الفصل الثامن عشر

1.1K 116 3
                                    

( الفصل الثامن عشر )

في الساعة الثامنة صباحاً كانت تهدم ارض الجامعة بخطواتها المسرعة تحاول الذهاب بطائرة لتصل الى غرفة مكتبه، انفاسها متقطعة بفعل شوقها اليه، روحها تهفو حتى تسبقها اليه.

فتحت باب غرفة مكتبه لتجه يقف مستنداً على حافة مكتبه كأنه ينتظرها، ابصرته باعين تملؤها العبرات ثم ابتسمت من بين هذا راكضة الى احضانه تضمه بين ذراعيها مطلقة آهٍ قوية، آه ارتياح انها وجدته، انه بين ذراعيها انها تتلمسه تشعر بانفاسه بدقات قلبه المتسارعة.
اغمضت عينيها لشعورها بأمان لتنفر عبراتها من بين جفنيها :
_آه إلياس، آه اشتقت اليك، حبيبي انت

كاد يضعف امام كلماتها واراد ان يرفع ذراعيه يبادلها حضنها لكنه تذكر كيف خدعته وتركته يوم زفافهم يتألم بمفرده وهي من تعي جراحه الماضية.

ازاحها بهدوء عنه:
_ مَن انتِ؟!

ابتسمت تفسر اليه :
_انا اعلم ما حدث لذاكرتك لكن هذا لا يهم سأذكرك بكل شيء حدث انا اكون...

_ حبيبي، هل انت منشغل الآن مع احدى الطالبات؟

ابتسم الى تلك الشقراء :
_لا ابداً حبيبتي، يمكنك الدخول مرام

تذكرت حديث عبير عن ان هناك مشكلة اكبر، امتعضت ملامحها بصدمة تبصر ذراعه الايسر الذي يلتف حول خصر المدعوة مرام " حبيبته " فلمعت فكرة خبيثة داخل عقلها.

ضحكت بخجل مصطتنع بعد ان رمقت اسمه مدون على اللوح الزجاجي الصغير فوق المكتب:
_عذراً، لقد اتيت الى هنا من اجل ان تشرح لي بعض النقاط الهامة في الدرس الماضي لكن اشتبه عليّ الامر لانك تشبه رجل رايته من قبل لكنهم يدعوه روبن ليس الياس

جز الياس على اسنانه مبتلعاً غضبه فتلك الصغيرة استطاعت اثارة غيظه بدلاً ان يفعل هو :
_لا بأس

حمحمت باسمة بارتياح :
_حسناً سأخرج الآن
______________________________________

اغلقت باب الغرفة فمُحيت ابتسامتها البريئة مغمضة عينيها بضيق، تحاول التماسك وايقاف الرجفة التي اصابت جسدها بعدما علمت انه ارتبط بفتاة آخرى، توعدت لتلك المرام الشقراء.

سارت في الرواق ترفع هاتفها :
_ مرحباً خالتي، هل مازن وصل اليكِ ام لا؟

اجابتها بدهشة:
_مازن! اجل لقد احضرته والدته في الصباح
ابتسمت بمكر هادرة :
_ اعطنى اياه

ناولت نيهاد الهاتف للصغير مازن :
_مرحباً عمة نورهان

قالت بنبرة حانية :
_مرحباً يا عزيزي الصغير، هل لي بطلب شيء منك؟
اومأ عدة مرات ببراءة:
_بالطبع

سألته بهدوء:
_هل ذهبت العمة عبير الى منزلها؟

اجابها بالنفي فأخبرته:
_جيد، اريد منك ان تقوم بتعطيلها حالما آتي الى المنزل
ابتسم بتسلية فهذه لعبته المفضلة:
_ سأفعل لكن ماذا ان امسكت بي العمة مروة واخبرت والدتي فأحرم من رؤية هديل صديقتي

١٩٠٠ Where stories live. Discover now