الفصل التاسع

1.2K 134 10
                                    

( الفصل التاسع )

شعر بذلك اليساري ينبض بعنف، دقات غير منتظمة جعلت عظام قفصه الصدري يهتز، هذا ما لم يجربه من قبل بينما اقشعر بدنه حينما لامست عموده الفقري فأغمض عينيه مستسلماً الى تلك العاطفة التى انتابته رافعاً ذراعيه يضمها اليه اكثر فازداد نحيبها.

ابعدها قليلاً عنه يرفع وجهها بانامله :
_نورهان، ماذا حدث واين كنتِ؟ ما هذه الملابس؟ لماذا تبكين يا جميلتي؟

جحظت اعين لوكاس بحنق من تلك القطة الماكرة التي تغير مشاعر سيده في لحظة واحدة من الغضب الى العطف.
ارتعشت شفتيها هامسة :
_اريد الحديث معك بمفردنا روبن
اومأت اليها مبتسماً :
_لا بأس لكن بدلي هذه الملابس وسأنتظرك في غرفة مكتبي

ساندها الى حيث الدرج انما يرفع لوكاس حاجبه بتعجب من موقف سيده الهادئ بعدما كان كتلة بركانية متوهجة وقتما علم بغيابها.
اقتربت عبير تتحدث بحالمية :
_يالهم من عصفورين! هل سيحبها اللورد حقاً؟

انتفض لوكاس بضيق نافراً :
_هل جننتِ عبير ؟ مستحيل ان يحب اللورد روبن فريدريك مثل هذه الحمقاء المشعثة والآن هيا الى عملك يا فتاة
______________________________________
بعد عدة دقائق كانت تدق باب غرفة مكتبه فأمرها الدخول لتفعل هذا مقتربة من المكتب الخشبي المصنوع من اجود الانواع، تقف كالمذنبة تعبث بأصابعها الصغار ناظرة اليهم تخشى لو يغضب او يعاقبها على فعلتها وخروجها بدون اخباره انما نهض روبن يخطو تجاهها بهدوء ثم سحب مرفقها؛ ليجعلها تجلس على الاريكة بينما هو خلف ظهرها.

شعرت بأسنان مصفف الشعر تغرز بين خصلاتها الهوجاء، سمعته يهمس :
_لماذا لا ترتبين شعرك؟ دائماً يشبه الخيمة حول ملامحك الصغيرة

ابتسمت باريحية لشعورها بالامان والدفئ عندما احست بانامله تتعمق داخل غابات شعرها :
_ انه طويل ومموج، يرهقني ان ارتبه فأفعل به ما يقع على خاطري

وضع انفه بالقرب من فروتها، يشم اكبر قدر من رائحتها المسكية هادراً :
_ اين كنتِ؟

جاوبته مغمضة الاعين :
_ ذهبت متخفية مع عبير الى جدتها الساحرة، ظننت انها تستطيع ارجاعي الى زمني

ترك خصلاتها بعد تمشيطها يجعلها تعتدل تواجهه :
_ولماذا كنتِ منهارة ؟

ادمعت عينيها بعدما تذكرت ما رأته:
_رأيت ان الجميع في المستقبل كانوا يخدعونني ويكذبون لا احد يحبني

بكت بحرقة فهمس بحنان يسجن وجهها :
_صغيرتي لا تتفوهي بمثل هكذا تراهات فأنتِ جميلة ومرحة وعطوفة تحبين الجميع؛ فمن لا يحبك فهو ابله واحمق لا يرى جيداً

تاهت عيناها بحزن متساءلة :
_هل استحق الحب؟

تقلصت ملامحه بألم :
_ بالطبع يا صغيرة

١٩٠٠ Where stories live. Discover now