نجمة و المخادع

Par autumn_midnights

148K 11.7K 2.1K

نجمة شغوفة بالفلك و المخادع أناني شغوف بالسلطة، نجمة تحلم بأن تنشر كتاباً تفيد به الناس و المخادع يحلم بأن يج... Plus

قبل البداية اقرأ هذا المنشور...
نجمة!
وداعاً يا بر زيان
قلعة سالم... و خطط نجمة
الزيارة
خطط نجمة
ملاحظة من الكاتبة
إصابة السيد جمال
ذئب الجبل!
خلافات و كوب قهوة
ترقية و موقف غريب!
إرتياب
أحداث غريبة
و هل أمامها خيارٌ آخر!؟
ملاحظة من الكاتبة
تردد و ظلم
الزواج
وضع جديد
مأزق نجمة
مغامرة المساء
لعبة الموت
ملاحظة من الكاتبة
على هامش الفوضى
سيل الذكريات التعسة
إغتيال مشاعر
صفعات الحقيقة!
تنويه....! و شكراً
إنها تعلم..!
عزيزي العقرب
الجني
ملاحظة من الكاتبة
خلفنا سنتركهم ....!
شجار
ملاحظة من الكاتبة
لأجل لا شئ!!
حبل مشنقة من ذهب
رسالة الأسود
مذابح بلا شرفاء!
السالمة
صحراؤها الأبدية
ذنوب
عينان على الدمار
ملاحظة من الكاتبة
الموت يتجاهل الحمقى
غفران
العزاء
ألم و أمل

قلبها الأحمق المتهور

2.4K 217 40
Par autumn_midnights

مشت في ساحات القصر بكل ثقة و راحة، إن كل شئ كما يجب أن يكون، لا تطلب الكثير فالذي سعت له تحقق تعبت كل تلك السنوات و الشهور الماضية و لكن تعبها أثمر، فزيجها قيد النشر، و عملها في القصر يسير على خير ما يرام، و حياتها مع سلطان ، حسناً إنها أفضل مما حلمت فهي قد لاحظت تماماً التغير الذي طرأ عليه، الهدوء السلام الواضحان على وجهه، فهي لم تتخيل أنها قد تسامحه يوماً فقد أوصلت الأمر للطلاق فعلاً كانت ستطلب منه ذلك و اليوم هي تحمد الله أنها لم تفعل، فقد باتا يعيشان حياة زوجية مستقرة هادئة، إنها سعيدة، سعيدة جداً ففي الفترة الأخيرة أثبت لها سلطان أنه يستطيع أن يتغير للأفضل حتى في أصغر التفاصيل كانت تشعر أنه يحاول، فقد كانت تعلم أنه في صراع مع ذاته فهو كان قد رسخ في عقله أن الشر هو الطريق الصحيح، لكي ينجح الإنسان في حياته عليه أن يكون شريراً ، و لكن اليوم تراه أكثر هدوءً فقد هدأت نار إنتقامه و ركدت ، فمصير النار المشتعلة أن تهدأ حتى يأتي اليوم
الذي قد تنطفئ فيه بسلام!
كل ما يعكر صفوها هو شعورها بتعب بسيط كصداع و الشعور بالغثيان صباحاً و آلام في الظهر و لكن ليست الآلام الجسدية هي التي ستوقفها!

لقد إستطاع سلطان في الفترة الأخيرة أن يحضى بثقتها ، فقد لاحظ أنها كانت أكثر هدوءً ، و هذا هذا يبعث فيه شعوراً بالإرتياح كان يريد أن تدوم سعادته على هذا النحو فقد تذكر اليوم الذي ذهب فيه للقرية ليسترضيها
"من بالباب يا نجمة!؟" سألت الجدة فهيمة
"انه ضيف غير مرغوب فيه يا جدتي " قالت نجمة بملل
"من أيتها هالمشاكسة تحدثي كبقية البشر" صرخت الجدة بغضب
ابتسم سلطان بخبث
تنهد نجمة بملل و قالت بضيق:" إنه رجلنا الغير مرغوب فيه يا جدة"
"هل هو زوجكِ يا فتاة؟!" سألت الجدة
"هو يا جدة!" قالت نجمة و هي ترمقه
"ادخليه يا قليلة التهذيب هل تتركين ضيوفي على الباب!؟" صرخت الجدة بغضب و أكملت و هي ترحب بسلطان:"أهلاً بك يا ابني تفضل في بيتك"
"جدتي!" قالت نجمة بدلال و اكملت بإنزعاج:" هل ستقفين في صفه ضدي؟!"
"لاأقف في صف أحد أيتها الشقية، إنه ضيفي و سأكرمه" قالت الجدة بغضب و اكملت :" ادخل يا ابني"
"هل أدخل؟!" سأل سلطان ببرائة
"ماذا تريد؟!" قالت نجمة و هي تزفر بغضب
"دعيه يدخل أولاً" صرخت الجدة و اكملت:" هيا فردوس لنذهب للسوق "
"جدتي لا تتركوني معه لوحدي"اعترضت نجمة بدلال
" هل سيأكلكِ إنه زوجكِ و ليس بعدوكِ" قالت الجدة
"لا تعلمين يا جدة ربما يقتلني اويخطفني" قالت نجمة و هي ترمق سلطان
ابتلع سلطان ريقه و هو ينظر إليها بهدوء
"توقفي عن تفاهتكِ هيا يا فردوس أسرعي" صرخت الجدة بحماس
"قادمة!" قالت فردوس و هي ترمق سلطان بغضب و شك

خرجت الجدة وفردوس بقيت نجمة معه لوحدهم، كانت خائفة هي لا تريد أن تستسلم بسهولة له، ولكن مؤخراً بات عقلها يخونها و يتبع قلبها بتهور و لا تدري، ربما فقط بنظرة أسف واحدة تذوب و تسلسلم و تسامحه .
"هل ستستمعين لي يا نجمة!؟" قال سلطان بإبتسامة ساحرة
"لا تبتسم لي كالحمقى!" قالت نجمة بتوتر و أكملت:" ما الذي تفعله هنا؟، عد لأحضان زوجتك الجديدة المطيعة!"
"نجمة!" قال سلطان بإعتراض
"ما الذي ستقوله لي يا سلطان؟!" صرخت نجمة بإعتراض و اكملت:" لقد قلت لي ما في قلبك سابقاً ما الذي استجد"
"الذي استجد انني أدركت أنني كنت أحمقاً و متهوراً و أنكِ كنت على حق" قال سلطان بسرعة وهو يتأمل النظرة المصدومة المشككة في عينيها و أكمل:" الذي استجد أنني أدركت ان الحياة لا طعم لها من دونكِ الذي استجد أنني بت كالمجنون من دونكِ الذي استجد أنني اكتشفت بعد كل تلك الشهور أنني أحبك يا نجمة ، بل إنني مجنون بحبكِ "
نظرت إليه نجمة بصدمة و خوف و قليل من الأمل، لو أنها سمعت منه هذا الكلام سابقاً لكانت استسلمت بسهولة و لكنها خائفة لا تعرف هل تصدقه؟! و لكن ما الذي سيستفيده ان كذب عليها؟! هل فعلاً يحبها؟! لا تعلم إنها أمام الكثير من التساؤلات و التناقضات و في العلاقات الثقة أهم من الحب إن انعدمت مات معها الحب و ولى!! و لكنها تحبه و لا تعلم لماذا؟! و لكن قلبها إختاره و تعلم ان حبها له كالخطيئة و أنه مغامرة سيئة و لكن ماذا عساها تفعل؟! القلب و ما يهوى و العقل و يوعى ان حكم القلب! قلبها الأحمق المتهور !
"و ما الذي يجعلني أصدق كلامك يا سلطان؟!" قالت نجمة بهدوء
"لأجلكِ يا نجمة سأتخلى عن إنتقامي لم أسعى للعرش لن أحاول أن انتقم سأترك كل شئ سأتغير للأفضل يا نجمة" قال سلطان بيأس و أكمل:" ارجوكِ يا نجمة أطلب منكِ فرصة ثانية أرجوكِ"
راحت نجمة تنظر لعينيه بيأس و هي تراهما تشعان أملاً تلمعان بشدة
"هل تكرهينني لهذه الدرجة يا نجمة!؟ لا تستطيعين ان تعطيني فرصة أخرى!" قال سلطان بيأس و قد بهتت لمعة عينيه
لم تستطع ان تراه هكذاً يائساً مقهوراً كطفل صغير سائها ان ترى رجلاً معتزاً بنفسه مقهوراً بسببها و مجدداً قلبها الأحمق المتهور حكم عليها!! 
"من الذي خدعك يا سلطان و قال لك انني أكرهك هل تفسرمشاعري على هواك؟!" صرخت نجمة بغضب
نظرإليها سلطان بصدمة و راح يتأملها ، ذاب في خجلها و حمرة وجنتيها
تنهد سلطان بتعب و احتضنها بيأس، كان تصرفه الأخير نابع من رغبته بالتمسك بها و قال بتعب:" أرجوكِ يا نجمة أعطيني فرصة ، بل أعطينا فرصة دعينا نفتح صفحة جديدة، أرجوكِ لا تقتلي شيئاً لم يبدأ بعد بيننا"
ارتجفت نجمة و هي في اخضانه متردده و خائفة و قالت بضعف:" ان كان لي قلبٌ يا سلطان فأنا لا اترك عقلي خلف قلبي، كيف أثق بك يا سلطان؟! كيف نثق ببعضنا و نحن أخفينا كل شئ عن بعضنا؟! كيف سنتفاهم و نحن كل واحد منا ينظر من جانب آخر"
"صدقيني سيكون كل شئ بخير سنتفق في نهاية المطاف، فقط دعينا نعود لبيتنا " قال سلطان و هو يحاول أن يطمئنها
نظرت له بعينيين ضائعتين فقلبها سيغلب عقلها و قلبها سيجعل عقبها يتخلى عن مبادئه إنها في صراع شديد بين العقل و القلب و لكن قلبها الأحمق المتهور يخونها للمرة الألف فقد نطقت بالكلمات السحرية:"حسناً"
كانت تأثيرها على سلطان كالماء في وسط صحراء قاحلة
و اكملت نجمة بتهكم و ذلك لتنسى خجلها و عي بين اخضانه:" و ماذا عن زوجتك المطيعة؟! هل سترضى بوجودي معك؟!"
"دعينا نعود للبيت و سنرى بهذا الخصوص" قال سلطان بمرح و السعادة و لا تسعه و كأنه ملك الدنيا و ما فيها!!

أربعة شهور مرت على تلك الحادثة و حياتهما كانت من أفضل ما يكون كأنهم لم يكونوا بالأمس متخاصمين، لا تدري نجمة ما استطاعت ان تنسى و تغفز و لكنه قلبها هو الذي يغفر و ليس لها طاقة لترده فهي تريد راحة بالها، لم تكن في البداية تثق بسلطان فعلاً فقد كانت تراقبه عن كثب ان كانت لا تلحق به في كل مكان و لكنها تراقبه حتى تأكدت بأنه بالفعل تراجع و لم تفهم كيف تراجع بتلك السهولة؟! هل هو بالفعل الحب؟! هل أدرك فعلاً أنها كانت على حق؟! إنسان عنيد و مغرور كسلطان يتراجع هكذا بهدوء؟! كانت لا تستطيع إستيعاب تلك المسألة فهي عادت إليه و هي قد وضعت في حساباتها أنها ستحاول ان تبعده عن الطريق السئ الذي رسمه لنفسه و لكنها عادت معه و هو إنسان آخر إنسان نظيف و مثالي أكثر من اللازم !! و لكنها قررت ان تتخلى عن شكوكها و تعيش اللحظة

انهت نجمة درسها و هي في قصر السلطان و توجهت لمجلس السلطانة لتتابادل أطراف الحديث مع النساء هناك، دخلت بهدوء و جلست بثقة بين الحاضرات
"كيف حالكِ يا نجمة؟!" سألت السلطانة بمرح
"يسرك حالي بإذن الله يا مولاتي" قالت نجمة
"ما بال وجهكِ شاحب يا حلوتي!؟"سألت احدى الحاضرات
"بل تبدو لي بصحة جيدة تماماً و الدليل جسدها الذي يمتلئ يوماً بعد يوم يبدو انكِ تتغذين جيداً يا نجمة" قالت السيدة مريم بقهر واضح وهي تحاول استفزاز نجمة
"لا تقلقي انني اتغذى جيداً يا سيدتي انه مجرد صداع خفيف و آلامٌ في الظهر" قالت نجمة بهدوء
"ماذا آلام في الظهر و صداع؟!"قفزت إحدى السيدات بسعادة واضحة و اكملت:" و هل تعانين من غثيان في الصباح!؟"
"اوه انتِ بارعة يا سيدتي كيف عرفتي؟!" سألت نجمة بإستغراب
"اوه هذا لأنني و بلا فخر انجبت ٥ مرات و شعرت بما تشعرين به الآن" قالت السيده بفخر
"ماذا إنجاب؟!" سألت نجمة بإستغراب
"ربما يجب أن تفحصكِ دايك القصر يا نجمة!؟" قالت السلطانة بحماس واضح
"حسناً !" قالت نجمة بإستغراب و هي تبلع ريقها

إختارت نجمة إسم " المختار من مواضع نجوم ماهستان " لزيجها و ان يكون بتأليف "نجم الدين" فقد فضلت أن يكون تحت إسم مستعار فهي لا تريد تشتهر بل تريد أن يشتهر علمها فهي تريد أن تترك أثرٌ كنجمة العالمة. فقد نشر سلطان لها الكتاب كما وعدها  و في المساء عاد سلطان للمنزل ليخبرها بما أخبره المعلمين عن الزيج!
"لقد عدت " قال سلطان و هو يقفل الباب
"اهلاً بعودتك " نادت نجمة بحماس و اتجهت إليه على الفور بسعادة واضحة
قبلها سلطان بخفة و سألها:" و ما سر سعادة نجمة؟! ارى خدودها تحمر من السعادة!"
نظرت له نجمة بعينيها الواسعتينو هي تنتظره ليخبرها بالنتائج
"حسناً حسناً سأخبركِ" قال سلطان ضاحكاً
"ماذا قالوا؟!" قالت بترقب
"حسناً لقد أثنوا تماماً على كتابكِ فقد ذكروا انهم انبهروا من الجهد الموضوع في الزيج فقد تصفحته بنفسي و لاحظت كمية التفاصيل و الهوامش التي الحقتها واضح أنكِ إلتزمتي بأدق التفاصيل و و قالوا أنهم سيستفيدون منه بالفعل و لكن ذكروا بأنه تنقصه بعض الأمور يجب ان يعيدوا البحث فيها فبعض ما توصلتي له من أرقام إنهم لم يقتنعوا بها تماماً" قال سلطان شارحاً و أكمل مواسياً:" و لكنهم قالوا انهم سيستفيدون منه حتى ان معلمكِ محمد الأحمر اقترح ان يقدم للمرصد ليتستفيدوا منه و يضيفوا عليه و قال أنه سيتأكد من انه سيأخذ الزيج بنفسه للمرصد"
"حقاً هل قال هذا؟!" قالت نجمة بحماي
"أجل"قال سلطان و هو يشعر بالفخر
"هذا جيدٌ اذاً ما داموا سيستفيدون منه فأنا سأشعر بالراحة" قالت نجمة بمرح
ابتسم له سلطان ببلاهة و هو يتأمل تقاطيعها السعيدة
"لدي خبر آخر جيد يا سلطان" قالت نجمة بسعادة واضحة و اندفاع
"اوه اراكِ تشرقين من السعادة قولي ما لديكِ" قال سلطان بحماس و هو يضحك على حماسها
"حسناً اليوم اقترحت علي مولاتي السلطانة أن اذهب لداية القصر لأكشف" قالت نجمة بحماس
"حسناً و ما دخل الداية في سعادتكِ الكبيرة؟!" قال سلطان بسخرية و فجأة تذكر و هو يربط الداية بس سعادتها و قال بصدمة:" نجمة هل انتي حامل؟!"
ابتسمت نجمة بخجل و قال:" في شهري الثالث"
تجهم سلطان بإنزعاج و هو ينظر لسعادتها! و خرجت "حقاً" من فمه متوترة متقطعة.

—————————————————
مرحباً أصدقائي
اتمنى ان نكونوا بخير
أضع بين أيديكم فصل جديد بعد عناء كبير مع الكتابة، الفصل ليس قصير و لكن أحداثة ربما أقل من الفصول السابقة و لكن اتمنى لكم قراءة ممتعة

١-ما رأيكم في الأحداث الأخيرة!؟

٢-ما الذي تتوقعون حدوثه لاحقاً؟!

٣-هل كانت نجمة على حق حينما سامحت سلطان و عادت معه؟!

٤- هل فعلاً سلطان صادق في وعوده لها؟!

٥- هل فعلاً سلطان تراجع عن خطط إنتقامه؟!


٦- هل نجمة في طريقها لتحقيق الإستقرار و تحقيق أحلامها؟!


٧- و ماذا عن علاقة سلطان بنجمة هل تبقى مستقرة؟!

٨- و ماذا عن حمل نجمة؟'

٩- و ما رأيكم بردة فعل سلطان!؟


و اتمنى لكم اوقاتاً سعيدة

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

663 91 10
يزهر الفؤاد بالأحبة. ما هي المعادلة الصحيحة التي يمكن من خلالها حل معضلة الفراق؟ سطورٌ تبدو خيالاً بالنسبة لي، خيالٌ بالنسبة لكَ، واقعٌ عليهم. 23.03...
5.8K 482 22
why I keep dreaming of him ? who is he ? why is he dancing like this ?
136 6 3
رواية مطبوعة _ Whoever forces you to be creative in something you do not like, as if he puts you in a car traveling on a bumpy road and asks you to...
69.3K 2.6K 31
( اجابها ببرود " اعتذارك لا فائدة له...لن يغير اي شئ وفي هذا العالم... انت مضطرة للتعويض عن أخطائك " ) زفرت بتعب ثم نظرت حولها قليلا ومع وقوع بصرها...