في حياة الوقع..حيث كان نايل مازال يحاول جعل آنجل تستفيق بينما إختار المريض أحد أركان الغرفة ليتكوم فيها ،يضم ساقيه نحو جسده ،يدفن رأسه فيهما و قد بدأت تصيبه نوبات من التشنج.
"آنجل..آنجل"أخذ نايل ينادي حتى تفتحت عينيها ،تدور حدقتيها إستكشافا ليعلم نايل أن لحظات الشلل أصابتها يلمسها بيده لتعود الطاقة لجسدها.
تنتفض من على الكرسي لتنظر نحو المريض بنظرات باردة ثم توجه نظرها لنايل الذي كان وجهه قد أصابه الحمرة قلقا و غضبا.
"اتركني معه قليلا"تقولها و هي تتجه نحو المريض بخطوات حثيثة ليوقفها نايل.
"لن أتركك معه"
"نايل هذا عملي و هذه مجازفة مهنتنا"تقولها لينسحب هو بهدوء فهو يعلم عناد زوجته و إصرارها.
تقف أمام ذلك المريض الذي كان يرتجف ،يرتعش و كأن الصرع أصابه.
تبتسم بسخرية لتركله بقدمها بركلة تفوق لاعبين كرة القدم،ينتفض سريعا لتتحدث هي.
"ليس هناك داعي للتمثيل أنت لست مريض بالصرع"تقولها ليعتدل في جلسته و كأنه لم يكن منذ قليل يكاد يموت إرتجافا
تعود إلى كرسيها لتبتسم بتكلف"هيا أكمل"
في إقترابك يزداد تعلقي بك فتملأ قلبي حبا،فلا تقترب لأنك ستفرغ قلبي قريبا.
-----------------------------
و في حكايتنا التي أخذ المريض يكمل سردها..قالت آنجل"أتصدق إن أخبرتك أنني أحبك"
قالتها و قبل أي ردة فعل سقطت مغشيا عليها فوق تلك الطاولة.
لترحل إلى عالم الأحلام ،عالم مليئ بالذكريات حيث لاوجود سوى لها و نويل..
"أصدر صوت الصهيل هيا ..هيا نويل"قالتها آنجل بترجي و هي تركب فوق ظهر نويل الذي كان يمشي بها على أطرافه الأربعة
و كأنه خيل و بالطبع هي تلعب دور الجواد،أصدر صوت صهيل الحصان لتضحك هي.
"حقا أنت طفلة"قالها و هو مازال يمشي بها في أنحاء الغرفة على ركبتيه و كفتيه.
"أنا لست طفلة لقد أصبحت في التاسعة من عمري"تقولها متذمرة ليرد ساخرا.
"حقا كبيرة!"
تشده من خصلات شعره الذهبي ليطلق تنهيدة ألم.
"هيا أسرع..ايها الحصان"تقولها بغضب و هي تميل شفتيها بحزن
"حقا مجنونة"يقولها و هي يحاول أن يسرع من مشيته.
"نويل حدثني عن عالمك هل بيوتكم من حلوى الخطمى و غزل البنات و أراضيكم من الحلوى؟"تقولها و هي تفكر كيف هو عالمه تتمنى أن تراه في يوما ما.
"حقا التلفاز شوهنا"يقولها و هو يقلب عينيه لينزلها من فوق ظهره و يجلسها أمامه يضم يداها الصغيرتان بين كفتيه ليتحدث.
YOU ARE READING
خيالي الحقيقي
Fanfictionيقولون بين الخيال و الحقيقة حاجز رقيق،شعرة تفصل بينهم. و لكن لو لم يكونان مختلطان لما وجد الإنسان فخيال الطفولة هو حقيقة الإنسان و هذا هو عملي أن أبني طفلا أكون له صديق و أخ لكن ماذا لو أحببت؟و لكن أنا بلا قلب ..فكيف؟ "من تكون؟"سألته و هي تتحاشى الن...
