الفصل السادس

1.4K 144 9
                                    

( الفصل السادس )

هبط من فوق حصانه فور وصوله الى القصر ثم مد ذراعه لكي يساعدها في الهبوط فاستسلمت راغبة النزول من متن الفرس، اقترب احد الحرس يدخلون الحصان ثم اتجه اللورد روبن معها الى داخل الممر المنشود في حديقة المنزل الفاره؛ حتى وصلا الى بهو القصر الواسع حيث رأى خادمه الخاص لوكاس منتظره امام حافة الدرج الضخم.

ادى التحية الراقية لسيده :
_مرحباً سيدى
اومأ له روبن كأجابة على تحيته :
_اين عبير؟

رفع لوكاس احد اصابعه باليد اليمنى مشيراً لاحدى طاقم الخدم باحضارها ففعلت :
_ستأتي الآن سيدي

تنهد معتدلاً الى نورهان :
_ سيساعدك لوكاس في الوصول الى غرفتك وفي التعود على عادات القصر

نظر مرة آخرى الى خادمه :
_لوكاس، ابلغ عبير باحضار ثوب انيق يناسب الانسة نورهان مساعدتى الشخصية حالما تأتي السيدة احلام بملابسها الخاصة بعد حياكتها

انحنى برأسه قائلاً :
_ امرك مجاب سيدي اللورد

صعد روبن بارهاق الى حيث غرفته يريح ذهنه قليلاً مما دار في هذا اليوم فهو لا يصدق بعد ما يحدث له بينما شاهدته نورهان باهتمام اثناء ذهابه ولم تلحظ وجود عبير التى اتت مسرعة او مراقبة لوكاس لها التي تدل على الاشمئزاز من هيئتها المشعثة لكنه تغاضى عن ذلك حتى لا يغضب سيده .

تحدثت عبير بلباقة اكتسبتها من السيد لوكاس :
_ امرك سيد لوكاس
ألتفت لها بابتسامة متكلفة :
_آااه عبير، كيف حال تلميذيتي الصغيرة ؟
اشارت بخجل :
_جيدة سيدي

تلك الصغيرة هي المحببة لقلبه من بين العاملات في القصر وربما لانه حضر ولادتها وعلمها منذ مهدها كيف تليق بالعمل في وسط الطبقات النبيلة :
_هذه الانسة التى لا اعلم كنيتها او اسمها ستصبح اهتمامك من الان

نظرت عبير الى ملبس نورهان بتعجب فهى لم تصب تركيزها على عدم النظافة الملتصقة بالثوب بل بطريقة حياكته الغريبة على عصرهم :
_ بالطبع هذا سأفعله

رمق الاخرى بتقزز هاتفاً:
_والان هيا يا...

ابصرته بتذمر طفولى بسبب نظراته التي تبعث في نفسها العناد :
_نورهان، هذا اسمي عليك حفظه ايها العجوز

فتحت عبير فمها ثم اغلقته بحرج بينما تراجع لوكاس بضيق مندهشاً:
_ ايتها السيدة انا لست عجوز واولى قواعد عيشك في هذا القصر ان تتصرفين بتأني ولباقة اتسمعين؟

صرخت به بطريقة عابثة اشعرته ان من تقف امامه قطة برية متوحشة :
_لا تملي اوامرك عليّ

تركته صاعدة الى الاعلى مصدرة صوت بحذائها على الدرج مما جعله يشعر بالضيق فصرح :
_لا تصدري صوتاً بحذائك ايتها المساعدة

١٩٠٠ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن