خيالي الحقيقي

Per yaso15

41.4K 4.3K 9.1K

يقولون بين الخيال و الحقيقة حاجز رقيق،شعرة تفصل بينهم. و لكن لو لم يكونان مختلطان لما وجد الإنسان فخيال الطفو... Més

خيالي الحقيقي
1-ماضي
2-اللقاء
3-لقد وجدتك
4-الأمان
5- الإقتراب
6-الضياع
7-نبضة
8-أنا هنا
9-الدوامة
10-زيدني وجعا
Note
11-الوهم
12-الصداقة
13-التوقيت
14-فراق
15-البديل
16-و يبقى الأمل
17-تشتت
19-لا شعور
20-العشق
21-الجنون
22-إثباث
23-الحرب
24-إتهام
25-البداية
Note
26-التضحية
watty 2016
27-العزلة
28-وَحشة

18-إختيار

831 103 236
Per yaso15

و في عالم الواقع...
حيث وقف نايل مصدوماً مما يشاهد..خرج من غرفة المريض و قد أقفل الباب بقوة تخضع لها الجبال.

ادركت وقتها آنجل فعلتها ابتعدت لتلحقه و لكن ذلك المريض أمسك يدها.

"أنا بخير ابقي معي"ابعدت يدها بقوة و القت نظرتها بين الندم و الاستحقار.

كانت تهرع خلف نايل حتى امسكته من طرف معطفه الطبي.

"أسفة"تمتمت و هي تتنهد من التعب،كان يريد وقتها أن يعاتبها أن يسألها لما ابتعدت عنه هو،لما اختارت الهرع نحوه هو ،و هنا لحظة الشك.

و بدون تفكير صفعها صفعة أمام الملأ ،وقف لا يعلم ماذا حدث،عيناه متسعة و هو يراقبها يداها المستقرة فوق وجنتها الحمراء ككيس الدم.

لم تقدر هي على التحدث تجاهلت شعورها بالحرج بسبب صفعه لها أمام كل هؤلاء من مرضى و ممرضين.

كل ما كانت تفكر فيه كيف فعلها،ألديه حق،أهي حقا مخطئة؟

إختار هو الإنسحاب و اختارت هي الرجوع.

عادت لمريضها و هي حقاً مشوشة جلست أمامه وبتعب قلب أهمد الجسد،أشارت له بيدها ليتابع.

ليعود ليكمل حكايته .

إذا اخترتني لحظة فأنا لا شيء ،و إذا اخترتني في اللحظة فأنا كل شيء.

----------------------
و في حكاية المريض..

حيث أخذت نظرات نايل الخائبة تتأمل تفاصيل آنجل الساكنة و التي يتم تقبيلها من صديقه.

كان ثائر كالثور عاقداً لحاجبيه على وشك الهجوم أوقفه ذلك الصوت و الذي اتضح أنه لإستيفانيا.

"أحيانا نختار التضحية بدل الخسارة"التفت نحوها ليراها تتمايل ليعلم أنها ثمله.

"أيحبها؟!"سألها باستسلام

"يعشقني فيها"أخذت تضحك بصوت عالي ليعيد نظره نحوهم ليرى آنجل تدفع جيمس بقوة كأنها استعادة وعيها.

كان نايل يتجه نحوهم و لكن أوقفته مسكة ستيفانيا التي امتلأت عينيها بالدموع.

"إتركها له"حرك رأسه نافيا .

"سأختار الخسارة"

ركض نحوهم و بداخله شعوران غضب منها و محاربة عليها.

امسك بقميص جيمس ليلكمه بقوة ،كان جيمس ثمل و ساكن يبكي كطفل في سنته الأولى،تؤلم دموعه و يحرقه قلبه.

"يكفي نايل"صرخت عليه آنجل.

اتجه نحوها و تلك المرة سمح لملامح الغضب أن تعتليه.

"ماذا اتحبينه ؟،إذا ما قالته أمه لم يكن مزحة،و عندما تركتيني كان من اجله،كنتم تلعبون بي"

صفعته آنجل دفاعاً عن كرامتها و لتمنعه عن كلامه الفظ،و لكن بعكس المتوقع.

لم يتفاجأ بل قربها نحوه و بينه و بين شفاتها انش تقريبا.

"إذا قبليني و اثبتي لي"بروح مراهق متهور طلب،و هي بخوف محبة تصنّمت.

كانت خائفة من أن تلبي فيتذكر أكثر فتخسره أكثر.

"ابتعد عني"دفعته و هي تهرع للدخول لمنزلها و دموعها في عينيها و هنا كانت لحظة مفاجأته التي خيبت أمله.

أحيانا نختار أمور نخسركم بها لنحميكم منا.

------------------------
كانت دقات الباب تتعالى و يكاد يكسر  من شدة الطرق،و كأن أحدهم يهرع للإخبار بمصيبة.

اتجهت لورين نحو الباب غاضبة،تلف معطفها المنزلي حولها مستعدة للصراخ في وجه ستيفانيا.

"نيكولاس"تتسع عينيها متفاجئةً و لكن سرعان ما تحوّلت للغضب.

"من أين عرفت عنواني؟"سألته ولكن لم تتلقى إجابة كان يترنّح أمامها و بيده زجاجة خمر كبيرة.

"ارحل من هنا"صرخت عليه و هي تحاول إغلاق الباب  و لكنّه أوقفها.

"سامحيني أرجوكي"قالها نيكولاس و قد تساقطت منه بعضاً من الدموع.

دفعته لورين بعيداً عن المنزل و هي تصرخ.

"ابتعد من هنا قبل أن تأتي ابنتي"قالتها بخوف ليبتعد هو للخلف قليلا ليبتسم بسعادة حزينة.

و قد تتعجبون من السعادة الحزينة و في الحقيقة لقد احترت في امرهما و لكن الاحتيار كان حلّهما.

"ألديك ابنة..أهي جميلة مثلك؟أأنت بخير ؟هل تزوجتي"كان يلقي أسئلته ،أدارت وجهها لتبتسم ساخرة و لا انكر أن الدموع تجمعت في عينيها.

"بخير كيف أكون بخير بعد ما فعلته بي"

"اسف"تمتم و قد عادت دموعه للجريان.

"اسف تلك تقولها اذا اوقعتني مثلا أو صدمتني بسيارتك..و لكن أنا لا تتأسف لي"

"ارجوكي "سقط ارضاً ليضم ساقيها مترجياً.

"تترجاني لما،لأني رأيت رسائل بينك و بين زوجة أخي،أم لأني رأيتك و أنتم تتهامزون و تتلامزون،أم لأني امسكتك و أنت تقبلها..لما أخبرني ؟"

كانت تتحدث و هي تكتم في نفسها تراها قوية ،جامدة بعكس ما بداخلها هشة و ضعيفة و لكن تلك هي الخيانة تحولنا لزجاج جميل و لكن هش.

"أعلم أني استحق أن اموت صدقيني أنا لم اغفر لنفسي،صدقيني"كان يبكي و هي تضحك.

"نعم اصدقكك و الدليل أنك عندما خفت أن اخبر اخي عن امركما و طلبت الطلاق كدت تطير من الفرحة،ام اصدقكك لانك عندما طلبت مني أن اسافر بعيدا لكي لا تكشف قذارتكم"

"كم كنت غبية حقاً،أتعلم كان عليّ أن افضحكم وأجعل كل منكم حثالة أكثر مما أنتم عليه"

كانت نبرتها مستحقرة دفعته بساقها لتنفّك الذراعان من حول ساقيها.

"أسف حقا أسف لورين ،كنت أعمى بحبها شتتني توتر علاقتنا بسبب تأخر الحمل و خضعت لإغراءاتها..أنا اسف حقا"

ضحكت هي بصوت عالي ،نزلت قليلا ليصبح وجهها مقابل لوجهه.

"أتعلم نيكولاس بعدما تركتك كنت حامل"

"و أين هو إذا؟"سألها و قد اتسعت عينيه من الدهشة.

و هنا إختيار آخر يجعلني أجرحك  لأحمي نفسي من جرحك.

-----------------------
و مازلنا في حكاية مريضنا..حيث كانت آنجل تقف في زيها المدرسي على أحد أسوار مدرستها.

كانت شاردة كعادتها ليقطع هذا مرور ستيفانيا المثير للإهتمام،فقد ظهر ردائها المدرسي مرتب طويل و منسّق عغير عادته.

لا وجود لذرة من مساحيق التجميل على وجهها ،و شعرها مرفوع على غير عادته.

رفعت آنجل ابهامها اعجابا"هكذا أفضل"حاولت رسم ابتسامة مشجّعة.

"لا يهمني رأيك"اجابتها ستيفانيا و هي تحاول الهروب.

"لما تكرهيني؟"

"لأنني أرى نفسي فيكي،ساذجة و بسيطة و لكن في النهاية لست سوى حثالة"

ابتعدت آنجل مفكرةً،أهي أيضا حثالة أم أنها أبشع ،ادركت أن هذه ليست حقيقة ستيفانيا بل هذا نتيجة اختياراتها.

و لأول مرة تعترف أنها احبّت ستيفانيا.

"لا أدري كيف طاوعتك"قالها جيمس و هو يمسك رأسه من الألم.

"لا تقلق هذا لأنها مرتك الأولى"قالتها و هي تربت على ظهره.

"لا أعتقد أنه سيكون هناك مرة ثانية حتى أنا لا اتذكر حتى أي شيء..ماذا عنك؟"

"في الواقع أتذكر بعض الأحداث ك.."قاطعها صوت تلك الفتاة و التي كعادة ستيفانيا لا تطيقها.

"مرحبا جيمس كيف حالك؟"قالتها تلك الفتاة و قد كانت قصيرة تقريبا تصل لمنتصف خصر جيمس ،نحيلة و وجهها يكاد يستجير من كثرة مستحضارات التجميل.

"مرحبا كلوديا"أجابها جيمس لتقلب ستيفانيا عينيها.

"ستيفانيا ما هذا لم أرك أعتقد أن منظرك الأبشع من السابق صعّب علي معرفتك"

"نعم هذا لأن عينيكي قبيحة فلا ترى جيداً"اجابتها ستيفانيا بمتغاض و هي تنظر نحو جيمس الذي حتى لم يتفوه بكلمة.

"جيمس أتعلم لقد قبّلت آنجل"قالتها لتهرع بعدها بعيداً و هي تفكر في إختياراها بالأمس اختارت التضحية،و لكن اليوم الخسارة أفضل.

"أنا حقا أسف آنجل..صدقيني كنت ثمل"قالها جيمس مترجياً.

"ابتعد جيمس بسببك لن يسامحني نايل ..ارجوك ابتعد"دفعته بعيداً لتتجه نحو نايل الذي كان يسير في الممر غاضباً و حاجباه معقودان.

"نايل"ما إن امسكت طرف قميصه المدرسي حتى سقطت أرضاً في ثبات نمو جديد جديد.

و هنا حقاً لعنت متلازمتها.

و لكن تلك المرة ابتعد نايل و لم يهتم و كان جيمس هو خير حامي.

ربما أحيانا قلبنا يخطئ الإختيار و يقدّر الأشرار لذلك يصعب القرار.

-----------------------------
كانت ستيفانيا تجلس على مخدعها تفكر في قرارها الجديد -الخسارة-

كان في كل لحظة تقرر الرجوع للتضحية كانت تتذكر نظرة جيمس ،عندما هرع نحوها عندما رأت قلبه يقتلع عليها.

كانت تتذكر نظرات نايل كان الجميع يراه غير مبالي و هي تراه يتقطع،نظرة حرب مشتعلة في عينيه علمت وقتها بمعنى الخسارة.

أنه خسر صديقه.

لم تجد نفسها سوى أنها تقوم لتفتح خزانتها لتخرج زياً أسود و عمامة فلسطينية و حذائها الذي ابتاعه لها جيمس.

حملت عصاها و و هي تهم خارجة من منزلها و قد تصورت كل مشاعر القتل أمامها بأنها الخسارة نفسها.

نخطئ في اختياراتنا ليعاقبنا زماننا،و نحب اسوأنا لنخسر أنفسنا.

--------------------------
"ما هذا أتمزح معي؟!"قالتها آنجل بمتغاض و هي تمسك تلك الورقة،و التي كان يعتذر فيها نايل عن إكمال عمله في الويبتون.

"هذا قراري"أجابها مزيحاً وجهه عنها.

"و قرارك هذا مرفوض"أردفت و هي تقسوا عأسنانها تعصباً.

"عندما قررت القدوم هنا ،كان لي هدف،كان لي إلهام،شخص يمدني بالثقة،شخصاً رأيت في كتاباته معنى الأمل  و معنى لقسوة الحياة"

ابتلع ريقه متماسكاً و لتنتبه هي لحديثه.

"كان شخصاً رسمه بالنسبة لي حياة ،أرى نفسي معه كأنه أنا ،و لكن عندما علمت من هو إلهامي تحطمت عليه كل طموحاتي"

كانت كلماته متماسكة ،قاسية عليها ،كانت عينيها تغرغر من الدموع و هو يعض شفتيه متماسكاً و يعقد حاجبيه قاسياً.

"عندما علمته علمت أنه شرير مثلهم لا يختلف عنهم"

طأطأت رأسها و هي تعلم أن كل كلمه منه كان يقصدها،سقطت دمعة تبعتها ثقة .

"أحيانا يخطئون الظن فينا و لكن هذا ليس شر منا بل خوف عليهم"أجابته ثم ألقت الورقة في وجهه.

"طلبك مقبول"

رحل غاضبا و كما أحب أن أسميه اليابس المكسور.

كانت خطواته متتابعة ،سريعة و متسعة،غاضبة و حزينة ،يريد أن يصرخ ،يريد أن يعود،يريد سؤالها لماذا؟لماذا؟!.

"نايل"سمع صوتها الذي حجره ،عقله يأمره بالرحيل و قلبه أوقفه عن المسير.

حاوطت ذراعها حول رأسه و هي تصرخ.

"أهذا ما يغضبك،أنني لم أقبلك ،أهذا ما يحز في نفسيتك ،حسنا سأمنحك إياها و لن يهمني العواقب"

أنهت صراخها بقبلتها ،وقتها لم تكن تلك الفتاة الصغيرة الحزينة ،كانت شخص آخر شخصا إختار الخسارة بدل التضحية.

كانت قبلتها تجعله يدور يرى أمور لم يفهمها و يتذكر أشياء لا يسمح له بتذكرها.

انتهى الأمر به طريحاً للأرض،وقتها فقط أدركت فعلتها ،سقطتت معه.

كانت تتفحصه أمسكت يده لتتفحص نبضه لتجد ما توقعته-بلا نبض-

"نايل"صرخت و هي تبكي،صرخت و قد انهت.

إذا كان اختيارك لي يعني موتي،فما أجمل الموت.

---------------------------
في أحد حارات شارع هنريتا كان صوت رنين عربات الشرطة يعلو المكان.

و البعض كان يحاوطهم ليشاهد ذلك الحادث أو بمعنى أصح الجريمة الجديدة.

و لكن تلك المرة لم يكن السفاح مجهول.

كان جيمس يقف متصلباً عيناه في عيني ستيفانيا ،التي كانت تجثو أرضا بجوار فتاة المدعوة بكلوديا  يحيط بها الدماء و يلطخ ثوب ستيفانيا و بيدها العصا.

قامت الإسعاف بسحب المصابة و قامت الشرطى بأخذ ستيفانيا تحت تهمة.

سفاح دبلن

------------------------
و في عالم الواقع..عقدت الطبيبة آنجل حاجبيها.

"إذا ستيفانيا كانت حقاً هي السفاحة؟"

رفع المريض رأسه محدقاً في السقف،و ضحك ضحكة ساخرة.

"هذا السؤال تسأليه لنفسك ألست أنت الشاهدة التي ادخلتها   المصحة "

توسعت عينيها متفاجئة ،وقتها أدرك تمام الإدراك أن هذا ليس مجرد مريض ،بل إنه شبح يلاحقها و يعرف أدق تفاصيلها،حتى أنه يعلم خطيئتها.

_______________________

نهاية البارت

ازيكم؟عملين ايه؟اخبار البارت معاكم ايه متاخرتش اهو...انقاداتكم توقعاتكم؟

ها ستيفانيا السفاحة؟

حصل ايه لنايل افتكر و لا؟

مين مع و مين ضد نيكولاس؟

تتوقعوا ايه الغلط الي عملته انجل؟

و سؤال ده ليكم تختاروا التضحية ..و لا الخسارة..و ليه؟

يلا بقى سلاموووووز

Vote + Comment  = :-)

Continua llegint

You'll Also Like

155K 4.8K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
17.2K 315 3
كِتاب سيَعرض العدِيد منَ الونْشوت'ز البذِيئة لجيكُوك ، يتمحْور نوعًا مَا حوْل الجِنس وَ العَديد مِن الوَضعيات ؟ إنْ كُنت مهتمًا تفضّل ! - جِيميني بُو...
18.4K 2.5K 9
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...