نجمة و المخادع

By autumn_midnights

148K 11.7K 2.1K

نجمة شغوفة بالفلك و المخادع أناني شغوف بالسلطة، نجمة تحلم بأن تنشر كتاباً تفيد به الناس و المخادع يحلم بأن يج... More

قبل البداية اقرأ هذا المنشور...
نجمة!
وداعاً يا بر زيان
قلعة سالم... و خطط نجمة
الزيارة
خطط نجمة
ملاحظة من الكاتبة
إصابة السيد جمال
ذئب الجبل!
خلافات و كوب قهوة
ترقية و موقف غريب!
إرتياب
أحداث غريبة
ملاحظة من الكاتبة
تردد و ظلم
الزواج
وضع جديد
مأزق نجمة
مغامرة المساء
لعبة الموت
ملاحظة من الكاتبة
على هامش الفوضى
سيل الذكريات التعسة
إغتيال مشاعر
صفعات الحقيقة!
تنويه....! و شكراً
إنها تعلم..!
عزيزي العقرب
الجني
ملاحظة من الكاتبة
خلفنا سنتركهم ....!
شجار
قلبها الأحمق المتهور
ملاحظة من الكاتبة
لأجل لا شئ!!
حبل مشنقة من ذهب
رسالة الأسود
مذابح بلا شرفاء!
السالمة
صحراؤها الأبدية
ذنوب
عينان على الدمار
ملاحظة من الكاتبة
الموت يتجاهل الحمقى
غفران
العزاء
ألم و أمل

و هل أمامها خيارٌ آخر!؟

2.5K 255 47
By autumn_midnights

كان سلطان جالساً في مجلس السيد جمال و هو يشعر بشئ من الراحة، لم يعلم انه سيقلب موازين خططه بهذه الطريقة، و لكنكل شئ سار في هذا الطريق، يستطيع ان يتخيل ردة فعلها بملامحها البريئة الغاضبة و هي تسمع الخبر الذي لدى والدها، يعلم تماماً انها لا تستلطفه و تعرف حقيقته و هذا الأمر يريحه بعض الشئ. و لكن اكثر ما يريحه هو انه كشف مؤامرة غبية كان سيكون هو ضحيتها بشكل او بآخر.

قبل أيام كان جالساً في احدى المقاهي  سمع حديثٌ سام، بالطبع لم يكن عن طريق الصدفة فهو يرتاد المقاهي ليلتقط آخر الأخبار، كان هناك مجموعة من الشباب الصغار اعمارهم ما بين السابعة عشر إلى الثامنه عشر، كانت رؤوسهم قد التصقطت ببعضها و ألسنتهم راحت تهمس بالقذارة، فوضعهم أسوأ من وضع النساء المغتابات النمامات.
"هل سمعت عن ابنة القاضي جمال؟!"
"اوه تلك التي يتحدث الجميع عن جمالها!؟"
"اجل، يقولون ان هناك رجلٌ يرتاد لمنزلها و في المرة الأخيرة اثار فوضى عارمة!؟"
"اجل يبدو ان الفتاة قد فاحت سمعتها السيئة في البلاد!!"
"ماذا!؟ يالها من فتاة دنيئة!!!"
" أجل يقال ان هناك شاب صغير قد رأوه الجيران اكثر من مرة يدخل من الباب الخلفي للمنزل و يخرج بكل اريحية!"
"هذا جيد ربما اجرب حظي معها في المرة القادمة"
عند ذلك الحديث وقف سلطان كان يشعر بغضب شديد مما يسمعه، سلطان بطبعه لا يهتم لأمر أحد، يشعر ان العطف و الإهتمام بالآخرين ضعف، و لكن لا يعلم ما هذا الغضب الذي اعتراه، و كأن النار اشتعلت في كل جسده و احرقت قلبه، وقف بقوة و ضرب الطاولة بقبضته، أمسك بالشاب الأخير الذي تحدث بقذارة من قميصه، لم يتخيل يوماً انه سيسقط قناعه أمام أحد، و اليوم يسقط قناعه أمام عدد لا يستهان به من الناس، من أجل ماذا!؟ من أجل تلك الصغيرة التافهة في نظره، هل لأن والدها هو معلمه !؟ و لكنه لا يهتم لأمر والدها ان حمل له ذرة صغيرة جداً من الإحترام، فالجميع قد يفسر غضب سلطان على انهم مسوا شرف معلمه او انها مجرد حمية قد يشعر بها اي رجل شريف ان سمع مثل ذلك الحدث القبيح و في نظر الجميع سلطان من الشرفاء، و لكن لا انه امر أخر لا يفهمه! انه يحترق من الداخل بمجرد تخيل هذا الصعلوك يتقرب من نجمة بأي شكل من الأشكال.

" اوه الهلالي لم اكن اعرف انك هنا!؟" قال الشاب بتوتر
"احذر من الخوض في اعراض الناس" صرخ فيه سلطان،و اقترب منه بهمس غاضب لا يسمعه الا الشاب و قال:" تعرف ان سمعة والدتك رحمها الله قد سبقتها و لكن لا نستطيع الا ان نذكر محاسن موتانا ، و لا اريد ان انزل لهذا المستنقع القذر"
نظر الشاب لسلطان بصدمه، كان سلطان يعرف الكثير وأغلب من في المدينة، و بمجرد معرفته بأي أحد يبدأ بالتحري عن خلفيته.
"ك...ك...كيف !؟" قال الشاب بخوف و هو ينظر حوله يتأكد انه ما من احدٌ يسمع
"لا تهتم لذلك المهم احذر ، هذا تحذير اولي" صرخ  فيه سلطان
"اوه يا سيد سلطان لا بأس هدئ من روعك، لا اعلم بماذا تفوه هؤلاء الفشلة و لكن اكظم غيضك و اتركهم يذهبون انهم حمقى" قال احد العاملين في المقهى
" انهم يخوضون في الأعراض هذا درس صغير فقط هذه المرة" قال سلطان بغضب
" قبح الله وجوهكم إلا اعراض الناس احذروها" قال العامل بغضب للشباب
خرج الشباب و هم يشعرون بالعار من انفسهم و من الموقف المقرف الذي وضعوا انفسهم فيه، خرج سلطان بعدما دفع حسابه و شكر العامل، كان غضبه لا يزال سيد الموقف لم يكن غاضباً من الموقف و لكنه غاضب لردة فعله! لماذا غضب لأجلها!؟ لماذا!؟ يجب ان يحذر، لا يجب أن لا يسقط قناعه ، لا يجب ان يهتم لأحد لا يجب ان يعطف على احد، كان يعلم ان تلك الشائعة غير حقيقية فهو يعرف بحقيقة نجم! و يعرف بأنها ليست اخلاق نجمة، و لكنه لا يهتم، أكمل طريقه و هو يقنع نفسه بجملته الأخيرة بأنه لا يهتم، لم يعلم ان تلك الشائعة ستفيده!

و لكن ليست تلك الحادثة التي قلبت موازين الأحداث، انما هي حادثة اخرى، مختلفة تماماً و لكنها مشابهة بقذارتها، ففي الآونة الأخيرة اصبح يسمع اسم ابنة علاء الدين السعيدي كثيراً في حضرته و لم يفهم الكثير، و هذه المرة كانت فعلاً محض صدفة، فقد كان قد انتهى للتو من عمله في القصر.
"مرحباً أيها الهلالي، كيف كان عملك؟" قال بائع الفول
"اوه سيد سامح، كيف هي احوالك!؟" أجاب سلطان بإبتسامته الكاذبة المعتادة
" بخير، بالمناسبة مبارك خطبتك" قال الرجل بعفوية
"خطبة؟!" قال سلطان و قد رفع حاجباً بإستغراب
"اجل وردة ابنة علاء الدين السعيدي" نظر اليه الرجل بإستغراب
"ماذا!؟ و لكني لم اخطب احداً" قال سلطان
"زوجتي اخبرتني ان زوجة السعيدي بنفسها اخبرتها عن هذه الخطبة كما انها اقامت دعوة كبيرة دعت فيها اغلب نساء المدينة لتعلن الأمر" قال الرجل
"و لكن يا سيدي ان هذا كذب و افتراء" قال سلطان بتوتر حاول ان لا يظهره
نظر اليك الرجل بحيرة و بعدها قال:" ربما التبس الأمر على المرأة او علي، انا آسف"
" لا انها ليست غلطتك" قال سلطان و هو يفكر ، فقد وصل لإستنتاج

في صباح اليوم التالي قام بزيارة مستعجلة لمنزل التاجر علاء الدين السعيدي، و كانت  السيدة مريم هي من فتحت الباب.
"اوه سلطان الهلالي" قالت السيدة مريم و اكملت بترحيب و تهليل:" اهلاً و سهلاً و مرحباً"
"هل السيد علاء الدين موجود اريد ان اقابله انه أمرٌ عاجل" قال سلطان بإبتسامته المزيفة
"اوه اجل اجل ارجوك تفضل المجلس من هنا" قالت المرأة بسرعه
دخل سلطان خلفها ، كان يتبعها و لاحظ انها تأخذه للطابق العلوي مع انه يكاد يقسم انه رأى باب المجلس في الأسفل، و المجالس لم تكن يوماً في الطوابق العلوية، فهم على الفور ما تنوي فعله هذه الخبيثة، لن تمر أمور مثل هذه على سلطان بسهولة فمهما بلغ خبث المرأة ، فلسلطان صولات و جولات في الكذب و النفاق و الخبث و الخداع.
" عذراً سيدتي، و لكن ما الذي نفعله في الطابق الثاني أليس ذلك الباب هو المجلس!؟" قال سلطان و هو يشير للباب من الطابق الثاتي
نظرت السيدة مريم إليه و علمت بأن الخطة لن تنجح و لذلك خططت لخطة إخرى و قررت ان تسقط الخطة الأولى و قالت بسرعة و بتوتر:" اوه انا آسفة انه كبر السن يا ابني"
دخل سلطان للمجلس بعدما ادخلته المرأة و راحت تهلل و ترحب بنفاق، و حينما خرجت ابتسم سلطان ابتسامته الجانبية الخبيثة، فقد علم ان المرأة كانت تنوي ان تدخله لغرفة نوم ابنتها!!!! ليُرى معها، فيحاول ان يصحح غلطته و يتزوجها ، انها خطة خبيثة و حقيرة ، فكيف لإمراة ان تتلف شرف ابنتها بهذه الطريقة حتى لو بنية تزويجها من الرجل التي تراه هي مناسباً !؟

و ما هي دقائق حتى شعر بحركة عند الباب و من هناك دخلت وردة، و قد تزينت بكامل زينتها و تعطرت بأغلى عطورها، و حملت صينية القهوة.
" القهوة سيد سلطان" قالت وردة و هي تمد الصينية بخجل
راح سلطان يرمق الفتاة التي امامه بإنزاعج ومد يديه ليأخذ القهوة ، حاولت ان تتقرب منه كثيراً، كانت تحاول ان تسقط نفسها بأحضانه، تحاول بكل الطرق لتدخل نفسها بوضع مشبوه معه، فيراها والدها معه و يضطر سلطان للزواج بها تلك كانت خطة أمها البديلة، استغل سلطان قربها و همس لها:" يجب ان تتوقفي في الحال"
"م...ماذا!؟" قال بتوتر
"ليصلكِ هذا العلم و اخبري والدتكِ بذلك، ان هذه الخطط و ان نجحت في مخيلتكِ، فأنا لن اتزوجكِ لن اصحح خطأً لم ارتكبه" قال سلطان ببرود و اكمل:" كما انني لا اطمح بأن تكون ابنة تاجرٌ بسيط زوجتاً لي"
"ماذا !؟ هل تعلم من هو والدي و ما يملك من مال يا هذا!؟" قالت وردة بإستنكار و اكملت:" ام انك تبحث عن فتاة والدها ذا منصب ، هل هي ابنة قاضي القضاة!؟"
نظر إليها بإستغراب ، فهم ان الفتاة المسكينة تعاني من الغيرة، ولكن لماذا لا تكون نجمة !؟ والدها مقرب جداً من السلطان و تأثيره على السلطان لا يستهان به و له مكانته في القصر،و بالنتيجة كانت تلك خطته منذ البداية، قبل ان يقابل نجمة كان سيوقع بها و يتزوجها و سيخفي عليها حقيقته بسهولة كانت تلك خطته الأولى و لكن حينما قابل نجمة انقلبت موازين الأمور فهي عرفت حقيقته منذ البداية ارتابت به.
" فقط ابتعدي عني هل هذا مفهوم!؟" قال سلطان بهدوء
" استمع الي ان كنت تفكر بتلك الفتاة البائسة يتيمة الأم فإعلم انها غير مناسبة كما ان سمعتها ليست جيدة، لقد رأي عامل والدي صبياً يخرج و يدخل من منزلها من الباب الخلفي " قالت وردة بسرعة
رمقها سلطان بإنزعاج و من هنا فهم تماماً كيف انتشرت تلك الشائعة، و هو لم يكن أعاد التفكير بخطته الأولى سوى الآن ففي المرة الأولى اعتقد ان الأمر لا ينفع و ان نجمة صداع للرأس يجب ان يتجنبها ، و لكن فكر الآن و لماذا لا؟! ما دامت تعرف حقيقته لن يضطر لأن ينافق أمامها و يبقى ينافق خارج و داخل المنزل ذلك سيكون متعباً و بالنتيجة كانت وردة الحمقاء هي من جعل تلك الفكرة تتخمر في رأسه خصوصاً انه في الفترة الأخيرة كان بحاجة لزواج ذا وزن سياسي ليفرض وجوده بشكل اكبر في القصر، لم تكن مهمته في القصر سهلة أبداً فهناك الدسائس تدار على مدار الساعه و الجميع متأهب لإستغلال الفرص و الهجوم، و الجميع يحاول ان يفرض مكانته و يحقق طموحاته.

هربت الفتاة بسرعة من الباب الآخر بعدما شعرت بأن والدها خلف الباب الأساسي
" اوه مرحباً يا سيد سلطان ما هذه الزيارة المفاجئة" قال السيد علاء الدين
" في الحقيقة جئت اليوم لأمر شخصي " قال سلطان و اكمل:" جئت لأصلح سوء الفهم و الذي لا أعرف كيف وصل لهذا الحد!"
" سوء فهم!؟ هل بدر منا ما لا يرضيك!؟" قال الرجل بقلق
" اوه كلا كل ما في الأمر انه وصلني ان حرمكم اعلنت خطبتي على كريمتكم في احدى الدعوات التي قامت بها، لا أعلم بحقيقة تلك الشائعة و ان كان هذا اللكلام فعلاً قد صدر من زوجتك و لكن جئت لأضع النقاط على الحروف و اوضح انني لست من نشر تلك الشائعة و لا انوي ابداً الزواج من كريمتك"
"اوه!؟ ماذا!؟ يالها من شائعة خبيثة، ارجوك يا سلطان لا تقلق سأصلح الأمر"
" أجل شكراً لك سيدي"

لم يستيقظ سلطان من ذكرياته إلا على صوت باب مجلس السيد جمال و هو يفتح بقوة ، رفع بصره فوجدها أمامه تقف بتململ أمام الباب و نفخت خدها كناية عن عدم رضاها.
"متوقع!" فكر سلطان في نفسه
"لديكم عشر دقائق لتتحدثوا و بعدها سأدخل" قال السيد جمال
وجدها تنظر لوالدها سريعاً كأنها تحاول الإعتراض و لكن لم يعطها والدها الفرصة فقد خرج سريعاً، وقفت امام الباب بإنزعاج.
"ماذا تريد مني؟!" قالت نجمة بغضب
"ألن تجلسي اولاً" قال سلطان بعدما ارتاح بجلسته و رسم ابتسامة جانبية ساخرة
" ليكن حديثنا قصيراً، ما هو هدفك خلف هذا الزواج الغير متكافئ من جميع الأطراف!؟ لا أنت بعاشقٌ لي و لا أنا بهائمةٌ بك لا سمح الله" قالت نجمة و هي تجلس على أحد المقاعد المقابلة لسلطان و هي تضع قدماً على الأخرى
"هذا رائع ! لن أحتاج لمقدماتٌ تافهة إذاً، أما عن أهدافي فليست من شأنكِ، و لكن أستطيع ان أؤكد لكِ ان هذا الزواج سيكون من مصلحتكِ قبل مصلحتي" قال سلطان و هو يشعر بأنه مستمتع بهذا الحديث
"مصلحتي!؟"قالت نجمة بإستهزاء و أكملت:" و ماذا عن وردة ابنة علاء الدين السعيدي؟! هل هي راضية!؟"
"اما خطبتي لتلك البلهاء فهي كذبة دبرتها مع والدتها و قد قمت باللازم بهذا الخصوص، و اما مصلحتكِ فالأمر كالتالي ، لدي عرض  لكِ سيجعلكِ توافقين سريعاً" قال سلطان
بثقة، انه هنا ليحقق ما جاء لأجله لن يخرج بسهولة

" وفر عروضك لأي فتاة حمقاء ستقتنع بتلك التفاهات انا لا اريد ان تربطني بك اية علاقة" قالت نجمة بسرعة
وقف سلطان و قرر ان يغير مكانه، فإختار ان يجلس الى جانبها ملاصقاً لها، بسرعة وقفت نجمة من مكانها و غيرت مكانها
"لماذا تكرهينني إلى هذه الدرجة!؟" قال سلطان بخبث
" لا أشعر بأنك شخص شريف هذا كل ما في الأمر انك تخبئ شئ خطير و لا أريد ان أكون او يكون والدي جزءً من خططك " قالت نجمة و هي تنظر إلية بإنزعاج
" لأبين لكِ طيب نواياي لن أخبر والدكِ عما يشاع عنكِ" قال سلطان و قد ارتسمت ابتسامة عملاقة على وجهه و هو ينظر مباشرةً في عينيها يترقب ردات فعلها
" ماذا ؟!" قالت نجمة بتوتر، لقد فتح الموضوع الذي تخشاه، لو علم والدها الآن؟! و لكنه لن يخبر والدها فهو لا يريد ان يفقد ثقته و لكن ماذا لو ارسل أحدٌ آخر؟! هذا مستحيل، ماذا لو انه هو المتسبب لهذه الفضيحة!؟ كلا لا مصلحة له بذلك :" فكري يا نجمة ان حياتكِ رهن هذا الموضوع!"
" فقط استمعي إلى عروضي!" قال سلطان و هو يراقب تقلبات ملامحها المتوترة عينها العسليتان تحولتا لشمسٌ مشعة من فرط التوتر والهلع بدى ذلك جلياً و بكل شفافية على ملامحها.
"قل ما لديك" قالت نجمة بتوتر
" حسناً ان قبلتي بهذا الزواج سيكون لكِ معملاً خاصاً بكِ في منزلي كما انني سأوفر كل ما تحتاجينه لتستكملي دروسكِ" قال لها سلطان
راحت نجمة تقلب المعادلة في عقلها دروسها من ناحية و تلك الفضيحة التي قد يكشفها والدها من ناحية، هل يجب ان توافق!؟ انها مستفيدة في كل الحالات ، ولكن؟! هذا الشخص نواياه غامضة لا تدري لماذا يتزوجها و إلى أين سيصل! لا يجب أن لا توافق، و لكن قد يخبر والدها بطريقة او بأخرى، يستغل فضيحتها بشكل خسيس و لا يوجد أمامها الكثير من الخيارات.

" ليس أمامي الكثير من الخيارات أليس كذلك!؟" قالت نجمة و هي ترمقه
" اوه على العكس تماماً"ًقال سلطان و هو يضحك و اكمل و هو يعدد على أصابعه:" أمامكِ خيار الموافقة أو القبول أو الإنصياع"
انه تهديد واضح و مباشر جداً ان وصل ذلك الخبر لمسامع والدها و ان لم يصدق بأمر تلك الفضيحة سيعلم عن رحلاتها الصغيرة و لن يكون ذلك هيناً أبداً عليه، انه قذر يستغل موقفها الصعب و لذلك ان كانت ستوافق على هذا الزواج البائس ستستغل كل ما فيه من عروض، و بعدها ستخطط كيف تتخلص من هذا الزواج.
" حسناً انت متأكد من موضوع المعمل الذي تحدثت به" قالت نجمة بإنزعاج
" بالطبع" قال سلطان بثقة و هو يشعر انه وصل لمبتغاه
" حسناً بالإضافة للمعمل ستقوم بنشر الزيج الخاص بي، بالطبع تحت اسم مستعار" قالت نجمة بسرعه
و في هذه اللحظة فقط دخل والدها، و من هناك هي وقفت بسرعة و خرجت فقد انتهى الوقت و وصلوا لإتفاق في نهاية المطاف، فهي لا خيار أمامها كما انها ستخطط من هذه اللحظة كيف تنهي هذا الزواج الغبي.

--------------------------------------------------------
مرحباً أصدقائي
اتمنى لكم قراءة ممتعة، و نأتي للأسئلة
١- ماذا تتوقعوان سيحدث لاحقاً؟
٢- ما رأيكم بتصرفات وردة و والدتها!؟
٣- لماذا في وجهة نظركم غضب سلطان من حديث الشباب القذر!؟
٤-هل كان أمام نجمة خيار للرفض؟! و كيف ذلك!؟
٥- هل كان فعلاً سلطان سيحقق تهديده و يخبر السيد جمال بشكل او بآخر بفضيحة نجمة!؟
٦- هل تعتقدون ان الزواج سيتم فعلاً!؟
٧- كيف ستتصرف نجمة بخصوص هذا الزواج!؟
و شكراً

Continue Reading

You'll Also Like

411K 26.2K 35
انا السَيدُ جُيون ، السَيد الذي اُئتُمِنَ عَلى حَريمِ مَولاهُ و غَضَّ عَلى بَصرِه عَنهُنَّ سِواك ~ آمنتُ بِمقولَةٍ حَللها عَقليَ قَبل القَلب { مَن خَ...
11.4M 1.1M 144
لبوةٌ وثلاث صغيرات .. هُنَّ لها وطنًا جميل وهيَّ لهنَّ معنى الأمان يعيشنَّ في بئرٍ من الحرمان معَ ذلكَ الذي يُدعى أب ولكنهُ في المكرِ ذئب فَـ متى...
69.2K 2.6K 31
( اجابها ببرود " اعتذارك لا فائدة له...لن يغير اي شئ وفي هذا العالم... انت مضطرة للتعويض عن أخطائك " ) زفرت بتعب ثم نظرت حولها قليلا ومع وقوع بصرها...
663 91 10
يزهر الفؤاد بالأحبة. ما هي المعادلة الصحيحة التي يمكن من خلالها حل معضلة الفراق؟ سطورٌ تبدو خيالاً بالنسبة لي، خيالٌ بالنسبة لكَ، واقعٌ عليهم. 23.03...