ملاحظة من الكاتبة

2K 160 34
                                    

مرحباً أصدقائي
كيف هي أحوالكم!؟
اتمنى ان تكونوا على خير ما يرام

حسناً في الآونة الأخيرة انشغلت تماماً مما منعني عن الكتابة، و بالطبع الفصل القادم مهم نوعاً ما و حتى الآن لا أعرف كيف سوف تكون مجرى الأحداث في الحقيقة لم أخطط بعد لذلك، ففي فكرتي الأولى كان الأمر مختلفاً.


و سأعترف لكم بإعتراف بسيط، و هو انكم ربما تجدون ان الأحداث تتحدث عن نجمة و حتى ان عنوان القصة بإسمها و لكن في الحقيقة للمخادع دور مهم فهو في الأساس فكرتي الأولى و كانت الأحداث ستبدأ فيه لم تكن نجمة موجودة اساساً، و لكن كانت موجودة في قصة مختلفة و لكن شعرت انهم مناسبيين لبعضهم البعض فنجمة المدللة السعيدة ،الذكية و المثابرة تصنع نقيضاً من المخادع الجذاب، الحاقد ، الغاضب و المجرم. فنجمة تحاول و بجهدها ان تصل و بكل صدق و اصرار  لما تريد و ان اوقعت نفسها في المشاكل بتهورها و جرأتها و عدم قياسها للأمور بشكل متوازن و بإنفاعها اما المخادع ان حسناً انه مخادع بالطبع يتعب و لكنه يبحث عن الأساليب السريعة و الغير شريفة ليصل لأهدافه، فهو سيقيس الأمور بكل صبر و ثبات و سيختار ما يناسب اهدافه و ان كان فيه خسارة للأرواح، و لكن لا مجال للخطأ ، فإن وقع في الخطأ ولم يصلحه فهذه تعد كارثة.


و في هذه المرة اردت ان احاول ان اغير و اجرب ان اضيف نوع جديد من الشخصيات و فمالمخادع شريرو شخصيته فيها الكثير من التناقضات بين الخير و الشر و نجمة مدللة جداً و تريد ان تحصل على كل شئ بكل عناد حتى ان لم يكن هذا من نصيبها فهي لا تعرف كيف تستسلم و ان طلب منها الأمر انها يجب ان تستسلم و تمضي و تقنع بما لديها.فكلاهما يجب ان يعرف معنى القناعة،و اخيراً  لا نعرف ما الذي سيحدث لهؤلاء المتناقضيين المتشابهيين لاحقاً؟؟


سألتني الصديقة @ayor_2 منذ فترة ان كنت عند كتابة الروايات التاريخية هل أعتمد على خيالي ام انني اقوم ببحوث حول الفترة الزمنية التي سأكتب عنها ؟


حسنناً بكل بساطة أنا لدي عشق للتأريخ و هو جزء من دراستي و لذلك أقرأ الكثير في الموضوعات التأريخية و اشاهد الكثير من البرامج الوثائقية و ابحث بالطبع، بالنسبة لرواياتي "تضحية" و "النار التي لا تنطفئ " فقد كانت أمام ناظري حقبة العصور الوسطى الأوروبية و احياناً ازماناً اقدم و لكن اضفت لها الكثير من خيالي فتحولت لحقبة من خيالي الخاص ، فالنار التي لا تنطفئ تأتي من حقبة أقدم من تضحية .لم احتج للكثير من البحث للكتابة و مع العلم ان شخصية "دراقون" في النار التي لا تنطفئ اقتبست منها الكثير من البطلة الفرنسية "جان اوف آرك" او "جاندارك" و التي تحولت في زمانها لأيقونة مسيحية و كانت المحرك الأول للحملة الفرنسية ضد الدولة البريطانية. و لكني في حال الروايتين لم اكن بحاجة للكثير من البحث .


و لكن بالنسبة ل "نجمة و المخادع" كان علي ان اقوم بالقليل من البحث و ان كانت المدينة التي اخترتها هي من خيالي ، فماهستان هي مدينة خيالية من تأليفي، فماه هي كلمة فارسية تعني القمر و ستان و على وزن باكتسان او اوزبكستان او تركمستان، و بر زيان  هي ايضاً كلمة فارسية و تعني بر الضياع، كنت احاول ان ادخل العناصر التي انخرطت بالدولة الإسلامية فبالإضافة للعرب كان هناك العنصر الفارسي و الذي كان حضوره مهم و فعال و لا يمكن انكاره او اجحافه فالكثير من العلماء الذين اشتهروا كانوا من اصول فارسية،و كنت سأحاول ان اضيف العنصر التركماني ايضاً و لكن علي ان ابحث فمعرفتي بهم و بتاريخهم متواضعة بعض الشئ .


فالبرغم من انني قمت بالبحث الا انني ادخلت الكثير من الخيال من عندي فأنا لا اعرف كيف كانت المجتمعات في ذلك الوقت و ليس لدي المعلومات الكافية لطريقة اللبس و لكني ربطتها بالقليل من مجتمعاتنا اليوم فهي كلها تمدد، واضفت لها بهاراتي.


و هناك موضوع آخر، و هو انني لا زلت ارى اقبالاً على روايتي "تضحية" و انا سعيدة جداً انها نالت اعجاب الناس فتضحية طفلتي الأولى المليئة بالعيوب، و لكنها فخري و ذلك انها اول رواية انهيها من دون توقف


اما بالنسبة "للنار التي لا تنطفئ" فهي صغيرتي الثانية المللة، فأنا لم اتخيل يوماً ان اكتب بلك الطريقة ، ان ابتعد عن المثالية في وصف شخوصي و ان اكتب عن الحزن بتلك الصورة، فقد عشت احداثها و دخلت في اعماقها و مع ذلك كنت اشعر انه لا تزال هناك الكثير من العيوب التي تحتاج للتعديل .


و بالطبع نجمة و المخادع لا زالت مشاعري ناحيتي متردده.


كما ان لدي الكثير من الأفكار القديمة و الجديدة روايات جديدة، و لكني خائفة من اكرر نفسي و لكن في نفس الوقت اشعر بأنني يجب ان اكتب ما اشعر بأنه ممتع اكتب بمشاعري لا بمشاعر الغير، فأنا لا أستطيع ان ابتعد عن التصنيف التأريخي و لا اعتقد اني سأتوقف عن هذا التصنيف حسناً انها علامة جودة و لا اراها عيباً، و لكني خائفة من التكرار و ليس التشابه فإن تشابهت بعض الأمور لا ضير في ذلك فأنا شخص واحد اكتب بمشاعر واحدة لا الف شعور و لكني خائفة من ان اكرر مثلاً الحقبة الزمنية فيشعر القارئ بالملل و الرتابة و لكني اعتمد على تغير الأحداث و الشخوص.


و اخيراً احب ان اوضح انني اكتب كلما شعرت بالرغبة لذلك، فحينما انزل الرواية لا تكون الكتابة مكتملة انما انزل جزء جديد كلما فرغت من كتابته ، و لا أحب ان اقيد نفسي بيوم معين و وقت معين احب اخذ الأمور ببساطة و ببطئ لتخرج الرواية بصورة جميلة


و اخيراً اشكركم جميعاً على لطفكم و تعليقاتكم و اعجاباتكم

ترقبوا الأجزاء القادمة و اتمنى لكم اياماً مليئة بالسعادة

نجمة و المخادعWhere stories live. Discover now