18-إختيار

831 103 236
                                    

و في عالم الواقع...
حيث وقف نايل مصدوماً مما يشاهد..خرج من غرفة المريض و قد أقفل الباب بقوة تخضع لها الجبال.

ادركت وقتها آنجل فعلتها ابتعدت لتلحقه و لكن ذلك المريض أمسك يدها.

"أنا بخير ابقي معي"ابعدت يدها بقوة و القت نظرتها بين الندم و الاستحقار.

كانت تهرع خلف نايل حتى امسكته من طرف معطفه الطبي.

"أسفة"تمتمت و هي تتنهد من التعب،كان يريد وقتها أن يعاتبها أن يسألها لما ابتعدت عنه هو،لما اختارت الهرع نحوه هو ،و هنا لحظة الشك.

و بدون تفكير صفعها صفعة أمام الملأ ،وقف لا يعلم ماذا حدث،عيناه متسعة و هو يراقبها يداها المستقرة فوق وجنتها الحمراء ككيس الدم.

لم تقدر هي على التحدث تجاهلت شعورها بالحرج بسبب صفعه لها أمام كل هؤلاء من مرضى و ممرضين.

كل ما كانت تفكر فيه كيف فعلها،ألديه حق،أهي حقا مخطئة؟

إختار هو الإنسحاب و اختارت هي الرجوع.

عادت لمريضها و هي حقاً مشوشة جلست أمامه وبتعب قلب أهمد الجسد،أشارت له بيدها ليتابع.

ليعود ليكمل حكايته .

إذا اخترتني لحظة فأنا لا شيء ،و إذا اخترتني في اللحظة فأنا كل شيء.

----------------------
و في حكاية المريض..

حيث أخذت نظرات نايل الخائبة تتأمل تفاصيل آنجل الساكنة و التي يتم تقبيلها من صديقه.

كان ثائر كالثور عاقداً لحاجبيه على وشك الهجوم أوقفه ذلك الصوت و الذي اتضح أنه لإستيفانيا.

"أحيانا نختار التضحية بدل الخسارة"التفت نحوها ليراها تتمايل ليعلم أنها ثمله.

"أيحبها؟!"سألها باستسلام

"يعشقني فيها"أخذت تضحك بصوت عالي ليعيد نظره نحوهم ليرى آنجل تدفع جيمس بقوة كأنها استعادة وعيها.

كان نايل يتجه نحوهم و لكن أوقفته مسكة ستيفانيا التي امتلأت عينيها بالدموع.

"إتركها له"حرك رأسه نافيا .

"سأختار الخسارة"

ركض نحوهم و بداخله شعوران غضب منها و محاربة عليها.

امسك بقميص جيمس ليلكمه بقوة ،كان جيمس ثمل و ساكن يبكي كطفل في سنته الأولى،تؤلم دموعه و يحرقه قلبه.

"يكفي نايل"صرخت عليه آنجل.

اتجه نحوها و تلك المرة سمح لملامح الغضب أن تعتليه.

"ماذا اتحبينه ؟،إذا ما قالته أمه لم يكن مزحة،و عندما تركتيني كان من اجله،كنتم تلعبون بي"

صفعته آنجل دفاعاً عن كرامتها و لتمنعه عن كلامه الفظ،و لكن بعكس المتوقع.

لم يتفاجأ بل قربها نحوه و بينه و بين شفاتها انش تقريبا.

خيالي الحقيقيWhere stories live. Discover now