20-العشق

904 92 300
                                    

و في حياة الواقع..

"هيا أجبني ماذا تفعل هذه هنا،أيها الحقير "كانت تصرخ و الغضب يعتليها.

كان حاجبيها معقودان و هي تلوح بالمذكرة أمام عينه،انسحبت تايلور بغير فهم و تبدأ الدموع من النزول من عينيه.

"من أنت أجبني من أنت؟"صرخت عليه و هي ترمي المذكرة في وجهه لينجرح عند حافة حاجبه.

لم يشعر بالألم لأن قلبه كان يحترق،و دموعه كانت تنهمر،كان يعتصر قهراً.

"أنت الطبيب و أنا المريض،أنت القاتل و أنا المقتول ،أنت المحبوب و أنا العاشق"

"أتراني أمزح معك ،تخترع قصص ليس لها أساس من الواقع و تخلطها بأحداث مذكرتي،ماذا تريد أن تجنني؟"كانت تمسكه من طرف قميصه.

يكاد يختنق بين يديها لشدة ضعفه،و لشدة عشقه و وهنه بها.

"أريد حبك"

ابتعدت بخطواط غاضبة ،و هي ترمقه بإستحقار و لكنها تجلس مقررة ان تستمع لأخر فصل من حكاية ذلك العاشق المجنون.

"من أين أتيت بها؟"

إن كنت أنا العاشق المجنون فأنت الساحر و انا المسحور.

------------------------
و في حكاية المريض..حيث وقفت آنجل و هي تحاول سحب يديها من بين أصابعه، و هو يتمسك بها.

"نايل لقد إنتهت الساعة عليّ العودة"قالتها بتذمر الفتيات،التي ترفض و هى تريد منه المزيد حقاً أمر مضحك.

سحبها نحوه ليضمها لصدره،ربما كانت سحبته قوية ،إلا انها ابتسمت بعمق بدلا من الشعور بذلك الألم الخفيف.

"ابقي قليلاً"قالها و هو يستنشق ذلك العبق الذي يتصاعد منها،وكأنها زهرة لافندر تتراقص في الحقل،كم يريد أن يقتلعها و لكن يخاف عليها من الموت.

وقفت تبتسم و هي بين أحضانه ،و لو كان للعشق حقاً قواعد لكانوا كسروها،و لو بنى العشق جدار لكانوا حطموه.

"اشتقت إليك"ذرف نايل و هو يغلق عينيه هياماً بها.

قهقهت بخفة و لم تتزحزح من بين ذراعيه"أنا بين يديك ،انا كل لك،أنا لن اسمح لك حتى أن تشتاق لي أنا كالغراء الملتصق"

ضحك و كأنه تذكر تلك الكلمة للتو ليتذمر .

"الغراء دائما ملتصق"تبتعد عنه عاقدة حاجبيها و هي تضغط بطرف قديمها على قدمه.

سحبها نحوه ليعانقها من جديد "ألمك عسل"تبتسم بخجل.

"أشتاق لتلك الفتاة التي ضحكاتها تعبئه الأرجاء ،لتلك الفتاة التي ترسمني في كل مكان،لتلك الفتاة التي لم تنساني قط"

كانت مستمتعة بهذا الكلام رغم ذلك الوغز الذي يعبئ قلبها.

"أسف حبي تركتك يوما"عانقته بقوة و هي تحارب تلك الدموع في عينيها.

خيالي الحقيقيWhere stories live. Discover now