الخاتمة

1.3K 127 22
                                    

( الخاتمة )

اقتربت من وجهه اثناء نومه على الفراش الناعم ثم ابتسمت بشر طفولى، متجهة الى الخزانة تتسلقها الى ان وصلت سطحها واختبأت جيداً بينما هو يقضي اجازة الزواج المريرة منذ اسبوع نائماً بمفرده او متحملاً انتقامها المشاكس منه.

صرخت بقوة هاتفة:
_سارق في المنزل، اليااااس استفق سيقتلني بالرواق

انتفض ناهضاً يبتلع ريقه بقلق من اجلها يرتدي خفه مسرعاً الى خارج الجناح لكن وجد من تقفز على جسده متمسكة بظهره تلف ساقيها حول خصره فوجل بالبداية لصدمة المفاجئة وسمعها تضحك بانتصار مقبلة وجنته :
_صباح الخير روبن

تنفس الصعداء محاولاً لفها ليواجهها :
_ جننتِ، اليس كذلك؟ هل هناك امرأة عاقلة تفعل هذا بزوجها؟

تلاعبت سبابتها الرفيعة في خصلاته ليغمض عينيه بهيام :
_ كنت ألعب معك، لقد شعرت بالملل وانا جالسة بمفردي طوال الوقت بينما انت نائم او تعمل في غرفة مكتبك بالاسفل

استطاع حملها بين ذراعيه جالساً بها على فراشهم:
_يكفي دلال، انتِ لا تعرفين عواقب ذلك فابتعدي كما انني انام او اعمل حتى لا التهمك وانتِ من قررتِ منذ يوم الزفاف انه زواج على ورق

نظرت له باعين تشبه الجرو :
_ اصبحت لا تحبني ولا تتحمل دلالي، انت تكرهني إذاً

وضعت كفيها بتمثيل كاذب تبكي امامه فامسك كفيها ساخراً:
_ لقد حفظت كل هذه الدراما التي تصنعينها

رمشت باهدابها البنية عدة مرات باسمة بفاه مفتوح ابله :
_حقاً؟

اومأ اليها بالايجاب فرددت :
_حسناً سأذهب الى اسفل من اجل تحضير الطعام

ابصرها بخبث هامساً:
_لا داعي لهذا، انه جاهز الان

شعرت بالخطر يقترب فازدادت نبضات قلبها محاول الهرب ككل مرة لكنه قبض على خصرها بتملك:
_ نورهان، احبك

صرخت بوجهه :
_والآن فقط تذكرت قولها ايها الفاسد؟

ضحك بشدة لحديثها :
_ ربما عليكِ تحمل زوج عاش مئات الاعوام بخبراتها، اعترف ان مهمتك كانت صعبة لكنك امراة المستحيل وفعلتيها بجدارة

اسبلت عيونها في خجل فرفع ذقنها بانامله يهيم في بحر عدستيها ثم اخذها معه الى بحور العشق الاولى التي طال انتظاره للنهل منها.
______________________________________
نظرت الى الشريط المخصص لكشف الحمل فوجدته يرسم خطين باللون الاحمر، شهقت غير مصدقة لما حدث فبعد زواجهم لسنوات طوال حتى كادا ان ينسيا الاطفال واكتفى لوكاس ب عبير ابنة له كما اخبرها انه لا يريد اطفال آخرين؛ ففي هذه اللحظة علمت ان لديها جنين في احشائها.

فتح باب الغرفة يدعوها للعشاء :
_ماريا، هيا حبيبتي الطعام جاهز

لم ترد عليه بل اعتدلت تخبئ الشريط خلف ظهرها قائلة :
_سألحق بك حبيبي

ساورته الشكوك هادراً:
_ما الذي خلف ظهرك؟

هزت رأسها بقلق الى ان اقترب يقتلعه من بين اناملها فلاحظت انكماش ملامحه، همست بخوف :
_اعلم انك لا تريد اطفال سوى عبير لكن اترك لي هذا الطفل فانا اريده ارجوك لوكاس

تعالت اصوات ضحكاته يحملها ويلفها قائلاً:
_من الاحمق الذي هتف بهذا الهراء؟ انا اريد هذا الطفل الذي تحملينه صغيرتي وكثيراً

ابتسمت اخيراً بسعادة:
_حقاً

اومأ اليها مردفاً برقة :
_حقاً
_________________________________________
بعد ثلاث سنوات اجتمع الاصدقاء واولادهم الذين انجبوهم في حديقة قصر الياس يحتفلون باتمام العام الاول لابن الدكتور الياس فريد في حفل شواء صغير بينما تتنفس نورهان بصعوبة نتيجة حملها الثاني الذي اوشك على انتاج طفلين توأم.

اخذت تسب الياس داخل نفسها :
_ لن اسامحك ما حييت، لقد اخبرتني انه طفل واحد فقط ثم اهتم بالدكتوراه، ايها الغريزي

ضحك الجميع لقولها بينما هتف الياس :
_توقفي عن سبي والا اصبحوا ثلاث اطفال في هذه البطن الصغيرة

التهمت عبير قطعة اللحم ضاحكة من انامل عثمان زوجها :
_يكفي نور هل لم ينجب احد سواكِ؟

ادمعت اعينها بألم :
_كلا لكنك انجبت طفل واحد تهتمين به ولم تنوي على الثاني الا بعد ان يكبر الاول بينما انا انجب فقط منذ ان تزوجته، ليتني لم احب واتزوج

ضحكت مروة هادرة :
_انتِ مجنونة حقاً، لابد انها هرمونات الحمل

شاركتها نيهاد المزاح بينما لوكاس وماريا يهتمان بطفلهم ماركوس.

اجابتها نورهان حانقة:
_ كنت بلهاء عندما فعلت تلك الخطط لاتزوجه ما كنت اعلم حقيقته الدنيئة

اقتطع جزء من اللحم ثم اقترب منها ينحني هامساً اثناء اطعامها في فمها:
_يكفي ايتها المرأة لقد افشيتِ جميع اسرارنا على الملأ

ضحك الاصدقاء في سعادة غامرة بينما اقترحت رانيا :
_سأذهب لكي احضر هدية حبيبي الصغير من السيارة لا تلتهموا اللحم دوني

حياها الجميع بينما خرجت تقفز بسعادة لما اتت به ايامها وجمعتها باناس طيبين مثلهم لتصطدم بجسد صلب اكتشفت انه بشري بل رجل

قالت ساخطة :
_ ايها الاحمق الم ترى امامك؟

ابصرها باعين حزينة رغم قوتها بسبب موت زوجته قبل ولادتها :
_هل هذا منزل الورد روبن فريدريك؟

ضيقت عينيها بتساؤل :
_مَن؟ مَن؟ مَن؟

تذكرت ان الياس هو روبن فاجابت :
_ نعم انه هو، مَن انت؟
رمقها باعجاب فملامحها الصغيرة وفضولها اراقه: انا ادعى قاسم، اخبريه انني السيد قاسم اتيت من ١٩٠٠
__________________________________________

ايوة بالظبط هو قاسم اللي كان جوز نازلي ونازلى اتوفت وتقريباً حصل حاجة غامضة خليته ينتقل بالزمن من ١٩٠٠ للمستقبل ❤❤🥰 هل تحبوا نعمل لقاسم ورانيا نوفيلا على قصتهم؟ اكتبولي في الكومنتات👇

دمتم سالمين🤗🤗

#الكاتبة_سمر_خلف

١٩٠٠ Where stories live. Discover now