١٩٠٠

By SmrKhlf

46.1K 3.8K 362

يحكى أن في قديم الزمان رواية جامدة هيحب فيها "اللورد روبن ابن اسمهان " الفقيرة نورهان نورهان بنت ذكية جداً بت... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
( الفصل الرابع عشر )
طلب صغنن❤
( الفصل الخامس عشر )
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
توضيح للفصل ال٢٠
الفصل الاخير
الخاتمة
الرواية القادمة ❤❤
اقتباس من مشهد خاص❤
اعلان الجزء الثانى من ١٩٠٠
مازن وليلى
اقتباس جزء٢
١٩٠٠ الجزء الثاني
متابعة هنا يا بنات❤
مفاجئة حلوووة اوي الكل مستنيها❤
الجزء الثاني
أحنا جامدين وف معرض ٢٠٢٤ نازلييين😂❤💃
رواية معرض القاهرة ٢٠٢٤
مفااااجئة❤😍😍
متضايقة منكم ومفيش جزء تاني من ١٩٠٠💔

الفصل العشرون

1.1K 145 10
By SmrKhlf

( الفصل العشرون )

مبدأياً كدة اللي بيخااااف يطلع برررة 😂😂🙆‍♀️
&&&&&

بعد اسبوعان من خروجه من المشفى، رافضاً جميع الزيارات الى ان عاد الى عمله؛ لتستغل نورهان هذه الفرصة راكضة الى غرفة مكتبه في المصنع دالفة اليه، رأته امامها سليم معافى فأخذ قفصها الصدري بالهبوط والصعود كمن انُقِذ من حافة الهاوية للتو.

التصقت بجسده تضمه بشدة اليها باكية بسعادة ممتزج باشتياق :
_كدت اموت بعد ما حدث لك، شعرت بالالم لرفضك زياراتي

ابعدها عنه باسماً يخبرها بعد ان تمعن النظر لها :
_نورهان؟
اومأت برأسها عدة مرات مجيبة:
_اجل

شكرها بجدية :
_لا اعلم كيف اوفيكِ حقك لوقوفك بجانبي في المشفى، اية طالبة لديّ لن تفعل ما قمتِ بفعله في محنتي

اطفئت كلماته المستنكرة ملامحها الصغيرة ثم اردفت ببسمة جميلة :
_طالبة؟! إليااااس انا زوجتك لست طالبة

ربت على وجنتها برفق قائلاً بمكر :
_نورهان، هل انتِ جيدة ام مريضة؟ زوجتي كيف؟

نفضت كفه بضيق صارخة بتذمر :
_ انا جيدة للغاية، انا لست مريضة وانت حبيبي وزوجي، لقد عادت ذاكرتي يا الياس صدقني انا اعرفك

لمس خصلاتها بشفقة مصطتنعة :
_عزيزتي، انتِ مثل ابنتي استفيقي رجاءً كما انني احب مرام وسأتزوجها

ابتعدت عنه تنفض شعرها هاتفة :
_لا تقول لي مثل ابنتي، انا زوجتك وحبيبتك وانا اكره مرام هذه

حذرها بسبابته بغضب مصطتنع :
_الزمِ حدك، فمرام تكبرك بعدة اعوام

ضربت الارض بقدميها حانقة ثم فتحت باب الغرفة توليه ظهرها؛ فهتف بينما يكتم ضحكته خلف قناع المكر :
_سأنتظرك مع بقية الطلاب في الحفل المقام من اجل نجاحكم في التدريب، اتمنى حضورك

دخلت مرام مقتربة اليه بقلق :
_حبيبي، حمداً لله انك عدت لي من جديد
ابتلعت نورهان ريقها ولازالت توليه ظهرها ثم اغلقت الباب تقسم انها ستعلم تلك المرام الادب وتجعلها تفر هاربة.
______________________________________
وقف على باب المطبخ الخاص بمطعم عبير مبتسماً بفخر ثم نزع نظارته السوداء متجهاً اليها اثناء تحضيرها للحلوى الخاصة بالزبائن الجالسين في الخارج بينما تمازحها رانيا دون ان تلقي بالها الى وجوده.

اعتدلت عبير فرأته يقف امامها لتتجه اليه بسعادة مفرطة:
_انت تحسنت الآن؟ هل صحتك على ما يرام؟ تفضل هيا اجلس، ارتح قليلاً

جلس الياس على طاولة صغيرة ثم اعطت رانيا له بعض الحلوى :
_هذه من صنع عبير، حمداً لله على سلامتك دكتور

جلست عبير مقابله بينما حدثتها الاخرى :
_سأوصل هذه الطلبات للخارج
اومأت لها في هدوء بينما قالت :
_ كيف حالك؟

ربت على ظهر كفها :
_بخير لا تقلقي، لقد جئت لأهنئك على مشروعك الجديد

نكست رأسها بخجل مغمغمة :
_ اسفة، انا من تسببت لك في هذا الحادث المروع، لكن صدقني ما حدث جعلني استفيق وآسس حياة جديدة وانسى عثمان واتجهت لهذه الفكرة بمساعدة نورهان التي روجت لي على الانترنت كما ساهمت رانيا معي في انشاء المقر

رفع وجهها باصبعيه :
_انا فخور بكِ عزيزتي، وما حدث كان من الماضي واتمنى ان تصبحين دائماً ناجحة وسعيدة فانتِ مثل شقيقتي الصغرى وابنة لوكاس

ابتسمت بامتنان اليه، واعين دامعة تعبر عن مدى حنان قلبه الذي وصل لها عن طريق بضع كلمات شفافة رائقة ازاحت الحزن من روحها.
________________________________________
أجتمع الفتيات ( نورهان، مروة، عبير، رانيا، ماريا، ميس ) في منزل نورهان، يجلسن القرفصاء على ارضية الغرفة كمن يجهز تعويذة شريرة، بينما رانيا تلتقط حبات الحلوى، تحاول فهم الخطة التي وضعتها نورهان من اجل التخلص مرام.

هتفت رانيا بقلق :
_انا لن اشترك في هذه الجريمة، لو علم دكتور إلياس ستصبح مادته العلمية صديقة مشواري للسنة القادمة

انتشلت ميس الصحن بغيظ من كلماتها:
_ يا فتاة انها صديقتنا وهذه السلعوة مرام تريد سرقة زوجها الذي لا يتذكرها كما يدعي، افعلي شيئاً مفيداً لمرة واحدة

ابتلعت ريقها بخوف ثم اردفت :
_حسناً، ماذا سيحدث في النهاية اكثر مما يحدث في حياتي، انا معكم

اردفت ماريا بتفكير :
_يا فتيات لا تقلقن سأجهز المخزن الخاص بصالتي الرياضية

فردت مروة ذراعيها على ساقيها من الجانبين فتشابكت اذرع الفتيات ببعضها كأنهن يوقعون العهد.

اردفت رانيا بعفوية :
_كم ويجا، كم ويجا

نظرت عبير ونورهان لها بحاجب مرفوع فحمحمت ضاحكة بحرج :
_حسناً، لقد اختلط عليّ الامر كنت امزح فقط
__________________________________________
وسط الجموع في الحفل تتحرك عبير كالفراشة الملونة بردائها الزهري بينما ألتقط محل وجودها عثمان الذي يبصرها بلهفة منذ ان دخلت بهو القصر مع صديقاتها منتظراً فرصة واحدة ليقتنصها بمفردها.

اقترب منها باسماً:
_ تبدين جميلة عبير، كيف حالك؟

رمقته بلامبالاة :
_ جيدة

حمحم محاولاً فتح طريقة للحديث :
_مبارك من اجل مطعمك الجديد، اشعر بالسعادة من اجلك

دون ان تنظر اليه ذهبت وتركته متجهة الى ميس بينما شعر عثمان بالضيق لهجرها له، لم يكن يقصد بحديثه ذلك اليوم ان تبتعد عنه حقاً، او تنساه لم يكن يعني ان تنشغل عنه كما قال، هو يحب حبها له ويحب اهتمامها به ويعشق خجلها حينما يقبض عليها اثناء مراقبتها لحركاته، يهيم برائحتها النقية عندما تقترب منه، لكنها صغيرة جداً هل يعقل ان يترك كل النساء ويتزوج طفلة قادرة على قلب ميزاجه رأساً على عقب في ثانية واحدة، ماذا زواج؟ انتفض لهذه الخاطرة وتخيل ان عثمان زير النساء يربط حياته بأمرأة واطفال ويكون اسرة؟ هذا عبثي ربما لكن عبير غير كل النساء انها فتاته التي تربت على ذراعيه ولدت بين احضانه، ما الحل ما سيفعل الان ليعيد حبها؟ فلتذهب التقاليد وفارق العمر الى الجحيم، انه يريدها ملكه وزجته
___________________________________________
التقطت نورهان مكبر الصوت من المسئول عن الموسيقى في الحفل لتطرب اذنهم بصوتها غامزة الى الفتيات ببدء تنفيذ خطتهم فتجمع كل من ميس ورانيا وعبير حول مرام التي ترتشف كأسها بينما رمقتهم بتوتر تبتلع ريقها بقلق من نظرتهم العدوانية لها.

بدأت في غناء اغنية ( ارقصوله )

"ارقصو له غنوله طبلوا
يلا نروشو يلا نهبلو
فنذم تشكرات نعمل له اكروبات
أحسن ما نتشال على نقالة

القعدة فل دول ناس عسل
حبوني حبيتهم ومهما حصل
ده انا ضيفة والواجب وصل
بجد لطاف"

نظرت نورهان الى صديقاتها وجدت ميس تلتقط الكوب من يد مرام بينما مروة وعبير يمسكن ذراعيها من الجانبين يسيطرون عليها جيداً ورانيا خلفها يحاصرونها من كل جانب اما عن الياس يرمقها بنظرة ماكرة خبيثة يعجبه صوتها دائماً لكن كاد يعتدل ناحية مرام فاضطرت نورهان ان تشير بقلق الى لوكاس الذي فهم ما تريد لكن لم يعي لماذا، حيث يشغل إلياس قبل ان يرى مرام مسجونة بين اذرع الفتيات.

"يا ليلة عدي من غير لبش
يا خوفي لو فجأة في عقله اتهبش
ماهو لو مسكنا بكفه كبش
هاتوا الاسعاف"

تنفست داخلها الصعداء حينما اختفت مرام من الوسط بنجاح فأنهت الغناء بسعادة بصوت عذب

"طب امان امان
طب في ايه كمان
والنبي ده ابن حلال"

بعد انتهاء الغناء مرت من جانب اكتاف إلياس هامسة بصوت خفيض بتوعد لم يسمعه " انا مش مبينالو انا ناويلو على ايه، ساكتة ومستحلفالو ومش قيلاله ساكتة ليه"
_________________________________________

في المخزن الخاص بالصالة الرياضية حاصرها الفتيات بأعين تضخ الشر والمقت بينما قامت ماريا بسجن جسد مرام بواسطة حبال قوية، والاخيرة جالسة على مقعد ترمقهم بخوف مما سيفعلونه بها.

اقتربت منها نورهان واضعة سكين صغير تحركه ببطئ على عنقها فشهقت مرام بذعر :
_حبيبته؟ أليس كذلك؟ وماذا بعد؟ ستتزوجيه هذا ما تريديه؟ انه إلياس خاصتي

صعقتها عبير للحظة فارتعش جسد الفتاة ثم اخذت تتنفس بسرعة شديدة هاتفة :
_ لا لم اريد لم احبه، لن اتزوجه، ارجوكم اتركوني وشأني لم افعل شيء

افتعلت نورهان جرح صغير في كف مرام فصرخت الاخيرة بألم :
_ستتركين المصنع وتختفي من حياته

اومأت عدة مرات برأسها :
_ سأفعل، اقسم سأفعل هذا لن اجعله يرى وجهي مرة اخرى

امرت نورهان الفتيات ان يحلون قيدها فاطلقوا سراحها لتفر الاخيرة راكضة برعب مما رأته على يديهم ثم قهقهوا في صوت عالٍ بانتصار.
________________________________________

اضطرت نورهان الى العودة الى القصر مرة آخرى حيث تناست حقيبها هناك فاستقبلها لوكاس مبتسماً لكنه نظر الى ساعته وجدها تبلغ الثانية عشر صباحاً كما ان الحفل انتهى وذهب الجميع.

حدثها باهتمام:
_لا يجب ان تعودي الى المنزل بمفردك سأقلك بسيارتي لاطمئن عليكِ لكن لمَ تذكرتيها في وقت متأخر كهذا، ظننت انكِ ذهبتِ الى المنزل

هبط الياس الدرج خلف ظهره هاتفاً :
_ لانها كانت مشغولة بفعل جريمة، ألا تعلم انها قامت باختطاف مرام واخافتها لتبتعد عني؟ ام انك غير مشترك هذه المرة في تلك الجريمة ؟

اعتدل اليه لوكاس مندهشاً:
_ ماذا؟ لكن من وشيّ لك بهذا؟
اجابه بتهكم ناظراً الى نورهان الصامتة باشمئزاز: ابلغتني مرام بذلك وانها تريد الرحيل عن العمل

طفح الكيل بها فاقتربت منه صارخة :
_ اجل، فعلت ذلك أتعلم؟ كنت حمقاء بلهاء لانني سعيت خلفك طوال الوقت دون عقل، بداية من نازلي وغيرها الى مرام وطلابك اللاتي يتهافتن عليك وانت الذي لم تضع حدود، احببتك واخلصت لقلبك وداويت جروحك جميعها، جميعها دون استثناء عشقتك وكان خطأي انا، ابذل مجهود طوال الوقت لأحافظ على حبك وعليك بينما انت ماذا فعلت؟ لقد اخبرتك بآلامي وكنت انت اكبرها

ابتلع ريقه بضيق بينما رمقها لوكاس بحزن فأكملت باكية :
_ أتعي؟ لن افعل شيء اضافي لاحافظ على تلك العلاقة الوهمية التي تجمعنا، طوال الوقت انا من احاول واعافر من اجلك لكن يكفي، سانساك اعدك

جز على فكيه بينما ملامحه منكمشة بضيق فاقترب اكثر مطالبة :
_حررني إلياس ويمكنك الزواج بأي امرأة اخرى حتى لو كانت مرام، اريد الطلاق

اهتزت اعماقه من هول طلبها ورفع بصره ليجدها فرت هاربة منه الى خارج القصر بينما لحقها لوكاس بقلق عليها ان تفعل بنفسها شيء بينما اغمض عينيه بتعب مما يمر به هابطاً بثقل جسده على درجة السلم الاخيرة يفرك وجهه بكفيه.
_______________________________________
بعد يومان، يدك الارض دكاً بقدميه في قوة ممتزجة بوقار متجهاً الى مختبر الدكتور فضيل انما كلماتها لازالت تطن اذنيه وطلبها الذي ارقه اليومين الماضيين، تمقته اصبحت تكرهه حيث انها ارسلت اليه لوكاس وعثمان يحاولوا اقناعه في امر الطلاق لكنه أبى ذلك.

فتح الباب بعد ان اذن له فضيل بالدخول ليجده واقفاً امام احد الاجهزة يعيد تركيبها بدقة فحدثه :
_ كيف حالك؟

اجابه الياس بصوت مرهق :
_ لا بأس بي، اتركنا من هذا، هل يمكنك تسليمي الجهاز الخاص للانتقال بالزمن؟ اريده في قصري لاقوم ببعض التعديلات عليه

اعتدل اليه قائلاً:
_ يمكنك بالطبع لكن ماذا تريد ان تعدل به؟ انه جيد للغاية استطعت من خلال الرجوع والعودة من والى المستقبل كما ان نورهان فعلتها

قاطع حديثهم شهقة نورهان التي تقف مذهولة مما تسمعه اذنها فألتفت اليها فضيل وإلياس في حالة توتر ان تكون قد استمعت لحديثهم.

هدر فضيل :
_ نورهان عزيزتي مرحباً

ارتكز بصرها على الياس هاتفة :
_ اريد تفسير مما تقولوه والآن
اشار الى دكتور فضيل :
_ يمكنك الذهاب سأتولى الامر

وزع نظره بينهما ثم خرج مغلقاً الباب الذي تنساه الياس، اقترب منها الاخير :
_ماذا تريدين ان تسمعين وسأجيب تساؤلاتك؟

سؤال من حرفين كفيل ان يجعله يعترف لها بكل شيء :
_مَن انت؟

ألتقط انفاسه في صلابة ثم اردف بقوة :
_ انا اللورد روبن فريدريك وإلياس فريد، انا الماضي والحاضر والمستقبل

رمقته بعدم فهم فأكمل :
_انا ولدت في عصر الاحتلال البريطاني على مصر، رأيت وردة واحببتها او ظننت هذا لكن القدر يشاء وتتزوج احمد الذي اهانها وقسي عليها حتى حاولت الانتحار اكثر من مرة ومنعتها بنفسي من اجلها واجل الصغير الذي تحمله في احشائها من هذا الوغد وكم تألمت بعدما قتلت نفسها حينما انجبت الطفل وتقدم بي العمر وحيداً رافضاً الزواج والحب من انثى غيرها متوعداً لاحمد في اول صدام سيحدث بيننا لكنه توفى بعد مدة قليلة ايضاً وترك الطفل لجدته تربيه وعند بلوغي السابعة والثلاثين تعرضت لحادث بيني وبين جدة عبير حيث اكرهها لانها مشعوذة وهي السبب في قتل وردة لاعطائها عقار يميتها فتوعدت لي، وذات ليلة تسللت الى قصري والقت عليّ بتعويذة شريرة انني اعيش مدى الحياة الى ان يأتي يوم يأمر الله بانتهاء الحياة على الارض لكن كان يحاول حمايتي لوكاس وعثمان منها بأي شكل وبالخطأ دخلت عبير الى الغرفة واصيبنا جميعنا باللعنة، اصبنا بلعنة ان نظل على اعمارنا كما هي مهما تقدم الزمن ونرى احبائنا يموتون واحداً يلو الآخر؛ لذا رفضت الزواج حتى لا اعلق امرأة بي او ارى اطفالي ينتهي بهم العمر تحت الثرى

نظرت اليه بشفقة ممتزج بالحزن فأكمل حديثه :
_ كرست حياتي للعلم والتعليم حتى وصلت الى هنا استاذ في الجامعة او كما يظنون اصغر استاذ جامعي نسبة لشكلي وهيئتي ووسامتي التي لم يقترب منها الزمن، وقع لوكاس في حب ماريا حينما كانت طالبة في الجامعة ورآها عندما كانت تدرس مادة علمية في كلية العلوم عندما جاء لزيارتي فتنازل عن عذوبيته وتزوجها بالفعل بعد حب كبير بينهم واصرار ماريا على الاقتراب منه لكن حرمهم القدر من الانجاب وفي خضم كل هذا رأيتك، كنتِ صغيرة تائهة بين اروقة الجامعة تتمسكين بالكتب بين ذراعيكِ تشبهين وردتي، سألت عنكِ وعلمت انكِ في الصف الاول الجامعي واخذت عنوانك من شئون الطلاب والصدمة اصابتني هنا انك حفيدة احمد

سألته باهتمام:
_كيف علمت هذا؟

ابتلع ريقه هاتفاً:
_ المنزل، انه منزل متوارث قديم ولانه في منطقة نائية من ضواحي البلد لم تهتم الدولة اليه كما انني اقتحمت المنزل عندما تأكدت من خلوه لاهبط الى القبو السري وارى مكتبة احمد القديمة فتأكدت شكوكي انكِ حفيدة حبيبتي والحقير احمد و

صمت فسألته :
_ وماذا؟

تنهد بعنف يخبرها :
_ومن هنا قررت الانتقام منكِ لكن على طريقتي الخاصة، حيث في ذلك الوقت كنت اعمل على صنع آلة الانتقال الزمني وساعدني بها فضيل كما ساعدني على دس المذكرات الوهمية التي صنعتها انا في منزلك لتقرأينها لكن واخذت القرار واتجهت في تشغيل الجهاز بينما اصر عثمان ولوكاس وعبير مرافقتي وذهبنا الى سنة ١٩٠٠، تلك السنة التي ألقت علينا التعويذة ثم اقتحمتِ قصري ويبدو ان فضيل اشبع فضولك كما اتفقت معه لتقومي بالاقتراب من الجهاز وهو في وضع التشغيل

شهقت واضعة كفها على فمها :
_هل كان الجهاز يعمل حينما دلفت المختبر؟ هل فعل فضيل بي كل هذا؟

فرك وجهه مكملاً :
_ اجل لذا تصنع الانشغال وخرج يتركك بمفردك حتى لا ينتقل معك الى ١٩٠٠ لكن فضيل كان يظن انني احبك لا لكي انتقم منكِ وما حدث بعد ذلك انتِ تعلمينه حتى جئنا الى الحاضر وحدث الحادثة التي بسببها عادت لي ذاكرتي وتذكرت من انا ففي البداية ظننت انني روبن وفقط فمن سلبيات الجهاز انه أثر على ذاكرتي وذاكرة اصدقائي لكن حدث خلل ما به ولم يؤثر بكِ ولم اعلم لمَ تأخرتِ كل تلك السنوات حتى تأتي الى ١٩٠٠

تذكرت انها لم ترى المذكرات وتكتشفها سوى من وقت قريب فادمعت عينيها تسأله بتيه :
_انت لم تحبني اذاً؟ كنت تتلاعب بي؟ ومذكرات جدتي كاذبة؟ ووهمية؟ لقد تعذبت جدتي من جدي احمد؟ كل هذا سراب؟ بماذا كنت تشعر وهذه نورهان البلهاء تقف امامك في كل مرة وتعترف بحبها او تصدق كلماتك الكاذبة؟

حاول التبرير لها لكنها بكت كما لم تبكي من قبل صارخة :
_ اكرهك إلياس فريد، طلقني لا اريدك

رفض الحديث فصفعته على وجنته لتثير غضبه :
_طلقني واتركني وشأني

اردف ببرود عكس ما داخله من نيران مستعرة :
_انتِ طالق نورهان
_______________________________________

لقيت الفصل طويل فقسمته اتنين فانتظروا الفصل الاخير باذن الله والاجابة على بقية التساؤلات وحل لبعض الصدمات القادمة؟

هستنى رأيكم ولو ملقيتش تفاعل منكم يبقى مش هنزل الفصل الاخير لان لازم تشجعوني وتقدروا تعبي ومجهودي 🙆‍♀️ ع جروب الفيس شغالين الله ينور 😂❤

#الكاتبة_سمر_خلف ❤

Continue Reading

You'll Also Like

4.3M 142K 20
طفله متعرف شنو الحياه ضامتلها. وتوكع بناس حاقدين وبعدين تصفا الكلوب ويبلش الحب تعالو نتعرف عليهم ونشوف قصتهم. كامله
199K 6.2K 42
"امريتا"
6.6M 232K 25
بنت من محافضه البصرة تجبر لتتزوج من ابن عمها المتزوج....(مكتمله)
467K 12.1K 22
اول روايه لي في الاوتباد