة بصوت متقطع متعب
" انا هنا يا ابنتي " قال السيد جمال بحنان و هو يمسك بيد ابنته
"أين أنا؟" قال نجمة و هي تحاول ان تجلس فهي لم تنتبه لمحيطها
" أنتِ في البيمارستانة يا ابنتي" قال والدها بهدوء و هو يجلس بجانبها
نظرت نجمة لمحيطها بإستغراب، و سألت بتعجب و هي تشعر ان رأسها و جسدها خفيفين:"ما الذي حصل لي؟"
نظر إليها والدها بحنان و قال لها بلطف:" لقد ارهقتي نفسكِ كثيراً يا ابنتي، لقد اغشي عليكِ في وسط الطريق"
"ماذا؟ و كيف وصلت إلى هنا" قالت نجمة بإستغراب
"أوه انه الهلالي لقد وجدكِ بالصدفة و جاء بكِ إلى هنا و جاء ليجدني" و أكمل:" جزاه الله خيراً لم يتحرك من مكانه إلا حينما تأكد انكِ بخير تماماً، ان مثله من الشباب نادرين جداً"
"ماذا و هذا سيلحق بنا حتى و هو في القصر؟" قالت نجمة بإنزعاج
"نجمه"نهرها والدها بإنزعاج
"أعتذر " قالت نجمة بحذر
دخل الحكيم إليهم و راح يفحص نجمة و قال بمهنية:" ان كريمتكم بخير الآن يا سيد جمال، كل ما عليها فعله هو ان تتجنب الجهد خلال الأيام القليلة القادمة، و ان نتنتبه لوجباتها و ساعات نومها"

نظرت  نجمة للطبيب بإنزعاج صحيح في الآونة الأخيرة اشغلت نفسها كثيراً لم تكن تتناول طعامها بإنتظام و باتت تسهر الليل و هي تبحث، و لكن هذا كان نظامها دائماً ، صحيح! كانت فردوس تعتني بها دائماً

وصل سلطان لمقر عمل علاء الدين السعيدي و هذه كانت زيارته الثالثة خلال هذا الأسبوع المنصرم لهذا الرجل،فالبرغم من كون سلطان كاتب إلا انه اصبح يقوم بمهام لمعلمه الجديد سليمان السليماني، فقد تقرب سلطان كثيراً من ذلك الرجل فهو يريد ان يصبح ذراعه اليمنى ، يريد ان يثق به الرجل، بالرغم من انه يكره الرجل كرهاً لا يتصور.
"اذاً يا سيد علاءالدين ما الذي حدث بشأن السفن التي اجرناها منك ؟" سأل سلطان بهدوء
"اوه لا تقلق و اخبر السيد سليمان بأن يطمئن السفن موجودة و كل ما عليه ان يسلم البضاعة" قال علاء الدين
"حسناً و هذا سيكون وعدك الأخير فمعلمي قد وعد السلطان بهاء الدين انه سيأمن السفن التجارية لتصدر البضائع السلطانية بشكل مؤقت، تعرف حادثة إحتراق السفن الأخيرة لقد تكبدنا خسائر كبيرة" قال سلطان
" اوه لا تقلق يا سيدي لا تقلق"

نجمة و المخادعWhere stories live. Discover now