نجمة و المخادع

By autumn_midnights

148K 11.7K 2.1K

نجمة شغوفة بالفلك و المخادع أناني شغوف بالسلطة، نجمة تحلم بأن تنشر كتاباً تفيد به الناس و المخادع يحلم بأن يج... More

قبل البداية اقرأ هذا المنشور...
نجمة!
وداعاً يا بر زيان
قلعة سالم... و خطط نجمة
الزيارة
خطط نجمة
ملاحظة من الكاتبة
إصابة السيد جمال
ذئب الجبل!
خلافات و كوب قهوة
ترقية و موقف غريب!
إرتياب
أحداث غريبة
و هل أمامها خيارٌ آخر!؟
ملاحظة من الكاتبة
تردد و ظلم
الزواج
وضع جديد
مأزق نجمة
مغامرة المساء
لعبة الموت
ملاحظة من الكاتبة
على هامش الفوضى
سيل الذكريات التعسة
إغتيال مشاعر
صفعات الحقيقة!
تنويه....! و شكراً
إنها تعلم..!
عزيزي العقرب
الجني
ملاحظة من الكاتبة
خلفنا سنتركهم ....!
شجار
قلبها الأحمق المتهور
ملاحظة من الكاتبة
لأجل لا شئ!!
رسالة الأسود
مذابح بلا شرفاء!
السالمة
صحراؤها الأبدية
ذنوب
عينان على الدمار
ملاحظة من الكاتبة
الموت يتجاهل الحمقى
غفران
العزاء
ألم و أمل

حبل مشنقة من ذهب

2.2K 198 27
By autumn_midnights

"أقول نعم لأجل العدل" كانت تلك رسالة والي ودة ، لم يصدق سلطان عينيه حينما قرأ الحروف البسيطة ، "لأجل العدل!" الرجل البسيط لقد خدع بسهولة، نعم إن هذا الرجل الشريف هو أحد الضحايا في لعبته الجديدة، إنه قد دخل لطريق اللاعودة !!، تنهد بإنزعاج هذا يعني أنه قريباً يجب أن يتخلى عنها، عليه أن يتخلى عنها ، راح يعزي نفسه و هو ينظر للنجوم سيتذكرها و هو ينظر للسماء و كلما رأى كوكبة الجاثي على ركبتيه سيتذكر ثرثرتها
"هناك انظر!!" صرخت نجمة بحماس
"ماذا لا ارى شيئاً!" قال سلطان بإستهجان
"هل أنت أعمى افتح عينيك جيداً تمعن بالسماء اننا بوسط الصحراء الأن و هذه تعد فرصة ذهبية للنظر في النجوم" قال نجمة بفخر
نظر سلطان النجوم بهدوء، إنه منظر خلاب! إنها محقة ، كان يفكر في تلك اللحظة بعظمة الخالق الذي أبدع في خلق هذا الكون.
"هل تراه الآن؟!" سألت نجمة بمرح
"أجل إنني أراه جيداً" قال سلطان بإبتسامة
لقد كانت من اللحظات القليلة معها التي حظى بها ببعض الهدوء بعيداً عن تأنيب الضمير!!
فخطوته القادمة هي الأخطر و هو مدرك لذلك!!بات عليه أن يسافر لودة و لمكان آخر أبعد قليلاً عن ودة ، فالمصائب قادمة في الطريق!!!!


نظرت نجمة لبطنها الذي برز بوضوح فقد باتت في شهرها السادس و هي تشعر بالحماس بالرغم من كل التعب و الألم و التفكير المستمر !! فهي تعي مدى مسؤوليتها فهي ستصبح أماً !! كم كانت سعادتها كبيرة حينما أخبرتها الداية أن حملها يسير بالطريق الصحيح
" هل كل شئ بخير!؟" سألت نجمة بتوتر
أمسكت الداية ببطن نجمة و راحت تتفحصه و قالت بهدوء:" لا تقلقي يا ابنتي، كل ما عليكِ فعله هو الإسترخاء و كل شئ بإذن واحد أحد سيكون بخير"
"حقاً؟! شكراً يا خالة" قال نجمة بسعادة

فهي كانت تشعر بالراحة نوعاً و لكن كان هناك ذاك الهاجس الذي يراودها:" احذري يا نجمة سلطان يخطط لشئ" كان هذا يوترها و يجعلها تقلق هي تريد أن تثق بسلطان و لكن تصرفاته الأخيرة كانت ترعبها فقد عاد لخروجاته الليلية و لسرحانه المستمر و اخيراً سفرته المفاجئة لودة لم تفهم ما قصتها!! كانت ستذهب معه و ستتعلق بثيابه و لكن حملها وقف في طريقها! و لذلك اكتفت بتحذيره فقط و لكن وضعه كان غريب و نظراته قبل الرحيل لها كان يملؤها شئ من الحزن الذي لا تفهمه
"ما قصة السفر لودة يا سلطان؟!" سألت نجمة
" عمل مفاجئ" قال سلطان و هو يجمع حاجياته
" حقاً؟!" سألت نجمة بشك
"أوه أجل يا أم سليمان لا تحملي هماً "قال سلطان و هو يمسك بوجهها بحنان
"أم سليمان!؟"سألت نجمة بإستهجان و اكملت:" و من الذي قال لك بأنه سيكون صبياً؟!"
" لا بأس إذاً يا أم سلمى " قال سلطان بمرح
"حسنا يا أبو سلمى ، اعتني بنفسك و تذكر جيداً لم أعد فقط أنا في دربك بل ستكون هناك سلمى في رقبتك، أنا مجرد زوجة و لكن سلمى هي من لحمك و دمك" قالت نجمة محذرة
"و ما مناسبة هذا التهديد المبطن؟!" سأل سلطان
"ليس تهديداً كل ما في الأمر هو أنني أذكرك فقط" قالت نجمة و هي تنظر في عينيه مباشرة
"و لماذا تتخيلين أنني أعدكِ مجرد زوجة يا نجمة؟! أنتِ لي كل شئ بل إنكِ كل عائلتي ، و لو تركتكِ يوماً إعرفي أنني قد نويت الموت بلا رجعة" قال سلطان بحزن و هو ينظر إليها محاولاً نسخ ملامحها في عقله
"ما هذا الكلام السخيف يا سلطان لماذا تتكلم بهذه النبرة؟!" قالت نجمة بخوف واضح و هي تحتضنه و عيناها قد امتلأتا بالدموع
"لا تعرفين ما قد يحصل في المستقبل يا نجمة" قال سلطان بجمود و أكمل:" حتى ان جاء اليوم الذي ستكرهينني فيه سأظل على عهدكِ أقبل جدار داركِ و أنام أسفل شباككِ"
"سلطان أرجوك توقف لا تتكلم هكذا ، ما الذي يحدث؟! هل حدث شئ يا سلطان؟! بإمكانك أن تخبرني لم يفت الأوان بعد!" قالت نجمة بقلق و هي تنظر في عينيه ، كانت قد لاحظت أن هناك خطب ما !! و لكنها لا تفهم ما الذي يجري
"تعلمين يا نجمة أنني أحبكِ صحيح" قال سلطان و هو يبتسم بلوعة
"أعلم يا سلطان أعلم و أنا أيضاً أحبك" قالت نجمة و هي تعود لإحتضانه
" أحب أنكِ صنعتي المستحيل لتغيري و ما زلتي تحاولين لليوم وهذا فوق حبي لكِ فأنا أقدركِ و أعزكِ لهذا أيضاً أشعر أحياناً أنكِ بجمال روحكِ تجعلينني جميلاً و أنا بروحي البائسة أجعلكِ بائسة أنا سئ يا نجمة إنكِ ترتدين حبل المشنقة معي يومياً" قال سلطان و هو ينظر في عينيها بيأس
"توقف عن التحدث بتلك الطريقة يا سلطان انظر إلي جيداً، لا يوجد في هذه الدنيا إنسان سئ بالكامل في داخل كل إنسان بذرة حسنة تحتاج لمن يعتني بها " قال نجمة بأمل و أكملت:" ثم إنني أحبك و لن أفقد الأمل أبداً فيك و إن كنت تعد حياتي معك حبل مشنقة فسأزينه بالذهب و سأرتديه بكل سعادة، ما دمت وثقت بي و أخبرتني بكل أسرارك فأنا سأكون معك دائماً"
"أنتِ على حق " قال سلطان محاولاً إنهاء هذا الحديث الذي يقتله كل دقيقةً و هو حي إحتضنها و قبلها و قد تكون تلك القبلة الأخيرة له معها ألقى عليها و على بطنها نظرة أخيرة فهي الشئ الصادق الوحيد فيه مشاعره ناحيتها ، نظر لبطنها و هي هو يندب حظه فهو قد لا يستطيع أن يرى الذي ببطنها لن يكون له اباً فهي ستمنعه لاحقاً ان لم يستطع هو أن يمنع نفسه أولاً
"إستودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه" قالت نجمة و هي تودع سلطان و في داخلها قلق كبير من المستقبل، لا تدري ما الذي سيحدث!!

كانت رحلة سلمان لودة و الاي من المفترض أن تأخجذ شهراً أخذت فقط ٣ أسابيع و ذلك أن سلطان لم يسافر مع قافلة و سلك طرقاً مختصرة يكثر فيها قطاع الطرق! كان كلما سنحت له الفرصة نظر للسماء و تذكر نجمة كان يغلق عينيه و هو يحاول أن يخزن تلك الصورة صعب عليه فراقها صعب جداً و لكن تلك مهمته إنه لا يشعر أنه مرتاح إلا اذا وصل لهدفه!!
"ثم إنني أحبك و لن أفقد الأمل أبداً فيك و إن كنت تعد حياتي معك حبل مشنقة فسأزينه بالذهب و سأرتديه بكل سعادة، ما دمت وثقت بي و أخبرتني بكل أسرارك فأنا سأكون معك دائماً"
تلك الجملة كانت تحطمه إلى أشلاء "لماذا يا نجمة تضعين ثقتك بأحمق متهور مثلي لماذا تلوثين جمال روحكِ ببشاعة روحي!"

وصل لودة و هو يشعر بالإشمئزاز من نفسه و من كل شئ و لكن الآن لا مجال للتراجع ، وصل لقصر السلطان و هناك استقبل إستقبال الفرسان
"أهلاً بك يا سيدي أهلاً بمساعد العقرب، شرفتنا" قال الوالي بحماس
"الشرف لي يا سيدي " قال سلطان بخبث
" لقد تأكدت من كلامك و كنت على حق لقد استدرجنا تابع خالد السليماني و هو أخبرنا بكل شئ" قال الوالي
"هل تقصد سامح!؟" سأل سلطان بفضول
"هو بعينه إنه يعرف الكثير على ما يبدو " قال ااىلوالي بفخر و أكمل:"إنه ضيفاً لدينا و وجعلنا أفضل سجوننا مسكناً له "
ابتسم سلطان بسعادة لقد حبس هنا و سينسى أمره ، سيتعفن في السجن البائس حتى الموت.
"جيوشنا جاهزة للتحرك في أي وقت" قال والي ودة بحماس
" يرى سيدي أنه من الافضل أن تبتدوا من القويرة و بخالد السليماني " قال سلطان و يرمق الوالي بخبث
"اوه و هذا أمره سهل ستتحرك جيوشنا في الحال" قال الوالي
"و أنا سأكون بالجوار و سأنتظر منكم الأخبار الجيدة" قال سلطان بهدوء و يرمق امارات القبول على وجوه الحضور، مجموعة من المساكين يتخيلون أنهم يصنعون مجداً و يعيدون حقاً لا يعلمون انهم ألعوبتاً في ايديه!!

نظرت نجمة للسماء بهدوء و لكن عقلها كان منشغل تماماً في ما قاله قبل رحيله، لقد بدى لها كمن يلفظ أنفاسه الأخيرة!! و هي لا تفهم ما الذي ينوي أن يفعله، ربما هي تفكر أكثر من اللازم أو ربما هو فعلاً ينوي أمراً سيئاً ؟! ربما لا يكون سيئاً!؟ هي لا تدري!! و لكنها قلقه و تشعر أنها ضعيفة لا تقدر أن تقوم بشئ و كانت تدعوا بأن لا يتحقق ما تتخيله !

أما سلطان فقد خرج من ودة و إتجه ناحية الجنوب حيث الحدود التي تفصل ماهستان عن بلاد الفرنجة ! لم تكن منطقة بعيدة عن ودة كانت مسافة أسبوعان قطعهما و هو يعلم أنه هالك لا محالة و سيهلك معه الكثيرين!! و لا يهتم فليذهب الجميع للجحيم المهم هو يجب أن يحقق أحلامه ...... و نجمة! و نمجمة يجب أن تكون بسلام!

وصل لمخيم صغير و كان مخبأ خلف تل صغير و الحراسة عليه مشددة لا يبدو عليه أنه مخيم مريب و لكنًحينما يقترب المرء يمكنه أن يلاحظ الصليب الذي يرتفع في كل مكان يحاول إثبات وجوده !؟ ترجل سلطان من على ضهر جواده و صرخ
"أنا العقرب دعوني أقابل سيدكم"
"ماذا تريد؟!" أجاب أحد الرجال بلغة عربية ركيكة
"قل لسيدك ان العقرب بإنتظارك" قال سلطان بإصرار
دخل الرجل ليتأكد و خرج مجدداً :" ادخل"
دخل سلطان و هو يرى هذا المخيم المخبئ بدقة و المجهز بشكل جيد للهجوم في أية لحظة !!
وصل سلطان أخيراً لخيمة القائد الأعلى كان متوتراً فلا عودة مما هو بصدد فعله !! لا عودة الآن ! لقد ألقى بنفسه في النار و هو مستعد لذلك !

——————————————————
مساء الخير أصدقائي
فصل سريع نوعاً ما يمهد للقادم اتمنى لكم قراءة ممتعة

١- ما رأيكم بالأحداث؟!

٢- ما الذي تتوقعون حدوثه!؟

٣- هل تعتقدون أن حمل نجمة سيتم!؟

٤-ما الذي ينوي سلطان فعله بخالد السليماني؟!


٥- ما الذي خطط له مع والي ودة!؟

٦- هل ستنجح خطته!؟

٧- ماذا عن مصير سامح!؟

٨-ما الذي يفعله سلطان في مخيم الفرنجة!؟

٩- هل هناك أمل بأن يتراجع في اللحظة الأخيرة!؟

١٠- و ماذا عن ردة فعل نجمة ان علمت بالحقيقة؟!

١١- هل سيخبر سلطان نجمة بالحقيقة؟!

١٢- هل يعود يعود سلطان لنجمة بعد تلك الرحلة!؟

اتمنى لكم أوقاتاً سعيدة

Continue Reading

You'll Also Like

237K 12.5K 33
"كنت بمفردي طوال الوقت" "اهزم" "اتعثر" "اتألم" "دون ان ينتبه احد او يلاحض وكانت هاذه الوحده رغم وحشتها هي مصدر قوتي"
9.2K 1.1K 13
أن تدفع ثمن جُرْم لم ترتكبه حكاية تنسج بأحرف من وجع وحبر من دماء ودموع تريد أن تقرأ؟ امنح قلبك بعض القوة إذن! ________________________________ فائ...
15.5K 1.1K 20
" أَمسكني إن كُنتَ تستطيع أيها الاسكندر الأكبر" " إن أمسكتُك سأُقوم بمضاجعتك " ... " سَأَشُنُّ حرب حُبٍ على أرض شِفاهك وأحتلها بين قواطعيّ حتى تُدمى...
67.8K 2.6K 31
( مالذي تريدينه تحديدا حتى تتوقفي عن الظهور لي ) زفرت بتعب ثم نظرت حولها قليلا ومع وقوع بصرها على الأمطار الغزيرة في الخارج عادت للنظر بسرعة إلى ال...