نجمة و المخادع

By autumn_midnights

148K 11.7K 2.1K

نجمة شغوفة بالفلك و المخادع أناني شغوف بالسلطة، نجمة تحلم بأن تنشر كتاباً تفيد به الناس و المخادع يحلم بأن يج... More

قبل البداية اقرأ هذا المنشور...
نجمة!
وداعاً يا بر زيان
قلعة سالم... و خطط نجمة
الزيارة
خطط نجمة
ملاحظة من الكاتبة
إصابة السيد جمال
ذئب الجبل!
خلافات و كوب قهوة
ترقية و موقف غريب!
أحداث غريبة
و هل أمامها خيارٌ آخر!؟
ملاحظة من الكاتبة
تردد و ظلم
الزواج
وضع جديد
مأزق نجمة
مغامرة المساء
لعبة الموت
ملاحظة من الكاتبة
على هامش الفوضى
سيل الذكريات التعسة
إغتيال مشاعر
صفعات الحقيقة!
تنويه....! و شكراً
إنها تعلم..!
عزيزي العقرب
الجني
ملاحظة من الكاتبة
خلفنا سنتركهم ....!
شجار
قلبها الأحمق المتهور
ملاحظة من الكاتبة
لأجل لا شئ!!
حبل مشنقة من ذهب
رسالة الأسود
مذابح بلا شرفاء!
السالمة
صحراؤها الأبدية
ذنوب
عينان على الدمار
ملاحظة من الكاتبة
الموت يتجاهل الحمقى
غفران
العزاء
ألم و أمل

إرتياب

2.9K 260 85
By autumn_midnights

جلس سلطان في مجلس السلطان و هو يبتسم بخبث، لم يتوقع انه سيستمتع لتلك الدرجة فمنذ دخوله اصبح يستطيع ان يستمع لكل ما يدار هناك الكثير من الأمور التي يستطيع أن يقوم بها، هذا المكان واضحة فيه الفوضى من الأساس بالرغم من كل الجهود المبذوله من طرف السلطان على الأقل. فمنذ قدومه منذ ثلاث ساعات حيث وقف أمام القاعة الرئيسية بتوتر، تحدث السيد كمال مع شخص بدى انه الحاجب، و بعدها بقليل نادى المنادي.
"السيد جمال الراشدي و طالبيه يستأذنون بالدخول"

"دعهم يتفضلون" قال السلطان


دخل سلطان بخطوات بطيئة حيث مشى بجانب حسن و خلف معلمه، كل ما في القاعة يبدوا ضبابياً لا يستطيع أن يميز الوجوه حالياً رأسه يؤلمه. كل شئ يختلط عليه ذكرياته، الوصايا و أهدافه، حتى معدته شعر انها تنقلب شعر بغثيان شديد، أخيراً هو أمام السلطان و عرشه. تمعن سلطان من تحت عمامته بالسلطان بهاء الدين جيداً، لا يبدو كرجل كبير بالسن! يبدو في نهاية الثلاثين بداية الأربعين ربما بعمر معلمه!، ملامح وجهه تحمل الكثير من الطيبه يبتسم ابتسامة بلهاء، لا يستطيع ان يدير البلاد بهذه الإبتسامة الساذجة فكر سلطان في نفسه، كان معلمه يتحدث مع السلطان بينما هو انشغل عقله بالحضور، بدى المكان بالنسبة لسلطان كوكر للشياطين فالكثيريين هنا كسلطان تماماً لديهم الكثير من الطموح، و أهدافهم قذرة و أكثر هؤلاء الأشخاص الذي أعطاه هذا الإنطباع هو كبير الوزراء، و معلمه الجديد سليمان السليماني ابن عم السلطان أو بالأحرى ابن عم والد السلطان و السلطان الأسبق "الأمين السليماني". كلما نظر سلطان لذلك الرجل شعر بالغضب، الحقد في داخله يزيد، على سلطان ان يتحمل و يصبر و يكظم غضبه و حقده، فهذا الرجل هو معلمه الجديد، انه مجرد بعوضة قذرة يستطيع أن يتخلص منه سريعاً.


"أليس كذلك يا سلطان"
رفع سلطان رأسه لمعلمه و هو لا يعلم ما دار من حديث فرأسه كان مشغولاً، يجب أن يركز و لا يجعل حقده الدفين بأن ينسيه خطته ان كان حقده يسيره لينتقم عليه ان يركز جيداً فهو يخطط كالثعالب و الثعالب لا رحمة في قلوبها ان خططت.
" لا تضغط علية كثيراً أيها القاضي، لقد ضمن الشاب مكانته هنا و سيكون منذ الآن مدللاً" قال الوزير سليمان
"سأريكم كيف يكون الدلال سترون دلالٌ من نوع جديد" قال سلطان بسره
"بالتأكيد لا أخرج من فضل معلمي السيد جمال، و لكن كلي ثقه في قدرات حظرتكم" قال سلطان مجاملاً بكذب و هو يبتسم ابتسامته البلهاء الكاذبة و التي سرعان ما تحولت راحت تتحول لإبتسامة جانبية ساخرة.
"أستطيع أن ارى ان لهذا الشاب مستقبل واعد في هذا القصر سوف يكون ذا فائدة لنا هنا كثيراً" قال السلطان بهاء الدين و أكمل:" و كلي ثقه به طالما أنه طالبك يا سيد جمال"
"اوه انه لإطراء كبير يا مولاي" قال السيد جمال


راح الجميع يتملقون للسلطان و يأيدونه كذباً ان كانوا لا يؤمنون بما يقول و يغدقون عليه بالمديح، على عكس مدح السيد جمال و الذي كان صادقاً. فالسيد جمال كان يقدر السلطان بهاء الدين كثيراً و يحترمه و يرى انه شخص صالح يخاف على بلاده و شعبه بصدق، فهو عكس والده السلطان الراحل الذي أرهق البلاد كثيراً، و لكنه ضعيف و هذه مشكلة! يستمع لهذا و لذاك ، بحاشية فاسدة تخلق نوعاً من التناقض، فهو يريد ان يصلح ما افسده والده على الأقل، و هو في طريقه و لكن تدخل حاشيته و صنعهم للمؤامرات و التي يعلم بها و لكن يصمت عنها خوفاً من قوتهم و تجبرهم تجعله ضعيفاً بالرغم من نواياه الطيبة. و على الأقل تعيش ماهستان فترة من الإستقرار بعدما انفق والده مال المملكة في تعديل قصره و  رحلات الصيد في الصحاري، فقد أعاد بهاء الدين بعضاً من العز و الهيبة لماهستان بعدما قام والده بتهوره بالقضاء على كل ذلك و كاد ان يودي بالمملكة للهلاك لولا وفاته المفاجئة.



"مبارك يا سيد سلطان، و بارك الله فيك و جعلك الله ذخراً لهذه المملكة بإذنه تعالى" قال السلطان بهاء الدين لسلطان
و من بعده انهلت عليه التبريكات من كل جانب و من الكثير من المتملقين الذين قرروا سريعاً ان يظموه لأحزابهم، و لم يعلموا ان سلطان بالأساس رسم لنفسه مكاناً في القصر و بين حزب معين، فقد امتلأ القصر بالأحزاب التي تتقاتل سراً و تقوم بالمؤامرات ضد بعضها البعض، تسقط هذا و تتخلص من ذاك ليحلو لها السيطرة على البقية.


شعر سلطان أنه في مكانه الطبيعي و المناسب، انه لا يريد ان يعيش بسلام يجب ان يحقق اهدافه و انتقامه، يجب ان يقوم بما هو مطلوب منه، لم يتعب في حياته منذ طفولته ليعيش في بيت فخم و يضع رأسه على الوسادة كل ليلة براحة، يبحث عن عروس و يتزوج و يصبح لديه ألف طفل، كلا انه يستحق ما هو أفضل انه يستحق ان يعيش في قصر بين الخدم و الحشم يستحق ان يسيطر و تكون كلمته مسموعه يستحق أن يكون له عرشٌ مذهب، و سيتزوج يجب أن يتزوج فهذا جزء من خططه، لا حباً بالزواج و لكن لمصلحته، بالطبع لا تستحقه اي فتاة انه يجب ان يتزوج أميرة، و لكن عليه بالصبر.


"عزيزتي نجمة لا بأس بالطموح و انا اشجعكِ و لكن احذري طموحكِ الكبير أكثر من اللازم فطموحكِ قد يكون سبب هلاككَ، لا بأس بالأحلام و لكن حتى للأرض الممتدة سقف تقف عنده، لا تتعداه ، المخلصة لكِ دائماً و ابداً فردوس"

كانت تلك الكلمات الأخيرة لرسالة فردوس، و كان فيها النصح الكبير لنجمة بالطبع نجمة لم تستطع ان تبتلع الكثير من ما نصحته بها فردوس، و لكن كانت قد أخذت بعض نصائحها على محمل الجد، كما ان فردوس اشارت في رسالتها عن مدى سعادتها بتغير نجمة و تحملها مسؤولية والدها، و كانت تعلم بخطط نجمة و مغامراتها الصغيرة فقد اخبرت نجمة فردوس في رسالتها السابقة عن مغامراتها دون ذكر تفاصيل و حدثتها ايضاً عن طالب والدها المريب و الذي اعتبرته فردوس "مجرد خيالات نجمة!" و لكن في نهاية الأمر تلك الرسالة اراحت بال نجمة


فقد عاشت نجمة اياماً طوالاً من الشكوك فمنذ اسبوع أصبح سلطان كاتباً يعمل تحت امرة كبير الوزراء، اي انه ابتعد عن والدها، و هذا اراحها بشكل جزئي و لكن ما ارقها هو شعورها بأن هناك من يراقبها حينما تخرج للسوق، منذ حادثة ذلك الرجل المريب الذي صرخ أمام منزلها و تعيش أياماً من الشك،فالرجل اصطنع مشهداً غير مفهوم، ففي نفس اليوم حاولت استجواب والدها دون ان تظهر له شيئاً مما حدث و أكد لها انه كان كل يومه في القصر مشغول، كما ان صداعها ذاك لم يرحل عنها فبات يزورها بين الفنية و الأخرى.


بعدما ودعت والدها بهدوء و قررت ان تذهب لدار العلم الكبير، فقد ارتبطت بعزومة كبيرة في منزل علاء الدين السعيدي فقد حلفن عليها الجارات ان تحظر لتثبت للسيدة مريم و ابنتها انها ليست غاضبة منذ آخر لقاء،ففكرت انها طلما ستنشغل فيما بعد بتلك العزومة و ايضاً اصبح الهلالي كاتباً في القصرفهي لن تصطدم فيه كثيراً فسيكون مشغولاً أغلب وقته و ان لم يكن كل وقته و والدها يبدو مشغولاً جداً في الآونة الأخيرة فهو لا يعود إلا بعد صلاة الفجر للمنزل ، و هذا جعلها تطمئن لزيارة دار العلم الكبير، كانت حذرة جداً ارتدت ملابسها و أصبحت نجم، ومن الباب الخلفي خرجت بسرية تامة دون ان يلاحظها أحد، إلا من زوج العيون التي كانت تراقبها دون ان تشعر! بالرغم من انها عادت للمنزل بسلام و لم تصادف أحد هناك. إلا انها لم تشعر بالعيون التي تراقبها ابداً. او شعرت بها و لكنها تجاهلت الأمر و اعتبرت انها مجرد خيالات


و اخيراً جاء يوم العزومة الكبرى و التي تتحدث عنها الجارات فهن قد سمعن عن الوليمة العظيمة التي تجهزها السيدة مريم و عن الضيوف المهمين من زوجات السفراء اللتين سيكونون هناك.عرفت نجمة مدى أهمية هذه العزومة فإختارت أن تتزين بشكل أكبر لهذا اليوم، فقد اختارت و على غير العادة ثوباً عنابي مخملي بأكمام طويلة  و عريضة مطرزة باللون الذهبي، و كان للثوب حزام ذهبي مشابه ارتدت نجمة الحلي مع الثوب و قامت بترك شعرها يسرح بطوله  و زينته بحلي ذهبية، تعطرت بعطرها المسكي، و وضعت القليل من مساحيق التجميل، و حينما خرجت صادفت الجارات في طريقها، فرافقتهن.


وصلن لمنزل علاء الدين السعيدي، و كانت العزومة اشبه بعرس عظيم، فقد تزين بالفوانيس و بفرقة موسيقية نسائية راحت تشدوا بأجمل الألحان و بنساء كثر تنوعت زينتهم، بالطبع انبهرت نجمة بكل تلك الأبهة فقد بالغت السيدة مريم في عزومتها تلك. وقفت السيدة مريم تحيي ضيفاتها على الباب.

"ما كل هذه الفخامة يا سيدة مريم؟" قالت احدى الجارات بإنبهار

"هذا كله من فضل الله تعالى فمال الحلال يصبح رزقاً" قالت السيدة مريم

"يبدو ان عزومتنا هذه ستخلف الكثير من الأخبار الجيدة؟" قالت احدى الجارات و هي تلمح لأمر ما

"ربما؟ صبركِ على الأخبار السعيدة " قالت السيدة مريم و هي تبتسم و بعدها التفتت لنجمة و قالت بإبتسامة زائفة :" اوه يا ابنتي يا نجمة اعذريني عما بدر مني في ذلك اليوم لقد تصرفنا أنا و ابنتي بطيش مبالغ، اتمنى ان تعدي نفسكِ و كأنك في بيتكِ"

لم يبدوا اعتذار السيدة مريم لنجمة صافياً ذا نوايا صافية، و لم تبد السيدة مريم لنجمة انها امرأة تعتذر بهذه السهولة، و لكن نجمة قررت ان تتجاهل الأمر في الوقت الراهن فهي على كل حال لن تطول جلستها في هذا المكان .

" لا بأس يا سيدتي" قالت نجمة بإختصار





دخلت مع السيدات للعزومة المليئة بالألوان فإختارت لها مكاناً بين الجارات الكثيرات، خلعت وشاحها و حجابها الذي غطت به جسدها و شعرها، لتضهر بين الجارات بثوبها العنابي،فقد بدى متناسقاً جداً مع بشرتها الحنطية. و لكن شعرها الذي تركته سارحاً هو الذي ابهر الجارات .

"اوه يا ابنتي ألا تخافين من الحسد؟ لا تتركي شعركِ هكذا ستصابيين بعين سيئة" قالت احدى الجارات

" تعالي لأحصنكِ يا عزيزتي " قالت احدى الجارات و التي راحت تقرأ عليها المعوذات لتقيها من الحسد و العين السيئة


بالطبع نجمة لم تتحرك من مكانها أغلب الوقت و لكنها وجدت ان وردة  و صويحباتها كن يتقدمن منها، لم تشعر بالراحة و لكن عليها ان تجامل.

" مرحباً يا نجمة" قالت وردة

" مرحباً" قالت نجمة بإستغراب

"ما رأيكِ ان تنظمي لنا  " قالت و هي تشير على مجموعة من الفتيات و اللتين بدون الأقرب لعمرها

"اوه لا انا بخير هنا لا ازعجكن " قالت نجمة و هي تحاول ان لا تدخل في تلك المجموعة و التي بدت لها كوكر أفاعي، فهي لا تدري انها دخلت لوكر الأفاعي بالفعل

"ارجوكِ انا أصر" قالت وردة بإصرار غريب

" تباً لكِ ابتعدي عني أيتها الأفعى الرقطاء" قالت نجمة بسرها بعدما ابتسمت بمجاملة

راحت وردة تسحبها من يدها بإصرار و بذلك ستعد نجمة وقحة ان رفضت، فتبعتها بإستسلام.


راحت وردة تقدم نجمة لصاحباتها و التي بلغ عددهم الخمس ، فقد كانت تتصرف بحميمية غريبة غير مبرره

"اوه يا وردة لقد سمعنا بأنه ستكون هناك بعض الأخبار الجيدة" قالت احدى الفتيات

"اجل سيعلن عن خبر جميل الليلة" قالت حنان احدى صويحبات نجمة

"اوه توقفي يا حنان" قالت وردة بإبتسامة خجولة مقرفة


كانت نجمة تلاحظ ان الكثير من اعين الحضور عليها كما لاحضت ان السيدة مريم كانت تهمس لبعض ضيفاتها و هي تشير عليها، كما انها و لاحظت ان الكثير من الضيفات رحن يرمقنها بإنزعاج و لكنها تجاهلت الموضوع، و راحت تراقب الحفل و تستمع لثرثرة الفتيات اللتين بجانبها. كانت تنوي الإنصراف بأي لحظة الآن و لكن وقوف السيدة مريم المفاجئ  و التي راحت تلفت نظر الحاضرات عليها

"سيداتي ان سبب دعوتي لكن اليوم ليس مجرد عزومة صغيرة، انما هي اعلان لخبر مفرح يخص عائلتي و على وجه الخصوص ابنتي الحبيبة وردة" قالت السيدة مريم و اكملت:" فقد باتت ابنتي مريم اليوم مخطوبة من رجل مهم نوعاً ما في قصر السلطان، لا نستطيع ان نبوح بإسمه الآن و لكن حينما تحين الفرصة المناسبة"



و بعد ذالك الخطاب العظيم، امتلأ المكان بصيحات النساء السعيدات، و اللتين بدأن بالمباركة للسيدة مريم و لوردة ، اعتقد نجمة انها يجب ان تغادر الآن ، فقد أعلن عن المفاجأة ، شعرت بأن هذا الخبر قد يبعد ازعاج وردة و والدتها عنها فقررت ان تبارك لهن بأدب فباركت للسيدة مريم و التي راحت تضحك بإستفزاز في وجه نجمة و كأنها حققت نصراً

"مبروك يا وردة " قالت نجمة

" بارك الله بكِ شكراً" اجابت وردة بخجل مصطنع

"من هو العريس يا وردة تستطيعين اخبارنا " قالت احدى الفتيات

"اوه انني اخجل" قالت وردة بخجل

"اوه انه ذلك الشاب الخلوق، سلطان الهلالي" قالت سما صديقة وردة

"نظرت نجمة لهن بإستغراب  و قالت في سرها:"الهلالي ؟! اوه صحيح لقد نسيت فالخبيثون للخبيثات

"مبارك لكِ مجدداً يا وردة" قالت نجمة و اكملت و هي تقف:" علي ان اذهب الآن"


بسرعة هربت نجمة من بين الحضور و لكنها سمعت كلاماً استوقفها

" هل هي تلك؟"

"أجل أجل انها هي ابنة القاضي"

"يا لها من فتاة مقززه لقد ابتلي والدها بفتاة عاقة مثلها، و لكن هل انتي متأكدة من هذ الكلام"

" أجل متأكدة يقولون بأنهم رأوو الصبي و هو يخرج و يدخل من الباب الخلفي للمنزل"

"اوه يا إلهي"

"يا حلوتي انها حديث البلد فقد فاحت اعمالها حتى في مجالس الرجال"

التفت نجمة لتبحث عن صاحبات الهمس و تلقنهن درساً و لكن بحركة مباغته شعرت بأحدهم يشد شعرها شعرت بأن الدنيا تلف فقد شعرت بألم شديد، كانت ستصرخ من شدة الألم و لكن فجأة سمعت صوت طرجق المقص و معه خف الألم ، امسكت بشعرها، خرجت عينها من الصدمه! نظرت خلفها و كما توقعت احدهم باغتها و قام بقص شعرها فقد رأته متناثراً فبعدما كان يصل لأسفل ظهرها أصبح طوله لأسفل كتفها بقليل، كل ذلك حصل في غضون دقائق كما ان عقلها كان مشوشاً لما سمعته، لم تعرف بماذا تهتم هل بحديث النساء الغريب أم بشعرها الذي بات قصير؟؟


فتى يتردد على منزلها من الباب الخلفي، هناك من رآها و هي تتسكع بزي نجم و رسم عقله تلك القصص السخيفة، بالرغم من حذر نجمة إلا انها لم تكن حذرة تماماً على ما يبدوا، حملت نفسها بسرعة لتخرج من المنزل فقد غدت أمام مصيبتين الآن ! او ثلاثة، او كثر!

فهناك من يراقبها، و كشف نجم تقريباً و لن تستطيع الخروج مجدداً، هناك من يحاول اذيتها فقص شعرها هذا لم يكن فعل عشوائي ، لا تعلم ما الذي يحاك من حولها  لكن عليها ان تخرج من هذه الحفلة المزعجة بسرعة لتفكر مع نفسها، لا تتمنى ان يصل مثل ذلك الكلام لمسامع والدها و ان كان كذباً فإنها بشكل او بآخر السبب الأول في تطوره.


خرجت من تلك الحفلة و هي تشعر و كأن الدنيا كلها تدور من حولها صداعها بات اقوى من اي مرة، انها لا ترى شيئاً، كل شى يبدوا امامها تافهاً و ضبابي.


-------------------------------------------------------

مرحباً أصدقائي

اولاً اتمنى لكم قراءة سعيدة و ممتعة

ماذا تتوقعون سيحدث فيما بعد؟

ماذا تتوقعون سيحدث مع سلطان في قصر السلطان و ما هي خططه من الآن فصاعداً؟

من هو الشخص الذي يراقب نجمة؟

و ما هي قصة خطبة وردة لسلطان الهلالي؟

ما قصة تلك الشائعة التي خرجت ضد نجمة؟

و من خلف قص شعرها؟

و اخيراً من تراه يريد ان يؤذي نجمة؟

و هذا حسابي في الأسك ان احببتم ان تسألوني

https://ask.fm/autumn_midnights

و شكراً

Continue Reading

You'll Also Like

9.2K 1.1K 13
أن تدفع ثمن جُرْم لم ترتكبه حكاية تنسج بأحرف من وجع وحبر من دماء ودموع تريد أن تقرأ؟ امنح قلبك بعض القوة إذن! ________________________________ فائ...
654 85 10
يزهر الفؤاد بالأحبة. ما هي المعادلة الصحيحة التي يمكن من خلالها حل معضلة الفراق؟ سطورٌ تبدو خيالاً بالنسبة لي، خيالٌ بالنسبة لكَ، واقعٌ عليهم. 23.03...
42.8K 1K 1
التقرير : عدد البارتات:6اجزاء نوع:جريئ. رومانسي. عنف. تملك. الابطال: تايهيونغ. شاب في منصف العشرينات منحرف ووسيم حد اللعنة ذو شعر أسود غرابي وعيناه...
17.1K 1K 9
" كل ماتبقي ليَ هو أُختي الصغيِرة ، نركض للنجاة بّحياتنا من تَلك المخلوقات و نواجه العقبات والمتَاعب ولكن لانستسلم و نترك خلفنا كل شيء في عالم يسَوده...